عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-08-2023, 11:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي عملي وفر لي فرصة إكمال دراستي

عملي وفر لي فرصة إكمال دراستي
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة تعمل في وظيفةٍ حكوميةٍ، وقد وفَّر لها عمَلُها فرصةً لإكمال دراستها، وتسأل: هل أكمل أو لا؟

تفاصيل السؤال:
أنا موظفةٌ حكومية، وراتبي جيد جدًّا ولله الحمد، أُحبُّ العلمَ وتعلُّم كل شيء جديد مِن حولي، جاءتني فرصة إكمال الدراسة الجامعية والتفرغ الدراسي مِن الوزارة التي أعمل بها، وقد كنتُ تركتُ الدراسة بالكلية قبل سنوات، واكتفيتُ بالثانوية، والمشكلة أني أحسُّ أني لا أملك الإرادة والعزيمة اللازمة لإكمال الدراسة؛ حيث إنني مُقْتَنِعة بوضعي الحالي ومرتاحة ولله الحمد.

منذ سنوات درستُ (أون لاين) عبر موقع الأكاديميَّة الإسلامية المفتوحة، وتخرَّجتُ بامتيازٍ ولله الحمد، ولديَّ شهادةٌ منها، والآن أنا مُنشَغِلة بحفظ القرآن وتعلم تجويده.

فهل أقدم على الخطوة وأنا غير مُتَحَمِّسة لها، خاصة مع إلحاح الناس مِن حولي؛ سواء مِن العائلة أو زميلاتي في العمل؟

أنا أحب العلم، لكن لا أُحب الالتزام بالدراسة، على الرغم مِن كوني متفوقة طوال سنوات تعليمي ولله الحمد.

استخرتُ الله في ذلك، وهأنذا أطلب مشورتكم في هذا الموضوع؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالقناعةُ كنز لا يفنى، وذلك يعني: أنَّ كل قانع فهو غني، فأنتِ ولله الحمد قد حصلتِ على وظيفةٍ جيدةٍ، وترين أنَّها كافية، فالحمد لله.

ولا يعني ذلك: أنني ممن يقف ضد إكمال المسيرة العلمية، أو الازدياد في طلب العلم، كلا، لكن ما دام أن الهدفَ دنيوي بحت، فلا أنصحك بالازدياد، أو طلب الأفضل، إلا بشروطٍ:
أولًا: أن يكونَ الهدفُ مِن ذلك تحقيقَ مطالب سامية؛ كمَن ترغب في الحصول على مستوى تعليمي يكون سببًا ومطلبًا لترقيتها، التي ينبني عليها دور فعال إيجابي في مجتمعها؛ كتقديم الخدمات لمن يحتاج إليها، ومساعدة المعوزين مثلًا.

ثانيًا: ألا ينبني على ذلك وقوعُ محظور شرعي؛ كالاختلاط، أو السفر لدولة كافرة بلا مَحرمٍ وبلا حاجة.

ثالثًا: ألا يَتعارض هذا الأمر مع واجباتك كزوجة وأُم، باعتبار أنها مِن أهم المهمات، والتي يجب ألا يَعترضَها شيء دون ذلك؛ فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته.

فإنْ توفَّرَت الشروط فلا تَتَرَدَّدي في قبول العرض، بعد أن تستخيري وتُفوضي أمرك إلى الله.

أسأل الله سبحانه أن يهديك سواء السبيل، وأن يكتبَ لك التوفيق والسداد



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.92 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.79%)]