[ابوالوليد المسلم]

حائرة بين حبيبي المهمل ومتقدم لخطبتي ملتزم!
أ. لولوة السجا

السؤال:

♦ ملخص السؤال:
فتاة بينها وبين شاب علاقة عاطفية، لكنه مهمل ولا يُصلي، وتقدم للزواج منها شابٌّ ملتزمٌ ومثقف، وفي حيرة هل تقبل أو لا؟

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين مِن عمري، بيني وبين شاب علاقة عاطفية منذ 4 سنوات، لكنها علاقة مليئة بالمشاكل والانفصال!
هذا الشاب ظريف ومحبوب، لكن مشكلته أنه لا يُصلي، ونصحتُه كثيرًا، لكنه لا يُبالي.
هذه الأيام فوجئتُ أن شابًّا جارًا لنا كلَّم والدي، وأراد التقدم للزواج مني، وهو إنسان ملتزم، ووضعُه المادي جيد، وطريقةُ كلامه وفهمه تظهر أنه مثقف.
بدأتُ أفكِّر في قبوله، لكني أيضًا أخاف أن أتركَ الشاب الذي يحبني وأحبه، أنا في حيرة مِن أمري فأشيروا عليَّ برأيكم؟

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فبنيتي، تقولين: (حائرة)! وهل يحتار المؤمنُ بين الحلال والحرام؟!
الشاب الأول تربطك به علاقة مُحرَّمة، ويزيد المرء سوءًا أنه لا يُصلي، يُضاف إلى ما ذكرتِ كونه غير مبالٍ.
والشابُّ الآخر مستقيم، تقدَّم لخطبتك، فما الداعي للحيرة؟
توبي إلى الله، واستغفريه، واقطعي علاقتك بالشاب، واقبلي الخاطب ما دام رجلًا مرضيَّ الدين والخُلُق؛ فقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخُلُقه فزوجوه))، ولا تغرنك العواطف الخادعة والمشاعر الغير صادقة، حتى وإن صَدَقَتْ، فيكفي كون المسألة معصية لله جل جلاله.

وفقك الله لهداه