
22-02-2023, 10:36 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,288
الدولة :
|
|
رد: تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ الشِّنْقِيطِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
صَاحِبِ الْفَضِيلَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ الْأَمِينِ الشِّنْقِيطِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ
المجلد السابع
الحلقة (487)
سُورَةُ الْأَحْقَافِ
صـ 203 إلى صـ 210
قوله - تعالى - : أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات .
قد قدمنا الكلام عليه في سورة ( ص ) في الكلام على قوله - تعالى - : [ ص: 203 ] أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار [ 38 \ 28 ] .
قوله - تعالى - : أفرأيت من اتخذ إلهه هواه .
قد أوضحنا معناه في سورة " الفرقان " في الكلام على قوله - تعالى - : أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا [ 25 \ 43 ] .
قوله - تعالى - : وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة .
قد أوضحنا معناه في سورة " البقرة " في الكلام على قوله - تعالى - : ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة [ 2 \ 7 ] .
قوله - تعالى - : وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من إنكار الكفار للبعث بعد الموت - جاء موضحا في آيات كثيرة ، كقوله - تعالى - عنهم : وما نحن بمنشرين [ 44 \ 35 ] . وقوله : أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون هيهات هيهات لما توعدون إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين [ 23 \ 35 - 37 ] . وقوله - تعالى - عنهم : أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد [ 50 \ 3 ] . وقوله - تعالى - عنهم : أئنا لمردودون في الحافرة أئذا كنا عظاما نخرة قالوا تلك إذا كرة خاسرة [ 79 \ 10 - 12 ] . وقوله - تعالى - : قال من يحيي العظام وهي رميم [ 36 \ 78 ] . والآيات بمثل ذلك كثيرة معلومة .
وقد قدمنا البراهين القاطعة القرآنية على تكذيبهم في إنكارهم البعث ، وبينا دلالتها على أن البعث واقع لا محالة - في سورة " البقرة " ، وسورة " النحل " ، وسورة " الحج " ، وأول سورة " الجاثية " هذه ، وأحلنا على ذلك مرارا .
وبينا في سورة " الفرقان " الآيات الموضحة أن إنكار البعث كفر بالله ، والآيات التي [ ص: 204 ] فيها وعيد منكري البعث بالنار في الكلام على قوله - تعالى - : بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا [ 25 \ 11 ] .
قوله - تعالى - : ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون .
قد قدمنا الكلام عليه في سورة " المؤمن " في الكلام على قوله - تعالى - : فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون [ 40 \ 78 ] .
قوله - تعالى - : كل أمة تدعى إلى كتابها الآية .
قد قدمنا إيضاحه في سورة " الكهف " في الكلام على قوله - تعالى - : ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه [ 18 \ 49 ] .
قوله - تعالى - : هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إن كنا نستنسخ ما كنتم تعملون .
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة " مريم " في الكلام على قوله - تعالى - : كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا [ 19 \ 79 ] . وفي غير ذلك من المواضع .
قوله - تعالى - : وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا .
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة " طه " في الكلام على قوله - تعالى - : ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما [ 20 \ 115 ] .
قوله - تعالى - : فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون .
قد أوضحنا معنى قوله : يستعتبون ، في سورة " النحل " في الكلام على قوله - تعالى - : ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون [ 16 \ 84 ] .
وقوله - تعالى - في هذه الآية الكريمة : فاليوم لا يخرجون منها - قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة " الزخرف " في الكلام على قوله - تعالى - : ونادوا يامالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون [ 43 \ 77 ] .
قوله - تعالى - : فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين .
أتبع الله - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة حمده - جل وعلا - بوصفه بأنه رب السماوات [ ص: 205 ] والأرض ورب العالمين ، وفي ذلك دلالة على أن رب السماوات والأرض ، ورب العالمين - مستحق لكل حمد ولكل ثناء جميل .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة جاء موضحا في آيات أخر ، كقوله - تعالى - في سورة " الفاتحة " : الحمد لله رب العالمين [ 1 \ 2 ] . وقوله - تعالى - في آخر " الزمر " : وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين [ 39 \ 75 ] . وقوله - تعالى - : فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين [ 6 \ 45 ] . وقوله - تعالى - في أول " الأنعام " : الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور [ 6 \ 1 ] . وقوله - تعالى - في أول " سبإ " : الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير [ 34 \ 1 ] . وقوله في أول " فاطر " : الحمد لله فاطر السماوات والأرض الآية [ 35 \ 1 ] .
قوله - تعالى - : وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم .
ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة أن له الكبرياء في السماوات والأرض ، يعني أنه المختص بالعظمة والكمال والجلال والسلطان في السماوات والأرض ; لأنه هو معبود أهل السماوات والأرض ، الذي يلزمهم تكبيره وتعظيمه وتمجيده ، والخضوع والذل له .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة جاء مبينا في آيات أخر ، كقوله - تعالى - : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما [ 43 \ 84 - 85 ] .
فقوله : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله معناه أنه هو وحده الذي يعظم ويعبد في السماوات والأرض ، ويكبر ويخضع له ويذل .
وقوله - تعالى - : وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم [ 30 \ 27 ] .
فقوله : وله المثل الأعلى في السماوات والأرض معناه أن له الوصف الأكمل الذي هو أعظم الأوصاف وأكملها وأجلها في السماوات والأرض .
وفي حديث أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " إن الله يقول : العظمة إزاري [ ص: 206 ] والكبرياء ردائي ، فمن نازعني في واحد منهما أسكنته ناري " .
[ ص: 207 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ الْأَحْقَافِ
قَوْلُهُ - تَعَالَى - : حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ .
قَدْ قَدَّمَنَا الْكَلَامَ عَلَى الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ فِي أَوَّلِ سُورَةِ " هُودٍ " ، وَقَدَّمَنَا الْكَلَامَ عَلَى قَوْلِهِ : تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ، فِي أَوَّلِ سُورَةِ " الزُّمَرِ " .
قوله - تعالى - : ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى .
صيغة الجمع في قوله : خلقنا - للتعظيم .
وقوله : إلا بالحق ، أي خلقا متلبسا بالحق .
والحق ضد الباطل ، ومعنى كون خلقه للسماوات والأرض متلبسا بالحق أنه خلقهما لحكم باهرة ، ولم يخلقهما باطلا ، ولا عبثا ، ولا لعبا ، فمن الحق الذي كان خلقهما متلبسا به - إقامة البرهان على أنه هو الواحد المعبود وحده - جل وعلا - كما أوضح ذلك في آيات كثيرة لا تكاد تحصيها في المصحف الكريم ، كقوله - تعالى - في " البقرة " : وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم [ 2 \ 163 ] ثم أقام البرهان على أنه هو الإله الواحد بقوله بعده : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون [ 2 \ 164 ] .
فتلبس خلقه للسماوات والأرض بالحق واضح جدا ، من قوله - تعالى - : إن في خلق السماوات والأرض إلى قوله : لآيات لقوم يعقلون بعد قوله : وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو ; لأن إقامة البرهان القاطع على صحة معنى لا إله إلا الله - هو أعظم الحق .
وكقوله - تعالى - : [ ص: 208 ] ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون [ 2 \ 21 - 22 ] ; لأن قوله : اعبدوا ربكم فيه معنى الإثبات من لا إله إلا الله .
وقوله : فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون يتضمن معنى النفي منها على أكمل وجه وأتمه .
وقد أقام الله - جل وعلا - البرهان القاطع على صحة معنى لا إله إلا الله نفيا وإثباتا بخلقه للسماوات والأرض وما بينهما - في قوله : الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء الآية .
وبذلك تعلم أنه ما خلق السماوات والأرض وما بينهما إلا خلقا متلبسا بأعظم الحق ، الذي هو إقامة البرهان القاطع ، على توحيده - جل وعلا - ومن كثرة الآيات القرآنية الدالة على إقامة هذا البرهان القاطع المذكور على توحيده - جل وعلا - علم من استقراء القرآن أن العلامة الفارقة من يستحق العبادة ، وبين من لا يستحقها ، هي كونه خالقا لغيره ، فمن كان خالقا لغيره ، فهو المعبود بحق ، ومن كان لا يقدر على خلق شيء ، فهو مخلوق محتاج ، لا يصح أن يعبد بحال .
فالآيات الدالة على ذلك كثيرة جدا ، كقوله - تعالى - في آية " البقرة " المذكورة آنفا : ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم الآية .
فقوله : الذي خلقكم يدل على أن المعبود هو الخالق وحده ، وقوله - تعالى - : أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء الآية [ 13 \ 16 ] . يعني وخالق كل شيء هو المعبود وحده .
وقد أوضح - تعالى - هذا في سورة " النحل " ; لأنه - تعالى - لما ذكر فيها البراهين القاطعة على توحيده - جل وعلا - ، في قوله : خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون إلى قوله : وعلامات وبالنجم هم يهتدون [ 16 \ 3 - 16 ] - أتبع ذلك بقوله : أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون [ 16 \ 17 ] .
وذلك واضح جدا في أن من يخلق غيره هو المعبود ، وأن من لا يخلق شيئا لا يصح أن يعبد .
[ ص: 209 ] ولهذا قال - تعالى - قريبا منه : والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون [ 16 \ 20 ] . وقال - تعالى - في " الأعراف " : أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون [ 7 \ 191 ] . وقال - تعالى - في " الحج " : ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له [ 22 \ 73 ] أي ومن لا يقدر أن يخلق شيئا لا يصح أن يكون معبودا بحال ، وقال - تعالى - : سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى الآية [ 87 \ 1 - 2 ] .
ولما بين - تعالى - في أول سورة " الفرقان " صفات من يستحق أن يعبد ، ومن لا يستحق ذلك - قال في صفات من يستحق العبادة : الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا [ 25 \ 2 ] .
وقال في صفات من لا يصح أن يعبد : واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون الآية [ 25 \ 3 ] .
والآيات بمثل ذلك كثيرة جدا ، وكل تلك الآيات تدل دلالة واضحة على أنه - تعالى - ما خلق السماوات والأرض وما بينهما إلا خلقا متلبسا بالحق .
وقد بين - جل وعلا - أن من الحق الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما ، خلقا متلبسا به - تعليمه خلقه أنه - تعالى - على كل شيء قدير ، وأنه قد أحاط بكل شيء علما ، وذلك في قوله - تعالى - : الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما [ 65 \ 12 ] .
فلام التعليل في قوله : لتعلموا ، متعلقة بقوله : خلق سبع سماوات الآية ، وبه تعلم أنه ما خلق السماوات السبع والأرضين السبع ، وجعل الأمر يتنزل بينهن - إلا خلقا متلبسا بالحق .
ومن الحق الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما خلقا متلبسا به ، هو تكليف الخلق وابتلاؤهم أيهم أحسن عملا ، ثم جزاؤهم على أعمالهم ، كما قال - تعالى - في أول [ ص: 210 ] سورة " هود " : وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا [ 11 \ 7 ] .
فلام التعليل في قوله : ليبلوكم ، متعلقة بقوله : خلق السماوات والأرض وبه تعلم أنه ما خلقهما إلا خلقا متلبسا بالحق .
ونظير ذلك قوله - تعالى - في أول " الكهف " : إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا [ 18 \ 7 ] . وقوله - تعالى - في أول " الملك " : الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا [ 67 \ 2 ] .
ومما يوضح أنه ما خلق السماوات والأرض إلا خلقا متلبسا بالحق - قوله - تعالى - في آخر " الذاريات " : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون [ 51 \ 56 - 57 ] .
سواء قلنا : إن معنى إلا ليعبدون ، أي لآمرهم بعبادتي فيعبدني السعداء منهم ; لأن عبادتهم يحصل بها تعظيم الله وطاعته والخضوع له ، كما قال - تعالى - : فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين [ 6 \ 89 ] . وقال - تعالى - : فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون [ 41 \ 38 ] .
أو قلنا : إن معنى إلا ليعبدون ، أي إلا ليقروا لي بالعبودية ، ويخضعوا ويذعنوا لعظمتي ; لأن المؤمنين يفعلون ذلك طوعا ، والكفار يذعنون لقهره وسلطانه - تعالى - كرها .
ومعلوم أن حكمة الابتلاء والتكليف لا تتم إلا بالجزاء على الأعمال .
وقد بين - تعالى - أن من الحق الذي خلق السماوات والأرض خلقا متلبسا به - جزاء الناس بأعمالهم ، كقوله - تعالى - في " النجم " : ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى [ 53 \ 31 ] .
فقوله - تعالى - : ولله ما في السماوات وما في الأرض أي هو خالقها ومن فيهما ليجزي الذين أساءوا بما عملوا الآية .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|