عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-08-2023, 02:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,047
الدولة : Egypt
افتراضي من المحسنات اللفظية: الجناس

من المحسنات اللفظية: الجناس
عبدالشكور معلم عبد فارح



ينتمي الجناس إلى علم البديع الذي يُعرف به طرق تحسين الكلام، وتنقسم المحسنات إلى لفظية ترجع إلى اللفظ, ومعنوية ترجع إلى المعنى.

والجناس هو:تَشابُه اللفظين في النطق واختلافهما في المعنى.

وهو قسمان:
1- تـام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أربعة أشياء هي:
نوع الحروف، وحركتها، وعددها، وترتيبها؛ كقوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ﴾ [الروم: 55].


وقول أبي تمام:
مامات مِنْكرمِ الزمان فإِنَه *** يَحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبدِ الله

2- غيـر تام: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة.


أمثلته:
أ- ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23]، اختلفا في «نوع الحروف».


ب- "اللهم استر عوراتِنا وآمن روعاتِنا"، اختلفا في «ترتيب الحروف».


ج- اللَهُمَ كَمَا حَسَنْتَخَلْقِي فَحَسِنْ خُلُقِي)، اختلفا في «حركة الحروف».


د- ﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾ [القيامة: 29، 30]،اختلفا في «عدد الحروف».


تمـريـنات:
حدَّد موضع الجناس، وبيَّن نوعه فيما يلي:
1- ﴿ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ * يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ [النور:43 -44].


2- ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9، 10].


3- ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1].


4-
عباسُ عباسٌ إِذَا احتَدَم الوغَى *** والفَضْلُ فَضْلٌ والربيعُ ربيعُ

5- إن الله يُمهِل ولا يُهمِل.


6-
رأيت الناس قد مالوا
إلى من عندَه مالُ
ومن لا عنده مالُ
فعنه الناسُ قد مالوا


رحِم الله امرأً أمسكَ ما بين فكَّيه، وأطلقما بينكفَّيه.


المصدر: كتاب البلاغة الميسرة




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]