[ابوالوليد المسلم]

تريد العودة بعد زواجها ثم طلاقها
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر


السؤال:

♦ الملخص:
رجل طلبت زوجته الطلاق؛ لأنها تريد عيشًا أفضل، فطلقها، فتزوجت بعد العدة من شخص سيئ السمعة، وهو بدوره طلقها بعد سنة ونصف، وهي الآن تريد العودة إلى زوجها الأول، ويسأل: ما الرأي؟

♦ التفاصيل:
رجل كان متزوجًا منذ سبع سنوات، وكان يحب زوجته، ولهما اثنان من الأبناء، وقد طلبت الطلاق؛ لأنها تريد عيشة أفضل، رغم أنهما كانا سعداء بحالهما، فطلقها، فتزوجت بعد العدة مباشرة من شخص سيئ السمعة، وتركت له الأبناء، وبعد زواجٍ دام لمدة سنة ونصف، طُلِّقت، وهي الآن تريد الرجوع له، وهو ليس متزوجًا، أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:

أقول مستعينًا بالله:
إن كان الزوج يرغب بإعادتها؛ فهذا شيء طيب، ولمصلحة أولادهما، مع الاستخارة الشرعية.

ولكن على الزوج تجنب كل ما كان سببًا في طلاقهما في المرة الأولى، مع الرفق والاعتدال في حياته الزوجية، خاصة ما يتعلق بالنفقة، ولا يكون ليِّنًا لِينًا يكسِره، ولا شديدًا شدة تكسر حياته الزوجية.

ومن المهم قبل إرجاعها لذمَّتِه التفاهم معها بحضور مَن يُوثَق في دينه، ونصيحته من طرفها وطرفه، وتوضيح الأمور، فالمرأة تتجمل بالصبر وحسن التبعُّل والرضا بالقليل.

وعلى كلٍّ فلا بد أن يتجاوزا كل خلافات الماضي، وأن يبدأا حياة جديدة جميلة قائمة على المعاشرة بالمعروف والتعاون على البر والتقوى.