
06-04-2023, 06:47 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة :
|
|
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا في رمضان
هناء المداح
ها هم شياطين الإنس الذين يعملون في مجال التمثيل، وتقديم البرامج التافهة في شهر رمضان الفضيل؛ يصرون على تنفيذ خطتهم بكل ما أوتوا من وسائل؛ لسرقة شهر رمضان الكريم من المسلمين، وتضييعه، وتفويته عليهم بإلهائهم بمواد درامية، وبرامج تدمر، وتهدم القيم، وتضرب الثوابت، والأخلاق، بزعم الترويح عن الصائمين، وتسليتهم، وإضحاكهم، منفقين أموالا طائلة، تزداد كل عام بشكل يصعب وصفه، وكأن العرب والمسلمين لا يعانون أزمات، وكوارث على المستويات كافة، ولا ينقصهم سوى الترفيه بتلك الأعمال الفنية المدمرة!..
منذ عشر سنوات تقريبا، وشهر رمضان الكريم يتعرض إلى مؤامرة خسيسة من جانب القائمين على الفن، وإنتاج وتقديم البرامج التافهة، الساخرة، أو التي تقوم على فكرة المقالب، ونصب الفخاخ للمشاهير، لإضحاك المشاهدين عليهم، وهم خائفون، مرعوبون، أو وهم يشتمون، ويصرخون!!..
والمثير للدهشة، والألم في الوقت نفسه، أن تلك الأعمال المنحطة التي لا جدوى منها، ولها أضرار عدة، وآثار سلبية – خاصة على النشء - تحظى بمشاهدة الكثير من المسلمين في كل مكان، وبالتالي تكثر الإعلانات التي تعرض بعض السلع والمنتجات خلال فواصلها ، لتعريف الناس بها، وجذب انتباههم إليها، ليشتروها، فيحقق أصحاب الإعلانات، ومن يعرضونها في أعمالهم مكاسب مادية هائلة، ولا يخسر سوى المشاهد الذي يضيع وقته، ويقصر في أداء الطاعات، والعبادات، ويمر الشهر المعظم عليه من دون أن يستشعر لذة الطاعة والقرب من الله فيه، وربما يخرج من هذا الشهر بمزيد من الذنوب، والسيئات – لاسيما وأن المشاهد الإباحية، الخليعة، والتعري، والسفور، والتلفظ بألفاظ بذيئة صار – ومن كل أسف - من ثوابت، ومعالم تلك الأعمال الفنية الهابطة..
لذا أناشد كل مسلم فطرته سليمة ألا يعطي لهؤلاء الذين لا يتقون الله، ولا يراعون حرمة شهر رمضان الكريم فرصة ليحققوا مكاسب مادية كثيرة، وشهرة زائفة عن طريق مشاهدته تلك الأعمال ،؛ لأنهم أولا وأخيرا لا يهمهم سوى حصد الجوائز في المهرجانات المختلفة بعد انتهاء هذا الشهر، والحصول على مبالغ مالية تكفي لحل أزمات كثيرة يعانيها المسلمون في بقاع عدة..
لنتجاهلهم تماما، وننشغل بفعل الطاعات، والخيرات في هذا الشهر المبارك؛ عسى أن نفوذ بثواب صيامه، وقيامه، وننعم بمغفرة، ورضا الله، ورحمته بإذنه تعالى.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|