عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-08-2023, 06:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,955
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يفشي أسرارنا لأمه

زوجي يفشي أسرارنا لأمه
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
امرأة تشكو إفشاء زوجها كل شيء لأمه، وتسأل: ما الحل؟

تفاصيل السؤال:
زوجي يفشي كلَّ أسرار بيته عند أمِّهِ، بل إنه ينقل كل شيء لها، أريد حلًّا.


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فإن من أسباب نقل بعض الأزواج والزوجات كلَّ مشاكلهم وأسرار بيوتهم لأمهاتهم أو غيرهن - الآتي:
1- ضعف الشخصية.

2- قوة شخصية الأم وتربيتها لأبنائها على الضعف، وعلى عدم إصدار أي قرار إلا بعد أخذ رأيها.

3- شدة محبة الزوج أو الزوجة للأم.

4- النظر للأم على أنها مَثَلٌ أعلى وقدوة عظيمة تُصيب دائمًا ولا تخطئ في آرائها.

ويبقى السؤال المهم: ما الحل مع هؤلاء؟ فأقول: الحل لمشاكل هؤلاء بتوفيق الله في الآتي:
أولًا: أعظم حلٍّ هو الدعاء له بأن يقوِّيَ الله شخصيته، وبأن يكُفَّ عن نقل الأسرار لأمِّهِ.

ثانيًا: كثرة التوبة، والاستغفار، والاسترجاع؛ لأن نقل الأسرار مصيبة تسبب مصائبَ أخرى أكبر منها، وربما كان الابتلاء بها بسبب ذنوب تستوجب التوبة.

ثالثًا: مناصحته من قِبل عقلاء عائلته، خاصة إخوانه وأعمامه.

رابعًا: إرسال رسائل صوتية أو مكتوبة قالها بعض العلماء أو الدعاة، تتضمن التحذير من مَغَبَّةِ نقل الأسرار الزوجية.

خامسًا: يُذكَّر بأنه إن أراد استمرار العشرة الزوجية بدون مشاكل، فعليه مجاهدة نفسه على إمساك لسانه عن نقل الأسرار.

سادسًا: يُذكَّر بأن الأم أحيانًا تَغَارُ من أخبار الزوجين الطيبة، وقد تحسدهما، أو تسعى لتنغيص عيشهما؛ أحيانًا بقصدٍ، وأحيانًا بغير قصد.

سابعًا: يُذكَّر بأن الناس ينظرون للذي ينقل الأسرار لأمِّهِ أو لغيرها نظرة ازدراء، وأنه رجل ناقص الرجولة.

ثامنًا: إن كان ممكنًا أن يتواصل هو مع مستشار أسري، أو طبيب نفسي حول مشكلته؛ فلعل في ذلك خيرًا.

حفظكما الله، ورزق زوجك السداد في الآراء، وشفاه من نقل الأسرار.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.86 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.81%)]