عرض مشاركة واحدة
  #393  
قديم 12-02-2023, 11:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد


تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن
الإمام محمد بن جرير الطبري
الجزء السادس
تَفْسِيرِ سُّورَةِ آل عمران
الحلقة (393)
صــ 213 إلى صــ 227


وقد أعلم عباده ذلك ونفاه عن نفسه بقوله : [ ص: 213 ] ( وما ربك بظلام للعبيد ) [ سورة فصلت : 46 ] . ولا وجه لمسألته أن يكون بالصفة التي قد أخبرهم أنه بها . وفي فساد ما قالوا من ذلك الدليل الواضح على أن عدلا من الله - عز وجل - إزاغة من أزاغ قلبه من عباده عن طاعته ، فلذلك استحق المدح من رغب إليه في أن لا يزيغه ، لتوجيهه الرغبة إلى أهلها ، ووضعه مسألته موضعها ، مع تظاهر الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برغبته إلى ربه في ذلك ، مع محله منه وكرامته عليه .

6650 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا وكيع عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ! ثم قرأ : " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا " إلى آخر الآية .

6651 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا وكيع عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أسماء ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحوه . [ ص: 214 ]

6652 - حدثنا المثنى قال : حدثنا الحجاج بن المنهال قال : حدثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري قال : حدثنا شهر بن حوشب قال : سمعت أم سلمة تحدث : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر في دعائه أن يقول : اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ! قالت : قلت : يا رسول الله ، وإن القلب ليقلب ؟ قال : نعم ، ما خلق الله من بني آدم من بشر إلا وقلبه بين إصبعين من أصابعه ، فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه ، فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب . قالت : قلت : يا رسول الله ، ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي ؟ قال : بلى; قولي : اللهم رب النبي محمد ، اغفر لي ذنبي ، وأذهب غيظ قلبي ، وأجرني من مضلات الفتن . [ ص: 215 ]

6653 - حدثني محمد بن منصور الطوسي قال : حدثنا محمد بن عبد الله الزبيري قال : حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك . فقال له بعض أهله : يخاف علينا وقد آمنا بك وبما جئت به ؟ ! قال : إن القلب بين إصبعين من أصابع الرحمن تبارك وتعالى ، يقول بهما هكذا وحرك أبو أحمد إصبعيه قال أبو جعفر : وإن الطوسي وسق بين إصبعيه . [ ص: 216 ]

6654 - حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال : حدثنا أبو معاوية قال : حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرا ما يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك . قلنا : يا رسول الله ، قد آمنا بك ، وصدقنا بما جئت به ، فيخاف علينا ؟ ! قال : نعم ، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله ، يقلبها تبارك وتعالى . [ ص: 217 ]

6655 - حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : حدثنا بشر بن بكر وحدثني علي بن سهل قال : حدثنا أيوب بن بشر جميعا ، عن ابن جابر قال : سمعت بسر بن عبيد الله قال سمعت أبا إدريس الخولاني يقول : سمعت النواس بن سمعان الكلابي قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن : إن شاء أقامه ، وإن شاء أزاغه . وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك - والميزان بيد الرحمن ، يرفع أقواما ويخفض آخرين إلى يوم القيامة . [ ص: 218 ]

6656 - حدثني عمر بن عبد الملك الطائي قال : حدثنا محمد بن عبيدة قال : حدثنا الجراح بن مليح البهراني عن الزبيدي عن جويبر عن سمرة بن فاتك الأسدي - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : الموازين بيد الله ، يرفع أقواما ويضع أقواما ، وقلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن ، إذا شاء أزاغه ، وإذا شاء أقامه . [ ص: 219 ]

6657 - حدثني المثنى قال : حدثنا سويد بن نصر قال أخبرنا ابن المبارك عن [ ص: 220 ] حيوة بن شريح قال أخبرني أبو هانئ الخولاني : أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد ، يصرف كيف يشاء . ثم يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك .

6658 - حدثنا الربيع بن سليمان قال : حدثنا أسد بن موسى قال : حدثنا عبد الحميد بن بهرام قال : حدثنا شهر بن حوشب قال : سمعت أم سلمة تحدث : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر في دعائه أن يقول : اللهم ثبت قلبي على دينك . قالت : قلت : يا رسول الله ، وإن القلوب لتقلب ؟ قال : نعم ، ما من خلق الله من بني آدم بشر إلا إن قلبه بين إصبعين من أصابع الله ، إن شاء أقامه ، وإن شاء أزاغه ، فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب .
[ ص: 221 ] القول في تأويل قوله ( ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد ( 9 ) )

قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - أنهم يقولون أيضا مع قولهم : آمنا بما تشابه من آي كتاب ربنا ، كل المحكم والمتشابه الذي فيه من عند ربنا : يا ربنا " إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد " .

وهذا من الكلام الذي استغني بذكر ما ذكر منه عما ترك ذكره . وذلك أن معنى الكلام : ربنا إنك جامع الناس ليوم القيامة ، فاغفر لنا يومئذ واعف عنا ، فإنك لا تخلف وعدك : أن من آمن بك ، واتبع رسولك ، وعمل بالذي أمرته به في كتابك ، أنك غافره يومئذ .

وإنما هذا من القوم مسألة ربهم أن يثبتهم على ما هم عليه من حسن بصيرتهم ، بالإيمان بالله ورسوله ، وما جاءهم به من تنزيله ، حتى يقبضهم على أحسن أعمالهم وإيمانهم ، فإنه إذا فعل ذلك بهم ، وجبت لهم الجنة ، لأنه قد وعد من فعل ذلك به من عباده أنه يدخله الجنة .

فالآية وإن كانت قد خرجت مخرج الخبر ، فإن تأويلها من القوم مسألة ودعاء ورغبة إلى ربهم .

وأما معنى قوله : " ليوم لا ريب فيه " فإنه : لا شك فيه . وقد بينا ذلك بالأدلة على صحته فيما مضى قبل . [ ص: 222 ]

ومعنى قوله : " ليوم " في يوم . وذلك يوم يجمع الله فيه خلقه لفصل القضاء بينهم في موقف العرض والحساب .

" والميعاد " " المفعال " من " الوعد " .
القول في تأويل قوله ( إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار ( 10 ) )

قال أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بقوله : " إن الذين كفروا " إن الذين جحدوا الحق الذي قد عرفوه من نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - من يهود بني إسرائيل ومنافقيهم ومنافقي العرب وكفارهم الذين في قلوبهم زيغ فهم يتبعون من كتاب الله المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله " لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا " يعني بذلك أن أموالهم وأولادهم لن تنجيهم من عقوبة الله إن أحلها بهم - عاجلا في الدنيا على تكذيبهم بالحق بعد تبينهم واتباعهم المتشابه طلب اللبس - فتدفعها عنهم ، ولا يغني ذلك عنهم منها شيئا ، وهم في الآخرة " وقود النار " يعني بذلك حطبها .
[ ص: 223 ] القول في تأويل قوله ( كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب ( 11 ) )

قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا عند حلول عقوبتنا بهم ، كسنة آل فرعون وعادتهم " والذين من قبلهم " من الأمم الذين كذبوا بآياتنا ، فأخذناهم بذنوبهم فأهلكناهم حين كذبوا بآياتنا ، فلم تغن عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا حين جاءهم بأسنا ، كالذين عوجلوا بالعقوبة على تكذيبهم ربهم من قبل آل فرعون : من قوم نوح وقوم هود وقوم لوط وأمثالهم .

واختلف أهل التأويل في تأويل قوله : " كدأب آل فرعون " .

فقال بعضهم : معناه : كسنتهم .

ذكر من قال ذلك :

6659 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق بن الحجاج قال : حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه ، عن الربيع في قوله : " كدأب آل فرعون " يقول : كسنتهم .

وقال بعضهم : معناه : كعملهم .

ذكر من قال ذلك :

6660 - حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا مؤمل قال : حدثنا سفيان [ ص: 224 ] وحدثني المثنى قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان جميعا ، عن جويبر عن الضحاك : " كدأب آل فرعون " قال : كعمل آل فرعون .

6661 - حدثنا يحيى بن أبي طالب قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا جويبر عن الضحاك في قوله : " كدأب آل فرعون " قال : كعمل آل فرعون .

6662 - حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله : " كدأب آل فرعون " قال : كفعلهم ، كتكذيبهم حين كذبوا الرسل وقرأ قول الله : ( مثل دأب قوم نوح ) [ سورة غافر : 31 ] ، أن يصيبكم مثل الذي أصابهم عليه من عذاب الله . قال : الدأب العمل .

6663 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن أبي حمزة عن جابر عن عكرمة ومجاهد في قوله : " كدأب آل فرعون " قال : كفعل آل فرعون ، كشأن آل فرعون .

6664 - حدثت عن المنجاب قال : حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله : " كدأب آل فرعون " قال : كصنع آل فرعون .

وقال آخرون : معنى ذلك : كتكذيب آل فرعون .

ذكر من قال ذلك :

6665 - حدثني موسى بن هارون قال : حدثنا عمرو بن حماد قال : حدثنا أسباط عن السدي : " كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم " ذكر الذين كفروا وأفعال تكذيبهم ، كمثل تكذيب الذين من قبلهم في الجحود والتكذيب .

قال أبو جعفر : وأصل " الدأب " من : " دأبت في الأمر دأبا " إذا أدمنت [ ص: 225 ] العمل والتعب فيه . ثم إن العرب نقلت معناه إلى الشأن ، والأمر ، والعادة ، كما قال امرؤ القيس بن حجر :


وإن شفائي عبرة مهراقة فهل عند رسم دارس من معول كدأبك من أم الحويرث قبلها
وجارتها أم الرباب بمأسل

يعني بقوله : " كدأبك " كشأنك وأمرك وفعلك . يقال منه : " هذا دأبي ودأبك أبدا " . يعني به فعلي وفعلك ، وأمري وأمرك ، وشأني وشأنك ، يقال منه : " دأبت دؤوبا ودأبا " . وحكي عن العرب سماعا : " دأبت دأبا " مثقلة محركة الهمزة ، كما قيل : " هذا شعر ، ونهر " فتحرك ثانيه لأنه حرف من الحروف الستة ، فألحق " الدأب " إذ كان ثانيه من الحروف الستة ، كما قال الشاعر :


له نعل لا تطبي الكلب ريحها وإن وضعت بين المجالس شمت


وأما قوله : " والله شديد العقاب " فإنه يعني به : والله شديد عقابه لمن كفر به وكذب رسله بعد قيام الحجة عليه .
[ ص: 226 ] القول في تأويل قوله ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ( 12 ) )

قال أبو جعفر : اختلفت القرأة في ذلك .

فقرأه بعضهم : ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون ) بالتاء ، على وجه الخطاب للذين كفروا بأنهم سيغلبون . واحتجوا لاختيارهم قراءة ذلك بالتاء بقوله : ( قد كان لكم آية في فئتين ) . قالوا : ففي ذلك دليل على أن قوله : " ستغلبون " كذلك ، خطاب لهم . وذلك هو قراءة عامة قرأة الحجاز والبصرة وبعض الكوفيين . وقد يجوز لمن كانت نيته في هذه الآية : أن الموعودين بأن يغلبوا ، هم الذين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يقول ذلك لهم أن يقرأه بالياء والتاء . لأن الخطاب بالوحي حين نزل لغيرهم ، فيكون نظير قول القائل في الكلام : " قلت للقوم : إنكم مغلوبون " و " قلت لهم : إنهم مغلوبون " . وقد ذكر أن في قراءة عبد الله : ( " قل للذين كفروا إن تنتهوا يغفر لكم " ) [ سورة الأنفال : 38 ] ، وهي في قراءتنا : ( إن ينتهوا يغفر لهم ) .

وقرأت ذلك جماعة من قرأة أهل الكوفة : ( سيغلبون ويحشرون ) ، على معنى : قل لليهود : سيغلب مشركو العرب ويحشرون إلى جهنم . ومن قرأ ذلك [ ص: 227 ] كذلك على هذا التأويل ، لم يجز في قراءته غير الياء .

قال أبو جعفر : والذي نختار من القراءة في ذلك قراءة من قرأه بالتاء ، بمعنى : قل يا محمد للذين كفروا من يهود بني إسرائيل الذين يتبعون ما تشابه من آي الكتاب الذي أنزلته إليك ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله : " ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد " .

وإنما اخترنا قراءة ذلك كذلك ، على قراءته بالياء ، لدلالة قوله : ( قد كان لكم آية في فئتين ) ، على أنهم بقوله : " ستغلبون " مخاطبون خطابهم بقوله : " قد كان لكم " فكان إلحاق الخطاب بمثله من الخطاب أولى من الخطاب بخلافه من الخبر عن غائب .

وأخرى أن : -

6666 - أبا كريب حدثنا قال : حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا يوم بدر فقدم المدينة ، جمع يهود في سوق بني قينقاع . فقال : يا معشر يهود ، أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشا ! فقالوا : يا محمد ، لا تغرنك نفسك أنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال ، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس ، وأنك لم تأت مثلنا ! ! فأنزل الله - عز وجل - في ذلك من قولهم : " قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد " إلى قوله : " لأولي الأبصار " .




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 52.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.46 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.21%)]