[ابوالوليد المسلم]

عن النجاح نتحدث

سلس نجيب ياسين



النجاحُ قيمةٌ إنسانيةٌ عاليةٌ، ولغةٌ مفهومةٌ لا تحتاج إلى ترجمة.


النجاحُ رحلةٌ لإنسانٍ أرادَ أنْ تكون له بَصْمةٌ في الحياة، وأن يغرس ثمرته ويرعاها، ويتركها تكبر تدريجيًّا أمام عينيه؛ لتُعطي ثمارَها، وتمتد جذورها في الأرض، وأغصانها في السماء،ولكي يستفيد من قطف ثمارها، ويستمتع تحت أوراقها وظِلِّها المنعِش.

النجاح ارتياحٌ يُعبِّر عن تحدٍّ وعملٍ واجتهادٍ.


النجاح شكرٌ لنِعْمة العقل؛ لأنه لن يخرج من دائرة حُسْن التخطيط والتدبير والتسيير.


النجاحُ رحلةٌ طويلةٌ غير مُنتهية؛ لأن أسرارَها ونتائجها تكبر وتزداد كلما ارتفعَ تحليقُكَ، وزاد تقدُّمُك.

إنْ أردْتَ النجاح يومًا، فاطرق أبواب أحلام النفس من خلال نوافذ الإنسانية والخير والنُّبْل، ومعاني الأخْذ والعطاء.


وتأكَّد أن القصر الذي تبنيه لا نهاية له؛ ذلك أن أفقه تبنيه الأفكارُ وبُعْدُ النظر، والعملُ والاجتهادُ، وحُسْن استغلال الوقت، واختيار أفضل أماكن الراحة، وشحن البطاريات؛ للعودة والتغلُّب على تحديات الحياة..


إنه أنت، إنها طموحاتُك وأهدافُك، فلا تتركها ولا تتنازل عنها.


تقدَّمْ دائمًا، انظُر إلى الأمام، واعمل وكأنه لا أحد يُعيق الأمر، وسُرْعان ما سيكون الأمر كذلك، ليعترف العالم بما تفعل وتريد.


وتقدَّم حتى ترتفع قيمة وتقدير ذاتك إلى أعلى نسبها المحتملة والممكنة، وتوكَّل على الله، وانطلِق الآن.