عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-03-2023, 07:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي التعريف بالملائكة

التعريف بالملائكة
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

عالم الملائكة عالم كريم، وهو غير عالم الإنس وغير عالم الجن، وهو عالم كله طُهر وصفاء ونقاء؛ لأنهم لم تُغرس فيهم الشهوة الحيوانية، ولم تُركب فيهم المعصية الآدمية، وهم كرام على ربهم، وهم يعبدون الله كما أمرهم وجبَلهم، وهم كما وصفهم الله: ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

أ- الملائكة لغة:
"والملك أصله: أَلكَ، والمألكة، والمألكُ: الرسالة، ومنه اشتق الملائك؛ لأنهم رسل الله، وقيل: اشتق من (لَ أك) والملأكة: الرسالة، وألكني إلى فلان؛ أي: بلغه عني، والملأك: الملك؛ لأنه يبلغ عن الله تعالى، وقيل: الملك من الملك، قال: والمتولي من الملائكة شيئًا من السياسات يقال له: مَلَك، ومن البشر مَلِك"[1].

ب- الملائكة اصطلاحًا:
"خلق من خلق الله تعالى، خلقهم الله عز وجل من نور، مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، (﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله"[2].

وقد نقل السيوطي عن الفخر الرازي: "أن العلماء اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون"[3].

وعلاقتهم بالله سبحانه وتعالى، هي علاقة عبودية وخضوع وذل وطاعة مطلقة، غير مشوبة بمعصية أبدًا.

[1] يُنظر: بصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي: (4/ 524). بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف: مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادي (المتوفى: 817هـ) المحقق: محمد علي النجار الناشر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة عدد الأجزاء: 6.

[2] لوامع الأنوار البهية: (1/ 447)، أعلام السنة المنشورة: (ص:78)، الإيمان-محمد نعيم ياسين: (ص:32)، علام الملائكة الأبرار-عمر سليمان الأشقر: (ص:13).

[3] الحبائك في أخبار الملائك: (ص: 264).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.21%)]