[ابوالوليد المسلم]

حائرة بين من تقدم لي وبين شاب آخر
أ. لولوة السجا


السؤال:

♦ الملخص:
فتاة تعرفت إلى شاب ولكنه لم يَستَطِع التقدُّم للزواج منها لظروفه المادية، ثم خطبها شاب آخر، وهي حائرة بينهما.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في الثلاثين مِن عمري، عرفت شابًّا مثقَّفًا وعلى خلُقٍ أكثر مِن أربع سنوات، وهو كذلك بادَلَني نفس المشاعر، ووعدني بالزواج، لكن ظروفه المادية لا تسمح له أن يتقدَّم لي.

المشكلة أن شابًّا آخر تقدَّم لي بالفعل، وأنا حائرة، ولا أدري ماذا أفعل؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فاستخيري الله فيمَن تقدَّم لكِ وطرق بابكِ، وفكري في مضيِّ العمر، وفي ضرورة التأسيسِ للمستقبل.

ثم عليك بقطع علاقتك بالأول حتى لو كانت النية طيبة؛ حيث إن ذلك أمر يُخالف ما أمركِ الله به مِن اجتناب الرجال وعدم التساهُل في الحديث معهم، إلا فيما اضطررتِ إليه؛ كالطبيب والبائع وأمثال ذلك؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53]، وحرَّم الله خلوة الرجل بالمرأة، وقال عليه الصلاة والسلام: ((واتقوا النساء)) محذِّرًا الرجال مِن فتنة النساء.

هذا بالإضافة إلى أنه قد مرَّت سنوات على تلك العلاقة ولم تثمر شيئًا، ولا يبدو أن هناك تطورًا حاصلًا، فقد ذكرتِ أن ظروفه لا تسمح بأن يتقدم إليك، فاستعيني بالله، وتوكلي عليه واستخيريه، واسأليه أن ييسر أمركِ.

وفَّقكِ الله لما يحب ويرضى مِن الأعمال والأقوال والأخلاق