[ابوالوليد المسلم]

تعريف الأمر وصيغه وخروجه عن مقتضى الظاهر
عبدالشكور معلم عبد فارح


الإنشاء: ما لا يحتمل الصدق أو الكذب لذاته، مثل: رب اغفر لي، ومثل: لا تتكلمْ فيما لا يعنيك، فلا يصح أن يقال لقائله أنت صادق فيه أو كاذب.


أنواعه:
1- إنشاء طلبي: وهو ما يُطلب به شيءٌ غير حاصل وقت النطق به.
وأنواعه: الأمر، النهي، الاستفهام، النداء، التمني.


2- إنشاء غير طلبي: وهو ما لا يطلب به شيءٌ، ويكون عن طريق المدح والذم والتعجب والقسم وغيرها.


الأمر:
تعريفه: طلب الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء والإلزام.


صِيَغُه:
1- فعل الأمر:﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ [مريم: 12]
2- المضارع المقرون بلام الأمر:﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [الطلاق: 7].
3- اسم فعل الأمر: حي على الصلاة.
4- المصدر النائب عن فعله:﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [البقرة: 83].


خروج الأمر عن مقتضى الظاهر:
قد تخرج صيغ الأمر عن معناها الحقيقي إلى معان بلاغية أخرى تستفاد من سياق الكلام؛ منها:
1- الدعاء:﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ [طه: 25].
2- الالتماس: إذا جاء الأمر من شخصين متساويين في المنزلة، مثل قولك لصديقك: اسمع كلام الأستاذ.
3- الإرشاد:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾ [البقرة: 282].
4- التهديد:﴿ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ﴾ [فصلت: 40].
5- الإباحة:﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ [الأعراف: 31].
6- التسوية:﴿ فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا ﴾ [الطور: 16].


7- التمني: كقول امرئ القيس:

ألاَ أَيُّهَا اللَيْلُ الطَوِيْلُ ألاَانْجَلِي *** بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَلِ

8- التخيير: كقول البحتري:

فمَن شاءَ فَليَبخلْ وَمن شاءَ فليَجُد *** كَفاني نَداكمْ من جَميعِ المَطالبِ

9- التحقير:

أَقصِر لسانَك حيثُ طال لساني *** والجم بيانَك حيث طافَ بياني

تمرينات:
حدِّد فيما يلي أسلوب الأمر، ثم بين صيغته، ووضح غرضه:
1- ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي ﴾ [الأعراف: 151].
2- ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].
3- ﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الملك: 13]
4- ﴿ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ﴾ [إبراهيم: 30].
5- ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النساء: 59].

المصدر: البلاغة الميسرة