زوجي يبخل على أولاده ويوسع على أهله
أ. لولوة السجا
السؤال:
♦ الملخص:
سيدة متزوجة تشكو مِن زوجها الذي يبخل عليها وعلى أولادها، وفي المقابل يُوسِّع على أهلِه، وقد يستدين مِن أجلهم مبالغَ مالية.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة أعيش في الغربة مع زوجي، مشكلتي أنَّ زوجي بخيلٌ علينا، وفي المقابل يظهر لأهله أنه شديد الكرم، حتى إنه قد يستدين مِن أجل سَداد دَيْنِ أهله.
أنا أكبت في نفسي مشاعر الغضب، ولو كان لديَّ مال لما بقيتُ معه لحظة واحدة!
أخبروني بنصائحكم بارك الله فيكم، فقد تعبتُ مِن هذه الحياة.
الجواب:
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فهل البخل الذي تشتكين منه فعلًا بخلٌ حقيقي؟ أو إنك تقارنين ذلك بتصرُّفاته مع أهله وكرمه معهم؟
حيث يُستغرب كيف يبخل عليكم وأنتم أهله، وفي المقابل يستدين مبالغ لسداد دين غيره، فذلك أمر لا يتَّفق مع صفات البخيل.
قد يكون حازمًا أو اقتصاديًّا في استخدام المال في بيته، فلا يَصرِف إلا فيما يقتنع به، أما أن يمتنعَ عن بذْلِ المال في الضرورات على الأقل، فذلك أمرٌ لا أراه واضحًا.
اصبري بارك الله فيك؛ فالطلاق ليس حلًّا لذلك، وأنت قد عشتِ معه زمنًا طويلًا وأنجبتِ منه أبناء، فأكملي مشوارك بصبرٍ وببعض التنازلٍ، فلعل الأمور تَتَغَيَّر.
وعليك باستخدام الحكمة في النُّصح والتذكير بدلًا مِن النقد المباشر، انصحيه بهدوءٍ، واطلبي حاجتك، فإنْ أبى فاصبري ولا تَتَعَجَّلي في اتخاذ القرار.
أنصحك بالدعاء ولُزوم الطاعة والذِّكْر وتلاوة القرآن، فإنَّ مَن جَعَل الآخرة هَمَّه جَمَع الله شملَه، وقضى حاجته بأيسر الأسباب، وأغناه مِن فَضْلِه.
تصبَّري ولا تبالي، ولا تُرهقي نفسك بالتفكير والهمِّ
وفقك الله لما يُحب ويرضى، وشرَح صدرك، وهدى بالك