
11-09-2023, 09:52 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة :
|
|
رد: ماذا تعرف عن: قصيدة البردة
6- وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من
لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
الشاعر يقول: لولا محمد صلى الله عليه وسلم لما خُلقت الدنيا، والله يكذبه ويقول: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ ﴾. [الذاريات: 56].
وإن محمدًا صلى الله عليه وسلم خلق للعبادة وللدعوة إليها يقول الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾. [الحجر: 99].
(اليقين: الموت).
7- أقسمتُ بالقمرِ المنشقِ إنَّ له
من قلبِه نسبةً مبرورةَ القسمِ
الشاعر يقسم ويحلف بالقمر، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « مَنْ حَلَفَ بَغَيْر الله فَقَدْ أشْرَك »؛ [حديث صحيح رواه أحمد].
ثم يقول الشاعر يخاطب الرسول قائلًا:
8- لو ناسبت قدرَه آياتُه عِظَمًا
أحيا اسمُه حين يُدعى دَارِسَ الرِمَمِ
ومعناه: لو ناسبتْ معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم قدره في العِظَم، لكان الميت الذي أصبح باليًا يحيا وينهض بذكر اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وبما أنه لم يحدث هذا فالته لم يُعط الرسول صلى الله عليه وسلم حقه من المعجزات، فكأنَّه اعتراض على الله حيث لم يعط الرسول الله صلى الله عليه وسلم حقه!! وهذا كذب وافتراء على الله، فالته تعالى أعطى كل نبي المعجزات المناسبة له، فمثلًا أعطى عيسى عليه السلام معجزة إبراء الأعمى والأبرص وإحياء الموتى، وأعطى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معجزة القرآن الكريم، وتكثير الماء والطعام وانشِقاق القمر وغيرها.
ومن العجيب أن بعض الناس يقولون: إن هذه القصيدة تسمى بالبردة وبالبُرأة؛ لأن صاحبها كما يزعمون مرض فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم، فأعطاه جبته فلبسها فبرئ من مرضه! -وهذا كذب وافتراء- حتى يرفعوا من شأن هذه القصيدة، إذ كيف يرضى الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام المخالف للقرآن ولهديه صلى الله عليه وسلم وفيه شرك صريح.
علمًا بأن رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: مَا شَاءَ الله وشِئت، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: « أجَعَلْتني لله ندًّا؟ قُلْ مَا شَاءَ الله وَحْده »؛ [رواه النسائي بسند حسن].
(الند: المثل والشريك).
فاحذر يا أخي المسلم قراءة هذه القصيدة وأمثالها المخالفة للقرآن، وهدي الرسول عليه الصلاة والسلام. والعجيب أن في بعض بلاد المسلمين من يُشَيِّع بها موتاهم إلى القبور، فيضمون إلى هذه الضلالات بدعة أخرى حيث أمر بالصمت عند تشييع الجنائز ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|