عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-05-2023, 07:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي أهلي يريدون أن أفسخ خطبتي

أهلي يريدون أن أفسخ خطبتي
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة تقدَّم لها شابٌّ ذو خُلُق ودين، لكن أهلها يُريدونها أن ترفضَ لعدم مناسبته لهم من الناحية المادية، وهي تسأل: هل أفسخ الخطبة أو لا؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرينيات مِن عمري، تَقَدَّم لخطبتي شابٌّ على خُلُق ومستوى علمي عالٍ، لكن أهلي يتفوقون على أهله مِن حيث المادة والثقافة!

سأل عنه أهلي فوجدوه صاحب خُلُق ودين، وأنا تحدثتُ إليه فوجدتُه واعيًا يتحمَّل المسؤولية، وتمت الخطبة حتى أتعرَّف إليه، لكن أهلي يوميًّا يقولون لي: ارفضيه، لعدم مناسبته لي مِن حيث المستوى المادي والثقافي.

أهلي لا يُعجبهم أي أحدٍ، وقد تكرَّر الأمرُ نفسه قبل ذلك، وجعلوني أفسخ الخطبة ثم عايَروني وأخبَروني أن الشاب كان جيدًا، وأنني غير مناسبة له! لذا لا أثق في رأي أهلي، ولا أسمع كلامهم ولا تحريضهم على تَرْك خطيبي الحالي.

أنا في حيرة الآن هل أُكمل أو لا؟ وهل يصلح خطيبي هذا أو لا؟

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
‏تسألينني: هل يصلح أو لا؟
سأقول لك: وكيف لا يصلُح وقد ذكرتِ عنه ما ذكرتِ مِن أمر الدِّين والأخلاق والعلم، ‏وماذا يُراد بعد ذلك؟ ‏

إن الشأن شأنك في زواجك، فأنتِ مَن سيتزوَّج، وأنت مَن له حق القبول والرفض، وما دمتِ امرأة عاقلة ومدركة، فلا حاجة لأن يُملي عليك أحدُهم رأيًا خاصًّا لا علاقة له بدين أو خُلُق، بل هو مجرد رأي سببه عدَم الإعجاب بالرجل.

فأقدمي متوكِّلة على الله، وذلك بعد أن تستخيري، ولا تبالي بما يُقال ما دام الأمر كما ذكرت.

وعليك أن تتحدَّثي إلى أهلك بلُطفٍ لتخبريهم أنك ستعيشين معه لا مع أهله، وربما تتحسن أحواله المادية لاحقًا، يُضاف إلى ذلك أنهم لم يَعيبوا دينًا ولا خُلُقًا، وإلا لكنا قَبِلْنا عذرهم فيما يقولون، وإنما أقلقهم أمر دنيوي لا ينفع ولا يَضُرُّ.

وفقك الله ويسر أمرك

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.26 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]