عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 27-03-2023, 03:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,352
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين





سِيَر أعلام المفسّرين
من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
عبد العزيز الداخل



8: سيرة أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري (ت:32هـ)



كتابة مواعظ أبي الدرداء رضي الله عنه
رُوي ما يدلّ على عناية التابعين بمواعظ أبي الدرداء وحكمه وقصصه، وأنّ منهم من كان يكتبها، ولما حمل إلى ابن مسعود كتاب فيه كلام لأبي الدرداء نظر فيه ثم محاه؛ وذلك لأن ابن مسعود رضي الله عنه كان يرى عدم الترخيص في كتابة غير القرآن من مسائل العلم، حتى كان ينهى عن كتابة كلامه هو ولا يأذن به.
- قال أبو أمية عمرو بن هشام الحراني: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام إلى عبد الله بن مسعود ومعه صحيفةٌ فيها كلامٌ من كلام أبي الدرداء، وقصص من قصصه؛ فقال: يا أبا عبد الرحمن ألا تنظر ما في هذه الصحيفة من كلام أخيك أبي الدرداء؟!
فأخذ الصحيفة؛ فجعل يقرأ فيها وينظر حتى أتى منزله.
فقال: يا جارية ائتيني بالإجّانة مملوءةً ماء؛ فجاءت بها فجعل يدلكها، ويقول: {الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص} أقصصاً أحسن من قصص الله تريدون؟!! أو حديثا أحسن من حديث الله تريدون؟!!). رواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم.
- وقال عفاق المحاربي، عن أبيه، قال: سمعت ابن مسعود رضي الله عنه، يقول: «إن ناساً يسمعون كلامي، ثم ينطلقون فيكتبونه، وإني لا أحلّ لأحد أن يكتب إلا كتابَ الله عزَّ وجلَّ» رواه الدارمي.


رواة القراءة والتفسير عن أبي الدرداء رضي الله عنه
قرأ على أبي الدرداء: زوجته أمّ الدرداء الصغرى، واسمها جهيمة الوصابية، وخليد بن سعد السلاماني، وراشد بن سعد الحبراني، وخالد بن معدان، وعبد الله بن عامر اليحصبي على خلاف فيه.
وممن روى عنه في التفسير: فضالة بن عبيد، وأم الدرداء، وأبو إدريس الخولاني، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن قيس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن المنكدر، ومرثد بن سمي الخولاني، وجبير بن نفير، ومعدان بن أبي طلحة، وعبادة بن نسي الكندي، وصالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف، وحميد بن عقبة، وعطاء بن يسار المدني، وأبو صالح السمان، وخليد بن عبد الله العصري، وعبد الرحمن بن مسعود الفزاري.
وممن اختلف في روايته عنه: عبد الرحمن بن سابط الجمحي، وأبو قلابة الجرمي.
وممن أرسل عنه في التفسير: قتادة السدوسي، وعمرو بن دينار، ومكحول الدمشقي، وميمون بن مهران الجزري، ولقمان بن عامر الوصابي، وغيرهم.
وممن روى عنه من الضعفاء: عبد الله بن يزيد بن آدم، وشهر بن حوشب.

مما روي عنه في التفسير
- قال هشام بن عمار: حدثنا الوزير بن صبيح، قال: حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تبارك وتعالى: {كل يوم هو في شأن} قال: «من شأنه أن يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع قوماً، ويضع آخرين». رواه ابن أبي عاصم في السنة، وابن أبي حاتم في تفسيره، وابن حبان في صحيحه، وأبو الشيخ في العظمة، وأبو نعيم في الحلية، والبيهقي في شعب الإيمان، وعلّقه البخاري في صحيحه.
زاد ابن ابي عاصم: (ويجيب داعياً).
ورواه الطبراني في المعجم الأوسط من طريق نعيم بن حماد عن الوزير بن صبيح به.
- وقال الوليد بن مسلمٍ: حدثنا يزيد بن يوسف الصنعاني، عن يزيد بن يزيد بن جابرٍ، عن مكحولٍ، عن أمّ الدّرداء، عن أبي الدّرداء رضي الله عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قول الله عزّ وجلّ: {وكان تحته كنزٌ لهما} قال: «ذهبٌ وفضّةٌ». رواه الترمذي في جامعه، والبزار في مسنده، والطبراني في الأوسط والصغير، والحاكم في المستدرك، ويزيد بن يوسف ضعيف الحديث، وقد تركه بعضهم.
- وقال موسى بن عقبة، عن علي بن عبد الله الأزدي، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} فأما الذين سبقوا بالخيرات فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في طول المحشر ثم هم الذين تلافاهم الله برحمته فهم الذين يقولون {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} -إلى قوله- {لغوب})). رواه الإمام أحمد في مسنده، وفيه انقطاع، وله طرق أخرى.
- وقال وكيع بن الجراح: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن ثابت - أو عن أبي ثابت - أن رجلاً دخل مسجد دمشق فقال: (اللهم آنس وحشتي، وارحم غربتي، وارزقني جليساً حبيباً صالحاً).
فسمعه أبو الدرداء فقال: (لئن كنت صادقاً، لأنا أسعد بما قلتَ منك! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( {فمنهم ظالم لنفسه} قال: الظالم يؤخذ منه في مقامه ذلك الهم والحزن، {ومنهم مقتصد} قال: يحاسب حساباً يسيراً، {ومنهم سابق بالخيرات} قال: الذين يدخلون الجنة بغير حساب)). رواه أحمد في المسند.
ورواه ابن جرير الطبري من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي ثابت من غير شكّ، ولم أعرفه، وفي رواية عند الحاكم في المستدرك نصّ على أنه ثقفي.
- وقال أبو علي الحنفي: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن خليد العصري، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضمّن الله عزَّ وجلَّ خلقَه أربعاً: الصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، والغسل من الجنابة، وهنَّ السرائر التي قال الله عز وجل: {يوم تبلى السرائر} ). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
- وقال آدم بن أبي إياس: حدثنا شيبان، عن جابر، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي الدرداء، في قوله: {ختامه مسك} قال: «هو شرابٌ أبيض مثل الفضة يختمون به آخر شرابهم، لو أنَّ رجلاً من أهل الدنيا أدخل يده فيه ثم أخرجها لم يبق ذو روح إلا وجد ريح طيبها». رواه البيهقي في البعث والنشور.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]