عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-07-2023, 04:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حسن الختام في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي


ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المالُ يبقى ولا الألقابُ والرتبُ[5]


وتحدث في قصيدة (مشاتل الألحان)، طالبًا من أمته أن ترفق بحروف شعره، وأن تقف على جبل الحنين لتشاهد شوق الربا، وهو ما يتطلب اليقظة؛ لذا ختم القصيدة بما يناسب ذلك فيقول:
يا منْ يبثُّ لها الفؤادُ شجونَه
لا تُبعدي سفني عن الشطآن
كم من مركبٍ في القاع أصبح هامدًا
ما زال يشكو غفلة الرُّبان[6]



ويستهل قصيدة (الإبحار) بالحديث عن رحلة المراكب، وما يصاحبها من مخاطر تحيط بالسفين والبحار والمبحرين، وعن الطريق الطويل الذي تحفه الأخطار، والقوافل التي تمضي، ورحيل المدى؛ لذا ختم القصيدة بخاتمة توضح من الذي يبلغ النجاة، وضرورة الإيمان بالقضاء فيقول:
إنما يبلغ النجاة تقي
صادق في يقينه صبَّار
ربِّ آمنت بالقضاء وقلبي
مطمئن بكل ما تختارُ[7]




ويتحدث في قصيدة (بوابة الشعر) عن جمال بلدته ومسقط رأسه التي قضى بها الطفولة والصبا، لذا فهي جديرة بحبها والدعاء لها، لذا كانت خاتمة القصيدة بالحديث عن الدعاء والحب، فيقول:
رعاك إلهي يا رُبى الخير إنني
أحبُّك حبَّ الفاضل الشهم للبر
كذلك يغدو الحب رمز سعادة
إذا ما ارتدى ثوب البراءة والطهر[8]



وفي قصيدة (هبني فما يشدو) كان الحديث عن وساوس الخاطر وما يصاحبها من رؤى سوداء، وترك إشراق الحياة، وتضاؤل الكون الفسيح في ظل هذه الوساوس؛ لذا ختم القصيدة بحكم شعرية تناسب ذلك:
أرأيت أخزى من تعلق جاهلٍ
بذيول دنيا جللت بفناء؟
أرأيت أقسى في الحياة من امرئ
متلون كتلون الحرباء؟
لا يقتل الإنسان مثل تملقٍ
يُزري ولا يطغيه مثل ثراءِ[9]




وتحدث في قصيدة (أغنية على شفة الرياض) عن السحب والغيوم وحواره معها، لذا ختم القصيدة بما يناسب ذلك؛ بحديث الغيوم وحكمة فيقول:
أو ما تعشقون حُسن عطائي
فأزيلوا ما بيننا من حجاب
عندها أرتمي على الأرض عشقًا
وأريكم سريرة الإخصاب[10]


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]