
14-02-2023, 11:33 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,347
الدولة :
|
|
رد: بحث في تفسير قوله تعالى:{ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنْ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن
بحث في تفسير قوله تعالى:{ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنْ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ..}
ليلى باقيس
الأحاديث والآثار الواردة في تفسير قول الله تعالى: :{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنْ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)}
1: حدّث مالك: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم المدينة صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا، ثم أمر بالتحويل إلى الكعبة، فتحول إلى الكعبة في صلاة الصبح؛ فذهب ذاهبٌ إلى قباء، فوجدهم في صلاة الصبح، فقال لهم: إن النبي عليه السلام قد أنزل عليه القرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستداروا وهم في الصلاة طائعا لله وإتباعا لأمره، قال: ونزل القرآن:{سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب}» رواه عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ في جامعه في علوم القرآن
1: محمّد بن أبي محمّدٍ عن سعيد بن جبيرٍ أو عكرمة -شكّ محمّدٌ-، عن ابن عبّاسٍ، قال: «لمّا صرفت القبلة عن الشّام إلى الكعبة، وصرفت في رجبٍ على رأس سبعة عشر شهرًا من مقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة، أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رفاعة بن قيسٍ، وقردم بن عمرٍو، وكعب بن الأشرف، ونافع بن أبي نافعٍ هكذا قال ابن حميدٍ، وقال أبو كريبٍ، ورافع بن أبي رافعٍ، والحجّاج بن عمرٍو حليف كعب بن الأشرف، والرّبيع بن الرّبيع بن أبي الحقيق، وكنانة بن الرّبيع بن أبي الحقيق، فقالوا: يا محمّد ما ولاّك عن قبلتك الّتي كنت عليها وأنت تزعم أنّك على ملّة إبراهيم ودينه؟ ارجع إلى قبلتك الّتي كنت عليها نتّبعك ونصدّقك وإنّما يريدون فتنته عن دينه. فأنزل اللّه فيهم:{سيقول السّفهاء من النّاس ما ولاّهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها}إلى قوله:{إلاّ لنعلم من يتّبع الرّسول ممّن ينقلب على عقبيه}» رواه ابن جرير واللفظ له، وابن أبي حاتم بلفظ مختصر قال:وروي عن سعيد بن جبيرٍ،وقتادة، والسّدّيّ والرّبيع بن أنسٍ نحو ذلك، وأورده السيوطي قال:(وأخرج ابن إسحاق، والبيهقي في الدلائل) وفيه زيادة على لفظ ابن جرير: « أي ابتلاء واختبارا{وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله}أي ثبت الله{وما كان الله ليضيع إيمانكم} يقول: صلاتكم بالقبلة الأولى وتصديقكم نبيكم وإتباعكم إياه إلى القبلة الآخرة أي ليعطينكم أجرهما جميعا{إن الله بالناس لرؤوف رحيم}إلى قوله:{فلا تكونن من الممترين}».
2: إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازبٍ، قال: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد صلّى نحو بيت المقدس ستّة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، وكان يحبّ أن يوجّه نحو الكعبة، فأنزل اللّه تعالى:{قد نرى تقلّب وجهك في السّماء فلنولّينّك قبلةً ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام} قال: فوجّه نحو الكعبة، وقال السّفهاء من النّاس- وهم اليهود- ما ولاهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها؟ فأنزل اللّه:{قل للّه المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ}». رواه ابن أبي حاتم، وأورده السيوطي قال: (وأخرج الترمذي والنسائي، وابن المنذر، والدارقطني والبيهقي)
3: معاوية بن صالحٍ عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ، قال: «لمّا هاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى المدينة، وكان أكثر أهلها اليهود، أمره اللّه أن يستقبل بيت المقدس، ففرحت اليهود فاستقبلها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بضعة عشر شهرًا، فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحبّ قبلة إبراهيم عليه السّلام، وكان يدعو وينظر إلى السّماء، فأنزل اللّه عزّ وجلّ:{قد نرى تقلّب وجهك في السّماء} الآية، فارتاب من ذلك اليهود، وقالوا:{ما ولاّهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها} فأنزل اللّه عزّ وجلّ:{قل للّه المشرق والمغرب}». رواه ابن جرير واللفظ له، وابن أبي حاتم
4: قالَ ابْنِ كَثِيرٍ: (قال محمّد بن إسحاق: حدّثني إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يصلّي نحو بيت المقدس، ويكثر النّظر إلى السّماء ينتظر أمر اللّه, فأنزل اللّه:{قد نرى تقلّب وجهك في السّماء فلنولّينّك قبلةً ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام}فقال رجالٌ من المسلمين: وددنا لو علمنا علم من مات منّا قبل أن نصرف إلى القبلة، وكيف بصلاتنا نحو بيت المقدس؟ فأنزل اللّه:{وما كان اللّه ليضيع إيمانكم}وقال السّفهاء من النّاس -وهم أهل الكتاب-: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فأنزل اللّه:{سيقول السّفهاء من النّاس}إلى آخر الآية».) وأورده السيوطي قال: (وأخرج ابن إسحاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم)
5: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه والبيهقي عن ابن عباس قال: «أول ما نسخ في القرآن القبلة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم وكان يدعو الله وينظر إلى السماء فأنزل الله:{قد نرى تقلب وجهك}إلى قوله:{فولوا وجوهكم شطره}يعني نحوه فارتاب من ذلك اليهود وقالوا: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله:{قل لله المشرق والمغرب}وقال:{أينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة الآية 115]». )
6: قالَ السُّيُوطِيُّ: (وأخرج البيهقي في الدلائل عن الزهري قال: «صرفت القبلة نحو المسجد الحرام في رجب على ستة عشر شهرا من مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلب وجهه في السماء وهو يصلي نحو بيت المقدس فأنزل الله حين وجهه إلى البيت الحرام {سيقول السفهاء من الناس} وما بعدها من الآيات فأنشأت اليهود تقول: قد اشتاق الرجل إل بلده وبيت أبيه وما لهم حتى تركوا قبلتهم يصلون مرة وجها ومرة وجها آخر وقال رجال من الصحابة: فكيف بمن مات وهو يصلي قبل بيت المقدس وفرح المشركون وقالوا: إن محمد قد التبس عليه أمره ويوشك أن يكون على دينكم فأنزل الله في ذلك هؤلاء الآيات».)
7: عمرٌو عن أسباطٌ عن السّدّيّ قال: «لمّا وجّه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قبل المسجد الحرام، اختلف النّاس فيها، فكانوا أصنافًا، فقال المنافقون: ما بالهم كانوا على قبلةٍ زمانًا، ثمّ تركوها وتوجّهوا غيرها؟ فأنزل اللّه في المنافقين:{سيقول السّفهاء من النّاس}الآية كلّها». رواه ابن جرير، وأورده السيوطي بزيادة: (وقال المسلمون: ليت شعرنا عن إخواننا الذين ماتوا وهم يصلون قبل بيت المقدس هل يقبل الله منا ومنهم أم لا، وقال اليهود: إن محمدا اشتاق إلى بلد أبيه ومولده ولو ثبت على قبلتنا لكنا نرجو أن نكون يكون هو صاحبنا الذي ننتظر وقال المشركون من أهل مكة: تحير على محمد دينه فتوجه بقبلته إليكم وعلم أنكم أهدى منه ويوشك أن يدخل في دينكم فأنزل الله في المنافقين {سيقول السفهاء من الناس} إلى قوله {إلا على الذين هدى الله} وأنزل في الآخرين الآيات بعدها».)
8: قالَ السُّيُوطِيُّ: (وأخرج الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن عثمان بن عبد الرحمن قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يصلي انتظر أمر الله في القبلة وكان يفعل أشياء لم يؤمر بها ولم ينه عنها من فعل أهل الكتاب فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر في مسجده قد صلى ركعتين إذ نزل عليه جبريل فأشار له أن صل إلى البيت وصلى جبريل إلى البيت وأنزل الله {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره} و{وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون} قال: فقال المنافقون: حن محمد إلى أرضه وقومه، وقال المشركون: أراد محمد أن يجعلنا له قبلة ويجعلنا له وسيلة وعرف أن ديننا أهدى من دينه، وقال اليهود للمؤمنين: ما صرفكم إلى مكة وترككم به القبلة قبلة موسى ويعقوب والأنبياء والله إن أنتم إلا تفتنون، وقال المؤمنون: لقد ذهب منا قوم ماتوا ما ندري أكنا نحن وهم على قبلة أو لا قال: فأنزل الله عز وجل في ذلك {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} إلى قوله{إن الله بالناس لرؤوف رحيم}».
9: يزيد عن سعيدٍ عن قتادة قوله: {سيقول السّفهاء من النّاس ما ولاّهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها} قال: «صلّت الأنصار نحو بيت المقدس حولين قبل قدوم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة وصلّى نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعد قدومه المدينة مهاجرًا نحو بيت المقدس ستّة عشر شهرًا ثمّ وجّهه اللّه بعد ذلك إلى الكعبة البيت الحرام. فقال في ذلك قائلون من النّاس:{ما ولاّهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها}لقد اشتاق الرّجل إلى مولده. فقال اللّه عزّ وجلّ:{قل للّه المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ}».رواه ابن جرير، وأورده السيوطي قال: (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر) بزيادة: ( كانت القبلة فيها بلاء وتمحيص صلت الأنصار.. إلى قوله: وقال أناس من أناس: لقد صرفت القبلة إلى البيت الحرام فكيف أعمالنا التي عملنا في القبلة الأولى فأنزل الله {وما كان الله ليضيع إيمانكم} وقد يبتلي الله عباده بما شاء من أمره الأمر بعد الأمر ليعلم من يطيعه ممن يعصيه وكل ذلك مقبول في درجات في الإيمان بالله والإخلاص والتسليم لقضاء الله»)
10: شريكٌ عن أبي إسحاق عن البراء، في قوله: {سيقول السّفهاء من النّاس ما ولّاهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها}[البقرة: 142] قال: «هم أهل الكتاب السّفهاء». رواه النسائي في سننه الكبرى واللفظ له، وابن جرير
11: عيسى عن ابن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ، في قول اللّه عزّ وجلّ: {سيقول السّفهاء من النّاس ما ولاّهم عن قبلتهم} قال: «اليهود تقوله حين ترك بيت المقدس».رواه ابن جرير
12: أبو إسحاق عن البراء، {سيقول السّفهاء من النّاس} قال: «اليهود».رواه ابن جرير
13: إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء، {سيقول السّفهاء من النّاس} قال: «اليهود». رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم قال: وروي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن ونحو ذلك، وأورده السيوطي قال: (وأخرج وكيع، وعبد بن حميد وأبو داود في ناسخه والنسائي، وابن المنذر)
14: معاوية بن صالحٍ عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ، قال: «اليهود». رواه ابن جرير
15: عمرٌو عن أسباطٌ عن السّدّيّ، قال: «نزلت{سيقول السّفهاء من النّاس}في المنافقين»). رواه ابن جرير واللفظ له، وابن أبي حاتم
16: ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: «السفهاء من الناس هم اليهود قالوا ما ولاهم عن قبلتهم يعني حين ترك بيت المقدس» رواه الهمذاني
17: ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: {ما ولاهم} يقول: «ما صرفهم» رواه ابن أبي حاتم، والهمذاني وعنده ابن أبي جريح وهو تصحيف)
18: رجلٍ عن ابن جريجٍ عن عطاءٍ ومجاهدٍ: «يزيد بعضهم على بعضٍ: {ما ولّاهم ما صرفهم}».). رواه ابن أبي حاتم
19: ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، في قوله: «{سيقول السّفهاء من النّاس ما ولاّهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها} يعنون بيت المقدس». رواه ابن جرير
20: ابن جريجٍ عن عطاءٍ عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما قال: «أوّل ما نسخ من القرآن فيما ذكر لنا شأن القبلة، قال اللّه: {وللّه المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه} [البقرة: 115] فاستقبل رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فصلّى نحو بيت المقدس، وترك البيت العتيق، فقال اللّه تعالى:{سيقول السّفهاء من النّاس ما ولّاهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها} [البقرة: 142] يعنون بيت المقدس فنسختها، وصرفه اللّه إلى البيت العتيق فقال اللّه تعالى:{ومن حيث خرجت فولّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره} [البقرة: 150]» رواه الحاكم واللفظ له وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين، ولم يخرّجاه بهذه السّياقة، وابن أبي حاتم مختصرًا من طريق ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء
21: قالَ السُّيُوطِيُّ: (وأخرج أبو داود في ناسخه من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: «أول آية نسخت من القرآن القبلة ثم الصلاة الأولى».).
22: قالَ السُّيُوطِيُّ: (وأخرج أبو داود في ناسخه وأبو يعلى والبيهقي في "سننه" عن أنس: «أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس فلما نزلت هذه الآية {فول وجهك شطر المسجد الحرام}مر رجل من بني سلمة فناداهم وهم ركوع في صلاة الفجر نحو بيت المقدس ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة مرتين فمالوا كما هم ركوع إلى الكعبة».)
23: قالَ السُّيُوطِيُّ: (أخرج مالك، وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود في ناسخه والنسائي عن [ابن] عمر قال: «بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة القرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوهم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة».).
24: قالَ السُّيُوطِيُّ:(وأخرج الطبراني عن عثمان بن حنيف قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم من مكة يدعو الناس إلى الإيمان بالله في تصديق به قولا وعملا والقبلة إلى بيت المقدس فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض ونسخت المدينة مكة والقول فيها ونسخ البيت الحرام بيت المقدس فصار الإيمان قولا وعملا».).
25: الحسين بن واقدٍ عن عكرمة وعن يزيد النّحويّ عن عكرمة والحسن البصريّ، قالا: «أوّل ما نسخ من القرآن القبلة، وذلك أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان يستقبل صخرة بيت المقدس وهي قبلة اليهود، فاستقبلها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم سبعة عشر شهرًا ليؤمنوا به ويتّبعوه، ويدعوا بذلك الأمّيّين من العرب، فقال اللّه عزّ وجلّ:{وللّه المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه إنّ اللّه واسعٌ عليمٌ}». رواه ابن جرير واللفظ له، وأورده السيوطي قال: (وأخرج أبو داود في ناسخه عن ابن عباس، وأخرجه ابن جرير عن عكرمة مرسلا.).
26: أبو جعفرٍ عن الرّبيع عن أبي العالية في قول اللّه: {يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ} يقول: «يهديهم إلى المخرج من الشّبهات والضّلالات والفتنة». رواه ابن أبي حاتم
27: قال ابن كثير: (روى الإمام أحمد، عن عليّ بن عاصمٍ، عن حصين بن عبد الرّحمن، عن عمر بن قيسٍ، عن محمّد بن الأشعث، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم -يعني في أهل الكتاب -:«إنّهم لا يحسدوننا على شيءٍ كما يحسدوننا على يوم الجمعة، التي هدانا اللّه لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلّوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»). وأورده السيوطي قال: (وأخرج أحمد والبيهقي في "سننه")
28: قال الرّبيع، قال أبو العالية: «إنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيّر بين أن يوجّه وجهه حيث شاء، فاختار بيت المقدس لكي يتألّف أهل الكتاب، فكانت قبله ستّة عشر شهرًا، وهو في ذلك يقلّب وجهه في السّماء ثمّ وجّهه اللّه إلى البيت الحرام». أورده ابن جرير دون إسناد
29: سُنيد عن حجّاجٌ عن ابن جريجٍ: «صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أوّل ما صلّى إلى الكعبة، ثمّ صرف إلى بيت المقدس، فصلّت الأنصار نحو بيت المقدس قبل قدومه ثلاث حججٍ، وصلّى بعد قدومه ستّة عشر شهرًا، ثمّ ولاّه اللّه جلّ ثناؤه إلى الكعبة». رواه ابن جرير
30:قالَ السُّيُوطِيُّ: (وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود في ناسخه والنحاس والبيهقي في "سننه" عن ابن عباس: «أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه وبعدما تحول إلى المدينة ستة عشر شهرا ثم صرفه الله إلى الكعبة».)
31: معمر وقتادة عن ابن المسيب: «صلوا بمكة وبعدما قدموا المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس» قال معمر وقال الزهري: «ثمانية عشر شهرا». رواه عبد الرزاق
32: زهير عن أبي إسحاق عن البراء رضي اللّه عنه: «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلّى إلى بيت المقدس ستّة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنّه صلّى، أو صلّاها، صلاة العصر وصلّى معه قومٌ، فخرج رجلٌ ممّن كان صلّى معه فمرّ على أهل المسجد وهم راكعون، قال: أشهد باللّه، لقد صلّيت مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل مكّة، فداروا كما هم قبل البيت، وكان الّذي مات على القبلة قبل أن تحوّل قبل البيت رجالٌ قتلوا، لم ندر ما نقول فيهم، فأنزل اللّه:{وما كان اللّه ليضيع إيمانكم إنّ اللّه بالنّاس لرءوفٌ رحيمٌ}» ). رواه البخاري، قال ابن كثير: ( انفرد به البخاريّ من هذا الوجه. ورواه مسلمٌ من وجهٍ آخر)، وأورده السيوطي قال: أخرج ابن سعد، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد وأبو داود في ناسخه والترمذي والنسائي، وابن جرير، وابن حبان والبيهقي في "سننه"
33: زهيرٌ عن أبي إسحاق عن البراء: «أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان أوّل ما قدم المدينة نزل على أجداده أو أخواله من الأنصار، وأنّه صلّى قبل بيت المقدس ستّة عشر أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنّه صلّى صلاة العصر، ومعه قومٌ فخرج رجلٌ ممّن صلّى معه، فمرّ على أهل المسجد وهم ركوعٌ، فقال: أشهد لقد صلّيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل مكّة. فداروا كما هم قبل البيت، وكان يعجبه أن يحوّل قبل البيت. وكان اليهود قد أعجبهم هذا أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يصلّي قبل بيت المقدس وأهل الكتاب، فلمّا ولّى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك». رواه ابن جرير [ولفظه قريب من لفظ البخاري برقم 32]
34: زكريّا عن أبي إسحاق عن البراء بن عازبٍ، قال: «قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة فصلّى نحو بيت المقدس ستّة عشر شهرًا، ثمّ إنّه وجّه إلى الكعبة، فمرّ رجلٌ قد كان صلّى مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على قومٍ من الأنصار فقال: أشهد أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد وجّه إلى الكعبة فانحرفوا إلى الكعبة».). رواه النسائي في سننه الكبرى
35: أبو بكر بن عيّاشٍ عن أبي إسحاق عن البراء، قال: «صلّينا بعد قدوم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة ستة عشر شهرًا إلى بيت المقدس». رواه ابن جرير
36: سفيان عن أبي إسحاق عن البراء بن عازبٍ، قال: «صلّيت مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم نحو بيت المقدس ستّة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا شكّ سفيان ثمّ صرفنا إلى الكعبة». رواه ابن جرير
37: عبد الوارث عن يحيى بن سعيدٍ عن سعيد بن المسيّب، قال: «صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نحو بيت المقدس بعد أن قدم المدينة ستّة عشر شهرًا، ثمّ وجّه نحو الكعبة قبل بدرٍ، بشهرين». رواه ابن جرير، وأورده السيوطي قال: (وأخرج مالك وأبو داود في ناسخه، والبيهقي في الدلائل)
38: أبو عاصمٍ عن عثمان بن سعدٍ الكاتب عن أنس بن مالكٍ، قال: «صرف نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نحو بيت المقدس تسعة أشهرٍ أو عشرة أشهرٍ، فبينما هو قائمٌ يصلّي الظّهر بالمدينة، وقد صلّى ركعتين نحو بيت المقدس، انصرف بوجهه إلى الكعبة، فقال السّفهاء:{ما ولاّهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها}». رواه ابن جرير
39: عمرو بن مرّة عن ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبلٍ: «أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قدم المدينة، فصلّى نحو بيت المقدس ثلاثة عشر شهرًا». رواه ابن جرير
40: المعتمر بن سليمان عن أبيه عن قتادة عن سعيد بن المسيّب: «أنّ الأنصار صلّت للقبلة الأولى قبل قدوم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بثلاث حججٍ، وأنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم صلّى للقبلة الأولى بعد قدومه المدينة ستّة عشر شهرًا أو كما قال. وكلا الحديثين يحدّث قتادة عن سعيدٍ». رواه ابن جرير
41: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: «صلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم ومن معه نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم حولت القبلة بعد».)
42: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج ابن عدي والبيهقي في الدلائل من طريق سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما قدم المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس ثم حول بعد ذلك قبل المسجد الحرام قبل بدر بشهرين».)
43: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج أبو داود في ناسخه عن سعيد بن عبد العزيز: «أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس من شهر ربيع الأول إلى جمادى الآخرة».)
44: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل: «أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلى للقبلة الأولى بعد قدومه المدينة ستة عشر شهرا».)
45: قالَ السُّيُوطِيُّ : (أخرج البزار، وابن جرير عن أنس قال: «صلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس تسعة أشهر أو عشرة أشهر فبينما هو قائم يصلي الظهر بالمدينة وقد صلى ركعتين نحو بيت المقدس انصرف بوجهه إلى الكعبة فقال السفهاء:{ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها}». )
46: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج البخاري عن أنس قال: «لم يبق ممن صلى للقبلتين غيري». )
47: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج ابن سعد، وابن أبي شيبة عن عمارة بن أوس الأنصاري قال: «صلينا إحدى صلاتي العشي فقام رجل على باب المسجد ونحن في الصلاة فنادى أن الصلاة قد وجبت نحو الكعبة فحول أو انحرف أمامنا نحو الكعبة والنساء والصبيان».
48: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج ابن أبي شيبة والبزار عن أنس بن مالك قال: «جاءنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن القبلة قد حولت إلى بيت الله الحرام وقد صلى الإمام ركعتين فاستداروا فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة».)
49: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج ابن سعد عن محمد بن عبد الله بن جحش قال: «صليت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرفت القبلة إلى البيت ونحن في صلاة الظهر فاستدار رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا فاستدرنا معه».
50: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج البزار والطبراني عن عمرو بن عوف قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا ثم حولت إلى الكعبة»).
51: أبو كريبٍ عن أبي بكر بن عيّاشٍ، قال البراء: «صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرًا، وكان يشتهي أن يصرف إلى الكعبة. قال: فبينا نحن نصلّي ذات يومٍ، فمرّ بنا مارٌّ، فقال: ألا هل علمتم أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قد صرف إلى الكعبة؟ قال: وقد صلّينا ركعتين إلى ها هنا، وصلّينا ركعتين إلى ها هنا قال أبو كريبٍ: فقيل له: فيه أبو إسحاق؟ فسكت». رواه ابن جرير[34]
52: قالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج أبو داود في ناسخه عن أبي العالية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نظر نحو بيت المقدس فقال لجبريل: «وددت أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها» فقال له جبريل: إنما أنا عبد مثلك ولا أملك لك شيئا إلا ما أمرت فادع ربك وسله فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بالذي سأل فأنزل الله: {قد نرى تقلب وجهك في السماء}[البقرة الآية 144] يقول: إنك تديم النظر إلى السماء للذي سألت {فول وجهك شطر المسجد الحرام} يقول فحول وجهك في الصلاة نحو المسجد الحرام {وحيث ما كنتم} يعني من الأرض {فولوا وجوهكم} في الصلاة {شطره} نحو الكعبة».).
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|