[ابوالوليد المسلم]

سبيلك إلى حلمك
أسامة طبش

إن لكل إنسان أهدافه في هذه الحياة، وبمجرد أن يتحقَّق البعض منها، يرقى في سُلَّم طَلَبه لحلمه، الذي طالما شغل باله، وحرمه النوم بالليل والنهار، وهذا ما يلزمه خطة محكمة لا خَلَل يشوبها:
♦ اخرُج من حيِّز الأمان الذي تُحيط به نفسك، واقضِ على عُزلتك، وخُض المغامرات الشيِّقة، واكتسب التجارب الجديدة، فهناك مَثَلٌ عليك أن تحفظه: "من لم يَخُض مغامرة التجربة، لم يَكسب شيئًا على الإطلاق"، فاقتحامها يرفع من حظوظ نجاحك.

♦ اتَّخذ لنفسك رفقةً صالحة تُعينك، فلا بُدَّ أن تكون في حاجة ليد المساعدة، فأنت لا تعيش وحدك؛ بل ضمن مجتمع يحتويك، فتتبادل مع أفراده المنافع والخدمات، فلا تذر نفسك وحيدًا، اتَّخذ مَنْ يُرافقك في السَّيْر.

♦ احذر من الروتين، فهو قاتل للرُّوح الفعَّالة، ولا ترضَ بالقليل، رغم أن القناعة محمودة؛ بل اسْعَ لأن تبحث دومًا عن الأفضل، وأن يكون نظرك إلى السماء، هذان الأمران ثمينان.

♦ تَعلَّم لغةً جديدةً، وسافر خارج مدينتك، وطالع كتابًا جذَّابًا، فإضافة إلى الوظيفة التي تشغلها، والتي يُفترض أنك مستمتع بها، تَبنَّ هذه العادات الحميدة، فهي في غاية الفائدة.

♦ خُذْ قراراتك ولا تتردَّد أو تُؤجِّل؛ لأن التأجيل يُضيِّع عليك الوقت، والتردُّد يزرع فيك الشكَّ، وبذلك تُضيِّع الفرص، الواحدة تِلْوَ الأخرى، فإسراعك في اتخاذ القرار وحسم موقفك منه، يعني أنك مضيت في سلسلة تحقيقك لأهدافك، وبالتالي الاقتراب من حلمك.


ليس منا من لا يحمل حلمًا في قلبه، فهو مشروع وفطري في الإنسان، وهو الدافع إلى النشاط والعمل في الحياة، فاسْعَ بما أوتيتَ من قوَّة على أن تكتسبَه، ولتَتَمَسَّك به، وتعضَّ عليه بالنواجد.