عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-09-2023, 07:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,685
الدولة : Egypt
افتراضي طاعة الأم أم صلة الرحم

طاعة الأم أم صلة الرحم
آمال محمد عبدالوهاب

السؤال:
الملخص:
سائل منقسم بين برِّ أمِّه وصلة رحمه؛ فقد كان ثمة خلاف قديمٌ بين أبيه وأعمامه، ولما توفِّي أبوه، أراد أن يصلهم، وأمُّه لا تُحبهم؛ لأنهم لم يقدموا واجب العزاء في والده لها، وهو يسأل: ما الرأي؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


فضيلة الشيخ؛ أنا مقيم في فرنسا، لم أذهب إلى بلدي منذ أربعة عشر عامًا؛ بسبب الظروف، توفي أبي في الأشهر الماضية، وقبل وفاته، قلت له: عندما تتحسن صحتك نذهب إلى الجزائر، ونجتمع مع كل أعمامي وعماتي في منزل واحد؛ لتفتحوا صفحة جديدة؛ فقد كانت هناك مشاكل بينهم في الماضي، أدت على القطيعة، لكن أبي مات، فأردت أن أوفي بعهدي، فذهبت إليهم، دون أن أطلعَ أمي على الأمر؛ لأنها غاضبة منهم؛ إذ لم يأتِ أحد منهم في وفاة أبي، ولا حتى حدثوها في الهاتف، ولما أخبرتها أنني زرتهم، غضبت عليَّ، أنا مقسوم بين أمرين: بر أمي من جهة، وصلة الرحم من جهة أخرى، السؤال: هل أقطع صلة الرحم وأرضي أمي؟ هل أخبرها وأذهب مهما غضبت عليَّ أو أصل رحمي دون علمها؟ بارك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رجل كريم يسأل (طاعة الأم أم صلة الرحم)؟
الأخ الفاضل، أنت مقيم في فرنسا من 14 عامًا، وعودتك إلى أرض الوطن زائرًا متباعدة جدًّا.

العلاقة بين والدك وإخوته وأخواته كانت مقطوعة حيًّا وميتًا، وتريد أن تعاود زيارتهم مرات أخرى.

والدتك متأثرة لجفائهم وعدم حضورهم جنازة الوالد رحمه الله، وتعذر لغضبها وحزنها من موقفهم.

ضع رضا أمك في المقام الأول على أن تحاول أن تشرح لها أنها بسماحها لك بصلة رحمك ستنال رضا الله وعفوه، وأن ثواب صلة الرحم سيصل إلى أبيك أيضًا، وهاتِ لها من القرآن والسنة ما يثبت فضل صلة الرحم، وجادلها بالتي هي أحسن، وبالرفق والتودد إليها، سوف تهدأ نفسها، ويلين قلبها بإذن الله تعالى.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]