
20-03-2023, 12:23 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة :
|
|
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
سِيَر أعلام المفسّرين
من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
عبد العزيز الداخل
7: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي (ت:32هـ)
رواة القراءة والتفسير عن ابن مسعود رضي الله عنه
رُزِقَ ابن مسعود أصحابَ صدق حفظوا علمه، ونشروه، فكثرت الروايات عنه جداً، فهو من أكثر من يروى عنهم التفسير من الصحابة رضي الله عنهم.
- قال صالح بن الإمام أحمد: حدثني أبي قال: (عبد الله بن مسعود هذلي، وكان بدرياً وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رضيت لأمتي بما رضي لها ابن أم عبد))، وهو فقيه أهل الكوفة ومعلمهم، وليس يعدل أهل الكوفة بقوله شيئاً، وليس أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبل صاحباً من ابن مسعود).
- وقال علي بن المديني: (أصحاب عبد الله سُرُجُ هذه القرية).
قرأ عليه: معاذ بن جبل، وجماعة من الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده.
وقرأ عليه من التابعين: علقمة بن قيس، ومسروق، والأسود بن يزيد، وزر بن حبيش، وزيد بن وهب، وأبو عمرو الشيباني، وأبو عبد الرحمن السلمي وجماعة.
وممن روى عنه في التفسير: مسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، والربيع بن خثيم الثوري، وزر بن حبيش، وعمرو بن ميمون الأودي، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو الزعراء عبد الله بن هانئ الكندي.
وأرسل عنه: ابنه أبو عبيدة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة، وأبو الجوزاء، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الله بن الحارث الزبيدي، والمسيب بن رافع، وأبو البختري، وعطاء بن يسار.
وأما ما أرسله إبراهيم النخعي فقد اختلف فيه؛ فمن أهل العلم من يصححه لأنه إنما يروي عن ابن مسعود من طريق الثقات كعلقمة بن قيس والأسود بن زيد.
مما روي عنه في التفسير
1: قال يزيد بن زريع: حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان [النهدي]، عن ابن مسعود رضي الله عنه أنَّ رجلاً أصاب من امرأة قبلة؛ فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزلت عليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار، وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين}.
قال الرجل: ألي هذه؟
قال: «لمن عمل بها من أمتي». رواه البخاري، ومسلم.
2: قال أبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي، عن مسروق، عن ابن مسعود في قوله تعالى: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} قال: إنّما كان هذا، لأنّ قريشًا لمّا استعصوا على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحطٌ وجهدٌ حتّى أكلوا العظام، فجعل الرّجل ينظر إلى السّماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدّخان من الجهد، فأنزل اللّه تعالى: {فارتقب يوم تأتي السّماء بدخانٍ مبينٍ. يغشى النّاس هذا عذابٌ أليمٌ}.
قال: فأُتي رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقيل له: يا رسول اللّه: استسق اللّه لمضر، فإنّها قد هلكت!
قال: «لمضر؟! إنّك لجريءٌ».
فاستسقى لهم فسقوا، فنزلت: {إنّكم عائدون}؛ فلمّا أصابتهم الرّفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرّفاهية، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون} قال: (يعني يوم بدرٍ). رواه البخاري، ومسلم.
3: قال الأعمش، عن أبي ظبيان قال: كنا نعرض المصاحف عند علقمة فقرأ هذه الآية: [إن في ذلك لآيات للموقنين]، فقال عبد الله: (اليقين الإيمان كله، وقرأ هذه الآية:{إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}).
قال: فقال عبد الله: (الصبر نصف الإيمان). رواه الحاكم في المستدرك، وعلّق البخاري بعضه في صحيحه، ورواه مختصراً وكيع في الزهد، وسعيد بن منصور في سننه، والطبراني في المعجم الكبير، وغيرهم.
تنبيه: وقوله: [إن في ذلك لآيات للموقنين] هكذا في مستدرك الحاكم وتفسير ابن جرير وتفسير ابن أبي حاتم، وهي ليست فيما بين أيدينا من المصاحف العثمانية، لكنّها رويت عن ثلاثة من السلف: ابن مسعود ومغيرة بن مقسم والعلاء بن يزيد؛ فإن لم يكن ذلك وهم من بعض الرواة فربما كانت في بعض المصاحف القديمة مما تركت القراءة به من الأحرف الأخرى، والذي في مصاحفنا قوله تعالى: {وفي الأرض آيات للموقنين}.
4. وقال أبو عوانة اليشكري: حدثنا أبو إسحاق الشيباني، قال: سألت زرَّ بن حبيش عن قول الله تعالى: {فكان قاب قوسين أو أدنى. فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: حدثنا ابن مسعود: « أنه رأى جبريل له ستمائة جناح». رواه البخاري في صحيحه، ورواه مسلم من طريق عباد بن العوام عن أبي إسحاق الشيباني به.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|