عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-02-2023, 06:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي غير نظرة الناس تجاهك

غير نظرة الناس تجاهك
أسامة طبش



كثير منا يكون مشغولًا بنظرة الناس تجاهه، وهذا قد يُشكِّل عائقا بالنسبة إليه، خصوصًا إذا كان مِقدامًا وطموحًا، وراغبًا في اقتحام شتى مناحي الحياة.


وللتخلص من التفكير بهذه النظرة، أو لنقل: للتخفيف من وطأتها، توجد حيل سلسة، قابلة للتجسيد على أرض الواقع، وهي مُقلِّلةللآثار السلبية:
عندما تحادث الناس، أَضف إلى حديثك روح الدعابة، وبإمكانك الاستعانة أحيانًا ببعض الطرائف، ولتكن خفيفة ويمكن أن تُوجِّهها إلى نفسك، فذلك يرسل إشارات إيجابية للآخرين، فيَلمسون كسرك للحواجز معهم، وبالتالي الاقتراب والتماهي.

إذا أقبلت على جمع من الناس، فلا تظن أن كل الأنظار موجهة إليك، فكما أنك منشغل بأن يكون مظهرك لائقًا، وألا تقع في الحرج، كذلك فإن لهم الانطباع نفسه تجاه نفوسهم، فَضَع هذه الفكرة في ذهنك.


عندما تُقبل عليهم، اضبط تنفسك وتَحكَّم في حركاتك، فمثل هذه المواقف يلزمها الثبات في اللحظات الأولى، وبعدها تَندمج تمامًا، وتَتَحرَّر وتكون على طريقتك المعتادة.


عندما تُحدِّث غيرك، انظر إلى أعينهم، ولا تهمل أحدًا، فأكبر خطأ تقع فيه هو أن تتناول بالاهتمام فردًا وتنسى الآخرين، فمن الأفضل أن تتوجه إليهم ولو بكلمة ترحيبية، دالة على اللباقة والاحترام.


ثِق أن الأفكار التي تحملها عن ذاتك، هي التي يَتبنَّاها الآخرون، فإذا لم تكن واثقًا من نفسك، ستَمنحهم الفرصة في الحكم عليك، وقد تكون أحكامهم لا تروق لك.


لا تُحاول التصنع أو لبس قناع لا يناسبك، فأن تكون على طبيعتك أحسن، فمن يُحبك ويرغب في لقائك، يَقبلك بإيجابياتك وسلبياتك، وأن تَصدر عنك هفوات، فهي ليست نهاية العالم، إنما تدل على أنك على فطرتك.


اخْتَرْ رفقةً تؤنسك، فأنت تعيش في مجتمع، وأَبْرِزْ لهذه الرفقة الفائدة التي سَتَجنيها منك، ولا تَعتقد أن ذلك من سبيل الاستغلال بل هي سنة الحياة، وهذه الرفقة ستُعينك، لتَخوض تجارب متنوعة ومثرية.



إن نظرة الآخرين تُمثِّل حرجًا حين يكون الفرد مقبلًا على إلقاء بحث أمام جمهور من الناس، أو يَكون مُرتكَز الاهتمام في حفل، أو تُحدِّد لجنة تحكيمية أهليته لتَقلُّد وظيفة، لذلك فالأخذ بهذه النقاط، سيُهوِّن جوانب في هذه المواقف، لتُصبح يسيرة وبسيطة، وأقرب إلى الاعتياد.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.39 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]