[ابوالوليد المسلم]

أهل زوجي يبتعدون عني
أ. لولوة السجا


السؤال:

♦ الملخص:
فتاة متزوجة بينها وبين أهل زوجها مشكلات كثيرة، أدت إلى أن قام جميع أهل زوجها بحظرها من وسائل الاتصال.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ 6 أشهر، حصَلَتْ مشكلة بيني وبين أهل زوجي، وللأسف وجدتُ منهم كثيرًا مِن التجريح والشتائم.

ثم تمت المصالحة، واعتذرتُ عن أخطائي، لكن بعد انتهاء المشكلة حظَروني مِن جميع وسائل الاتصال، وبدؤوا يبتعدون عني، وكأنني لستُ موجودة بينهم.

أخبرتُ زوجي بما حصَل لكنه التَزَم الصمتَ، ولم يحرِّك ساكنًا، ولا أعلم ماذا أفعل؟ فهل أعيش بعيدًا عنهم وكأنهم ليسوا موجودين؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فيحسن في مثل هذه الحالة التزام الصمت والبُعد؛ تفاديًا لتضخُّم المشكلة، ولا يمنع ذلك مِن المبادَرة بإلقاء السلام بين الفينة والفينة، حِفاظًا على العهد وإبقاء للود.

أما ما حصل من مسألة الحظر، فعليك أن تتجاهلي ذلك، وتلتمسي لهم العذر، ولعلها أزمة وستنفرج وتتبدل الأحوال للأفضل، فلا تحزني.

والمهم في كل ذلك هو أن نتعلَّمَ مِن الخطأ؛ حتى لا يتكرَّر وتتكرَّر معه ردود الفعل المُزعِجة.

وإن استطعتِ فابذلي من الإحسان ما يُنسيهم ذلك الأمر، وابحثي عن الوسيلة المناسبة لذلك، والأهم أن تلمسي منهم قبولًا لها.

قال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34].

وفقك الله لذلك، وأصلح لكم الحال، وهدَّأ لكم البال