
07-05-2023, 10:55 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة :
|
|
رد: مراجعات ابن كثير ونقده لمتون مرويات السيرة النبوية في كتابه البداية والنهاية
مراجعات ابن كثير ونقده لمتون مرويات السيرة النبوية في كتابه البداية والنهاية
عبدالرحمن بن علي السنيدي
ما أهمل ابن كثير نقده من متون:
بذل ابن كثير جهداً ملحوظاً في جمع مرويات السيرة من مصادر شتى كما بذل جهداً مماثلاً في نقد أسانيدها ومتونها، كما مر بنا ومع ذلك لابد من القول بأن هناك روايات ساقها ابن كثير دون مراجعة ونظر لم ينقد متونها ولم يوضح لنا رأيه فيها. مع أنه ينبه أحياناً إلى عيوب الإسناد وأحوال رجاله. والمتأمل في المرويات التي يسوقها ابن كثير يلمس حاجتها إلى وقفات نقدية استناداً إلى حقائق تاريخية وعقلية وأسلوبية.
ومن ذلك ظاهرة الأشعار التي يرويها ابن إسحاق في السيرة في مرحلة ما قبل المبعث وفي مرحلة الدعوة بمكة وأبرزها قصيدة أبي طالب اللامية وقد أورد منها ما يزيد على (90) بيتاً وقال عنها: هذه قصيدة عظيمة بليغة جداً لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلقات السبع وأبلغ في تأدية المعنى منها جميعاً[175]، والذي نفهمه من هذا الكلام أن ابن كثير يؤيد نسبتها إلى أبي طالب لكنه لم يذكر قرائن أسلوبية ولغوية جلية تؤيد نسبتها إلى عصر السيرة المكية ولم يورد طرقاً أخرى للقصيدة مع أنه ذكر أن الأموي أوردها في مغازيه مطولة لكن هل رواها عن ابن إسحاق أم عن غيره[176].
وهناك أشعار يرويها ابن إسحاق عن عبدالمطلب[177] وورقة بن نوفل[178] وأمية بن أبي الصلت[179] وهي في أمس الحاجة إلى قراءة نقدية من جانب ابن كثير ومعلوم أن ظاهرة الأشعار في السيرة من الظواهر التي استأثرت باهتمام قدماء النقاد اللغويين كابن سلام الجمحي (ت213هـ): الذي يذكر أن ابن إسحاق هجن الشعر وأفسده وحمله كلُ غثاء – وكان من علماء الناس بالسير فنقل الناس عنه الأشعار وكان يعتذر منها ويقول: لا علم لي بالشعر إنما أوتي به فأحمله. وانتقد بشكل خاص الشعر القديم المحمول عن عاد وثمود وأشعار الرجال الذين لم يقولوا شعراً قط.
وفي موضع آخر يذكر أن قصيدة أبي طالب اللامية زيد فيها وطولت[180]، ويقول: ابن هشام مهذب سيرة ابن إسحاق... بعدما أورد القصيدة اللامية لأبي طالب هذا ما صح لي من القصيدة، وبعض أهل العلم ينكر أكثرها[181]، وكأن ابن سلام وابن هشام قد فتحا بذلك باب النقاش حول تلك القصيدة الطويلة وهو نقاش كان الأولى بكتاب السيرة المتأخرين كابن كثير الإسهام فيه. ويلحظ أن بعض الأشعار التي يوردها ابن كثير تتناقض مع وقائع تاريخية كالشعر المنسوب إلى العباس بن مرداس السلمي – رضي الله عنه – في باب هواتف الجان، حيث ينقل ابن كثير عن أبي نعيم خبر العباس وصنمه ضمار، حيث يذكر أنه سمع هاتفاً من جوف الصنم ثم سمع هاتفاً وهو في إبله بطرف العقيق، وذلك بعد رجوع الناس من الأحزاب وفي القصيدة:
ووجهت وجهي نحو مكة قاصداً أبايع نبي الأكرمين المباركا[182]
فكيف يذهب العباس بن مرداس إلى مكة ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأحزاب كما جاء في هذا الخبر المزعوم المتناقض؟
وثمة ظاهرة أخرى في كتب السيرة تأصلت قبل ابن كثير وأصبحت أساسية في كتب السيرة والدلائل وهي هواتف الجان المبشرة برسول الله وقد ألف فيها محمد بن جعفر الخرائطي (ت327هـ) وابن أبي الدنيا (ت281هـ)[183] وقد ورد عند ابن كثير أخبار أسطورية في هذا الباب، كرواية الخرائطي عن شيخه عبدالله بن محمد البلوي في قصة جارية دوس وغلامها اللذين أخبرا بخروج خير الأنبياء ومنع خبر السماء، وخبر ثلاثة نفر من قريش مع صنم لهم[184] وهي أخبار أسطورية يرويها وضاعون أمثال عبدالله البلوي وعمارة بن زيد[185] وخبر تنبؤ الكاهن سطيح لأربعة من قريش منهم هاشم بن عبد مناف بما يكون بعدهم وقد تنبأ بخروج فتى يدعو إلى الرشد ومن يلي بعده من الخلفاء[186] في عبارات مسجوعة متكلفة يظهر فيها أثر الوضع وعنصر الخيال، وأسلوب الأسطورة والحكاية الخرافية.
والحق أنّ ابن كثير نبه إلى ما يلابس بعض الروايات من ضعف أو وضع ونكارة لكن يبدو أن الولع بالغريب واحتذاء الآخرين ومضامين بعض الأخبار المحتوية على فتن وملاحم قادمة، وطبيعية الاتجاه الجمعي الذي من أبرز مظاهره حشد أكبر قدر من الروايات ولو جاء ذلك على حساب التجويد المنهجي وتطبيق المعايير المعتبرة في الصناعة الحديثية كل هذه عوامل جرت ابن كثير إلى سياق بعض الأخبار الأسطورية وتضمينها كتابه فهو يقول بعد ذكره لإحدى حكايات سطيح: "هذا أثر غريب كتبناه لغرابته وما تضمن من الملاحم"[187]. ويقول في خبر قدوم هامة بن هيم حفيد إبليس المزعوم وهو خبرٌ موضوع"[188] حديث غريب جداً بل منكر أو موضوع لكن مخرجه عزيز أحببنا أن نورده كما أورده (يعني البيهقي)[189].
ويقول عن حديث مخاطبة الحمار للنبي صلى الله عليه وسلم أنكره غير واحد من أئمة الحفاظ الكبار ثم يسوق الحديث[190] وهو خبر موضوع نبه إلى نكارته في موضوع سابق عند الحديث عن أفراس النبي صلى الله عليه وسلم ومراكيبه[191].
كذلك ساق ابن كثير روايات هي بأمس الحاجة إلى نقد متونها... ففي موضوع المولد يورد ما رواه ابن إسحاق عن المرأة التي تعرضت لعبدالله والد النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك يأتي برواية مشابهة عن تعرض امرأة أخرى من خثعم لعبدالله والد النبي صلى الله عليه وسلم[192] وهي حكايات نسجها وضاعون ثم إنها منكرة سنداً ومتناً ومن يقرأ رواياتها المختلفة يدرك مدى الاختلاف والاضطراب في سوقها ومثل ذلك الاضطراب والاختلاف ينبغي أن يطرح من دراسات السيرة الجادة[193].
وفي المولد النبوي ذاته أورد ابن كثير (حديثاً غريباً مطولاً) ومما جاء فيه أنه لما حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم، نطقت كل دابة كانت لقريش تلك الليلة: قد حمل برسول الله ورب الكعبة ومما جاء فيه أن الله فتح لمولده أبواب السماء وجناته في حديث طويل[194] أورده ابن كثير على ما فيه في نهاية سيرته معللاً ذلك بقوله (ليكون الختام نظير الافتتاح) فهل جاء اختفاء المقاييس النقدية لصالح اعتبارات تتعلق بمسألة التناسب بين الفصول والأبواب والرغبة في التماثل بين الافتتاح والختام؟
وثمة أخبار أخرى كان مطلوباً تفعيل قواعد النقد الحديثي إزاءها وتجاوز صناعة النقل والجمع لتكون سيرة ابن كثير معبرة عن قواعد المنهج النقدي المشار إليه بشكل دقيق وصارم.
إن تلك الأخبار يدفع بها الرواة والنقلة بغية شد انتباه العامة بهذه المواد القصصية الأسطورية وهو اتجاه فاسد، يؤدي إلى إفراغ السيرة النبوية من دلالاتها وقد نبه غير واحد من أئمة المسلمين إلى خطورة تلك الموضوعات، يذكر البيهقي أنّ الاعتماد على الآثار الصحيحة، وتمييز الصحيح من غيره مما يقطع الطريق على أهل البدع أن يجدوا مغمزاً فيما يعتمد عليه أهل السنة[195] كما مر بنا تساؤل الذهبي عندما يقول فلماذا يا قوم نتشبع بالموضوعات فيتطرق إلينا مقال ذوي الغل والحسد ولكن من لا يعلم معذور؟ كما يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم غنيٌّ بمدحه التنزيل والأحاديث المتواترة والآحاد النظيفة[196] وابن كثير نفسه يذكر أن هناك أخباراً في موضوع وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فيها نكارة وغرابة شديدة ولا سيما ما يورده القصاص المتأخرون وغيرهم فكثير منها موضوع لا محالة وفي الأحاديث الصحيحة والحسنة المروية في الكتب المشهورة غنية عن الأكاذيب وما لا يعرف سنده[197].
الخاتمة:
تناول البحث مراجعات ابن كثير ونقده لمتون مرويات السيرة النبوية من خلال استقراء ودراسة سيرته المضمنة في كتاب البداية والنهاية.
وقد اتضح لنا أنَّ ابن كثير راجع متوناً كثيرة في مجال السيرة النبوية آخذاً بعين الاعتبار الخطوات التي كان العلماء يقومون بها وهم ينقدون النصوص والمرويات، ومما برز عند ابن كثير من معايير في باب نقد المتن استدعاء تاريخ التشريعات وزمن نزول الأحكام والمحاكمة العقلية للمتون.
ومع أن البحث أبرز حقيقة وجود جهد لابن كثير في نقد المتون، إلا أنه ساق بعض الأخبار والروايات التي تساهل المؤلفون قبله في إيرادها ونقلها دون أن ينقد متنها وأن يرجع معطياتها.
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] صلاح الدين المنجد: معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. بيروت، دار الكتاب الجديد، ط1، 1402هـ، ص125، 143.
[2] البداية والنهاية. تحقيق عبدالله التركي بالتعاون مع مؤسسة البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر. القاهرة، ط1، 1420هـ، ج9، ص308.
[3] ابن كثير: المصدر السابق، ج18، ص372-373.
[4] الصفدي: صلاح الدين خليل بن أيبك (ت764هـ): أعيان العصر وأعوان النصر، تحقيق: علي أبو زيد، دمشق: دار الفكر، ط1، 1418هـ، 5/653.
[5] ج10، ص8-23.
[6] انظر على سبيل المثال، 1/191، 199، 302/205.
[7] المنجد: معجم ما ألف عن رسول الله، ص128، وعبدالغني هو عبدالغني بن عبدالواحد الجماعيلي، الإمام الحافظ (ت600هـ)، الذهبي: سير أعلام النبلاء، ج21، ص443، 448.
[8] ابن رجب: زين الدين بن رجب الحنبلي (ت795هـ): الذيل على طبقات الحنابلة، بيروت، دار المعرفة، ج2، ص438.
[9] محمد محمود حمدان، مقدمة تحقيق المغازي من تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي، القاهرة، دار الكتاب العربي، ط1، 1405هـ، ص35، عبدالسلام تدمري، مقدمة تحقيق (السيرة النبوية) من تاريخ الإسلام، بيروت، 1407هـ، 2/581.
[10] تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) تحقيق، عبدالسلام تدمري، ص206.
[11] عبدالرحمن بن غزوان، أبو نوح حَدَّث عنه أحمد له مناكير، توفي سنة (207هـ) ببغداد، الذهبي: ميزان الاعتدال في نقد الرجال، تحقيق علي البجاوي، بيروت، دار المعرفة، ج2، ص581.
[12] تاريخ الإسلام، السيرة النبوية، تحقيق عمر عبدالسلام تدمري، بيروت، 1407هـ، ص57.
[13] بشار عواد معروف: الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام، القاهرة، مطبعة عيسى البابي الحلبي، ط1، القاهرة، ص456-457.
[14] 3/254.
[15] سير أعلام النبلاء، ج1، تحقيق شعيب الأرنؤوط، بيروت، 1414هـ، ص556.
[16] سير أعلام النبلاء، ج2، تحقيق شعيب الأرنؤوط ومحمد نعيم عرقسوسي، ص216، بيروت، 1417هـ.
[17] سير أعلام النبلاء، ج8، تحقيق شعيب الأرنؤوط ونذير حمدان، بيروت، 1417هـ، ص520.
[18] البداية والنهاية، ص18، ص523، ويلاحظ أنه (ابن كثير) وصفه في الترجمة له بـ(صاحبنا الإمام).
[19] بكر عبدالله أبو زيد: ابن قيم الجوزية حياته وآثاره، ص108، وانظر الندوي، الإمام ابن كثير سيرته ومؤلفاته ومنهجه في كتابة التاريخ، دمشق، دار ابن كثير، ط1، 1420هـ، ص57.
[20] ابن كثير: البداية والنهاية، ص354.
[21] فاروق حمادة: مصادر السيرة النبوية وتقويمها، الدار البيضاء، دار الثقافة، ط1، 1401هـ، ص108.
[22] زاد المعاد، في هدي خير العباد تحقيق شعيب الأرنؤوط وعبدالقادر الأرنؤوط، 3/642.
[23] زاد المعاد، 3/385.
[24] زاد المعاد، 1/110.
[25] المصدر نفسه، 3/390.
[26] ومنهم: إسماعيل سالم عبدالعال: ابن كثير ومنهجه في التفسير، القاهرة... ط4، 1984م، ص39-84، مسعود الرحمن خان الندوي: الإمام ابن كثير سيرته ومؤلفاته ومنهجه في كتابة التاريخ، ص13-38، مصطفى عبدالواحد: مقدمة تحقيق السيرة النبوية لابن كثير، بيروت، دار المعرفة 1396هـ، 1/3-12.
[27] البداية والنهاية، 18/42، ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، تحقيق محمد سيد جاد الحق، القاهرة، دار الكتب الحديثة، 1/399-400.
[28] ابن كثير: البداية والنهاية 9/308.
[29] ابن كثير: البداية والنهاية 8/316.
[30] ابن كثير: المصدر نفسه، 18/427 وشمس الدين الداوردي: طبقات المفسرين. بيروت. دار الكتب العلمية، ط1، 1403هـ، 1/112.
[31] ابن حجر: الدرر الكامنة 1/399-400.
[32] ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، 1/399-400، ابن كثير: البداية والنهاية 18/428.
[33] أبو بكر بن شهبة (851هـ): طبقات الشافعية، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1408هـ، 2/238.
[34] البداية والنهاية، 18/23، 26/51، 53، 64، 95، مثلاً.
[35] ابن شهبة: طبقات الشافعية 2/238.
[36] البداية والنهاية 18/523.
[37] طبقات الشافعية الكبرى، تحقيق عبدالفتاح الحلو ومحمود محمد الطناحي، القاهرة، 1385هـ، 10/400.
[38] البداية والنهاية، 18/759، 699، 719، الداوردي: طبقات المفسرين 1/112.
[39] إسماعيل سالم عبدالعال: ابن كثير ومنهجه في التفسير، ص123.
[40] ابن حجر: أحمد بن علي العسقلاني: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة: تحقيق محمد سيد جاد الحق، القاهرة، جـ1، ص399-400.
[41] الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم: تحقيق محمد الخطراوي ومحيي الدين مستو، دمشق، دار الكلم الطيب، ط9، 1420هـ. ص79.
[42] وهذه الطبعة هي التي سوف نعتمد عليها في دراستنا هذه وقد حققها، عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر، القاهرة ط1، 1417هـ، وفي تقدير الباحث فإن هذه الطبعة قد عنيت بالكتاب خاصة قسم السيرة تحقيقاً وتخريجاً بشكل لم يتوفر في سابقاتها، ومن طبعات الكتاب السابقة طبعة دار السعادة بالقاهرة، 1348هـ، في (14) جزءاً كما ظهرت طبعات أخرى للكتاب في بيروت... ومنها طبعة دار المعرفة بتحقيق، عبدالرحمن اللادقي ومحمد غازي بيضون، ط1، 1416هـ. وطبعة المكتبة العصرية، بتحقيق عبدالحميد هنداوي، ط1، 1421هـ، للمزيد انظر: طبعات كتاب البداية والنهاية، في مقدمة تحقيق البداية والنهاية بدار هجر، ص34-39.
[43] 3/353.
[44] 3/495.
[45] 4/5.
[46] 4/165.
[47] 4/371.
[48] 4/443.
[49] 4/510.
[50] 5/5.
[51] 7/232.
[52] 7/404.
[53] 8/61.
[54] 9/201.
[55] 8/301، 321.
[56] 8/361.
[57] البيهقي: دلائل النبوة 2/56، ابن كثير، البداية والنهاية 3/466، مثلاً.
[58] انظر مثلاً: 6/495.
[59] 8/534.
[60] 8/385.
[61] 8/539.
[62] 8/549.
[63] 8/549-557.
[64] 8/558.
[65] 8/589.
[66] 8/604.
[67] 9/144.
[68] انظر: دلائل النبوة: لأبي نعيم الأصبهاني، فصل ذكر موازنة الأنبياء في فضائلهم بفضائل نبينا ومقابلة ما أوتوا من الآيات، ج2، ص587، وابن كثير: البداية والنهاية (باب التنبيه على ذكر معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم مماثلة لمعجزات جماعة من الأنبياء قبله) 9/305.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|