عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-05-2023, 02:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,372
الدولة : Egypt
افتراضي ( أبوء لك بنعمتك علي )

( أبوء لك بنعمتك علي )


أحمد قوشتي عبد الرحيم



من العبوديات العظيمة :-
- استذكار النعم الظاهرة والباطنة { يَاأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ }
- والاعتراف بها حالا ومقالا ، وتعظيم شأنها ، والثناء على الرب الرحيم الودود الذي أسبغها على عباده {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}
- والإقرار بالعجز عن إحصائها ، أو القيام بشكرها {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}
ومن طبع ابن آدم - ومن أشد ما ينغص عليه حياته - أنه دائم التفكير فيما ينقصه ، قليل استشعار النعمة فيما يملكه .
فهو يألف الموجود من النعم - مع كثرته وعظم شأنه - ويعتاده ، ويراه حقا مكتسبا ، ثم يزهد فيه ، ويتطلع للمفقود ، ويشتد حرصه عليه ، ويظن أن السعادة كلها في الظفر به ، ثم إذا ناله : اعتاده ثم استصغره ، وهان في عينيه ، وأدرك أنه كان يسعى وراء سراب .
وهكذا فإن كثرة المساس تفقد الإحساس أو تضعفه ، والإلف والعادة يحجبان الشعور بالمنة ، حتى إذا حرم الإنسان نعمة من تلك النعم ، عرف قدرها ، وجأر بالشكوى لربه ، ودعاه قائما أو قاعدا ، وأدرك كم كان كنودا ظلوما ، غافلا جهولا ، وقد قال الله تعالى " {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} "
والموفق من استحضر دائما نعم الله التي تغمره آناء الليل وأطراف النهار ، واعترف بها ، واستعظمها ، وشكر الله عليها ، وسأله - سبحانه - دوامها ، وتمامها والبركة فيها ، واستعمالها في طاعة الله ومرضاته ، وكان لسان حاله ومقاله " «أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» "










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.24%)]