عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-09-2023, 09:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي خيانة زوجي وإهانته لي وضربي

خيانة زوجي وإهانته لي وضربي
أ. لولوة السجا

السؤال:

الملخص:
سيدة متزوجة لديها أولاد، تشكو مِن خيانةِ زوجِها وضَرْبِها وإهانته لها، وتريد الطلاق؛ لأنها لم تَعُدْ تتحمَّل الحياة معه بهذه الصورة.

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ 11 عامًا، ولديَّ أولادٌ، كانتْ علاقتي بزوجي جميلةً جدًّا، وكنَّا متعاونينِ على الحلوة والمُرَّة، وكنتُ أقف معه في كلِّ شيء وأساعده؛ حتى وصل لأعلى المناصب!


اكتشفتُ أنَّ زوجي يُكلِّم فتاةً عبر الهاتف باستمرار، وعندما واجهتُه أخبرني أن العلاقة بينهما علاقة عمَل، فسكتُّ مع متابَعة الأمر؛ لكنْ فُوجئتُ أن العلاقة ليستْ علاقة عمل، بل بينهما مكالماتٌ بالساعات ورسائلُ وصور وهدايا!


وعندما واجهتُه أهانني وضربني؛ فذهبتُ لأهلي واتصلتُ به وطلبتُ الطلاق، لكنه رفَض وجاء يعتذر، ويُقبِّل رجلي لأسامحه، وأقسم أنه لن يتواصل معها مرة أخرى!


سامحتُه، لكن بعد عودتي اكتشفتُ أنَّ له رقمًا آخر، ويُكلمها مِن خلاله، وعندما واجهتُه ضرَبني، وقال: أنا أَكرهك، وسبَّني، وأخبرني أنه أعادني فقط مِن أجل الأولاد!!


لا أستطيع أن أتحمَّل الحياة معه، وهو لا يُريد أن يُطلِّقني، بل يقول: سأُعذِّبك وأجعلك معي مِن أجل الأولاد فقط!
صدمتُ مِن كلامه وتصرُّفاته، وأنا أدعو الله وأستغفر؛ لعل الله يُصلح الحال، لكن الحال كما هو.
فأخبِروني ماذا أفعل؟



الجواب:
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالخيانةُ الزوجيةُ تَحْصُل بأسباب عدة، ومِن هذه الأسباب: ما يتعلَّق بالزوج، ومنها ما يتعلَّق بالزوجة، وقد تكون الأسبابُ مشتركةً، وعلى أي حال إذا كنتِ ترين أنكِ قد بذلتِ وأدَّيْتِ الواجبَ، وأحسنتِ إلى زوجك؛ فإني أنصحك بالبقاء معه، ما دام أنَّ فيه مِن الصفات ما تحمدينه عليها في دينه وخلُقه.

كلُّ بني آدم خطَّاء، وخيرُ الخَطَّائين التوابون؛ كما أخبَرَنا بذلك خيرُ البريَّة صلواتُ الله وسلامُه عليه، فتغافَلي احتسابًا وصبرًا وحفاظًا على ما بقي، ومِن أجل الأولاد.

تغافَلي، وأوكلي الأمر إلى الله، ولن تري إلا ما يَسُرُّك، واعلمي أنَّ خيانةَ الزوج لزوجته ليستْ دليلَ نقصها أو عدم محبتها، وإنما قد تكون هناك دوافعُ أخرى لا تَخْطُر لك على بال، وتبقى الخيانةُ معصيةً وليستْ كُفرًا، وهي تنمُّ عن قُصورٍ في علاقته بربه، قبل أن تكونَ في حقك؛ فاصفحي وتنازلي، واسألي الله له الهداية.

أختي الكريمة، لا تهتمي للأمر بأن تُتابعي أو تبحثي، بل أريحي قلبك، وسلِّمي الأمر إلى الله سبحانه، وثقي أنك ستحمدين العاقبة؛ قال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]، ويقول جل جلاله: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.56 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]