عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-02-2023, 02:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,379
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يمنعني من دخول مواقع التواصل ورؤية صديقاتي

زوجي يمنعني من دخول مواقع التواصل ورؤية صديقاتي
أ. لولوة السجا

السؤال:

الملخص:
سيدة متزوجة ولديها طفلة، تشكو مِن زوجها الذي يمنعها مِن زيارة صديقاتها، أو الخروج، أو استخدام وسائل التواصل.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة ولا أُحبُّ زوجي، فقد منعني مِن جميع مواقع التواصل، ومنعني مِن زيارة صديقاتي، وقال: تكفي علاقتك بأهلك وأهلي، ومنعني مِن الخروج للتسوُّق.

وهو الآن لا يعطيني مصروف الشهر، بل يقول: إذا احتجتِ شيئًا أنا سأشتريه، وإذا احتجتُ أمورًا خاصة بي أو بطفلتي يقول: لا يلزم، غير ضروري، يكفي الموجود!

كما فرض عليَّ أن ألبس عباءة رأس، مع أن عباءة الكتف ساترة وواسعة.

تعبت من التفكير، فأنا لا أريده، وأريد الطلاق، مع صعوبة هذا القرار، فكل ما أخشاه موضوع ابنتي فقط؛ أخاف عليها بعد الطلاق، فأخبِروني ماذا أفعل؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فبنيتي، أنتِ مُخَيَّرة بين الصبر على ذلك وهو الأفضل؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [النحل: 126، 127]، وبين الفراق، ولكن كما ذكرت أنتِ فإنَّ قرار الانفصال ليس بالقرار الهين، كما أنه قد لا يكون صائبًا.

فعليك بالدعاء والاستعانة بالله في تبديل حالك وتسخير زوجك لك، ثم يأتي بعد ذلك بذل الوسع في كسب محبة واحترام زوجك، مما يكون له الأثرُ في تحسين العلاقة، وإحداث تنازُلات عديدة.

وليس كل ما أرهق تفكيرك يعدُّ همًّا؛ فعباءة الرأس مثلًا هي حجاب في الحقيقة، فلماذا تنزعجين من طلبه؟ خصوصًا وأن تساهل بعض النساء في طرق لبس عباءة الكتف أدى إلى وصف وإظهار بعض ما لا يجوز إظهاره من مفاتن، فلن يضرك ذلك شيئًا، بل سيرفعك عند الله إن أنت احتسبتِ ذلك.

كذلك الأمر المتعلق بزيارة الصديقات؛ فإذا كان رفضه لذلك لأسباب وجيهة، فلا بد مِن تقدير ذلك، وإيجاد البديل الذي يناسبكما.

وحقيقة فإنَّ الزوجة الحكيمة تعرف كيف تأتي الأمور مِن أبوابها، فلا تجعل مِن الخلاف مشكلةً، وإنما تتقبَّل وتقترح وتجتهد في تهدئة الأمور، ولا يمنع ذلك مِن حفظ حقها وتحقيق مصالحها، ولكن ينصح أن يكون ذلك بالطريقة الحكيمة.

يمكنك أن تشاوري المقربين منك في العائلة مِن أهل العقل والحكمة؛ بحكم اطلاعهم على الوضع، أو بعضه، مما يُساعد في اتخاذ القرار الصائب، وذلك بعد استخارة الله، ولربما كفاك الله ما هو أشد من ذلك، فمثلًا زوجك مقبول، وقد يملك مِن الصفات الإيجابية ما ستُدركينه مع الزمن، فلا تجعلي حكمك مبنيًّا على مسائلَ جانبية قد تتغيَّر مع الوقت بإذن الله، خصوصًا أنك في مُقتبل حياتك الزوجية، وذلك وقت غير كاف للحكم على زوجك.

أنصحك بالتريُّث مع محاولة إيجاد حلول لبعض ما يُزعجك، فذلك خيرٌ مِن الانفصال




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.75%)]