الموضوع: نقول شكرا
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-01-2023, 07:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,740
الدولة : Egypt
افتراضي نقول شكرا

نقول شكرا
سلس نجيب ياسين


شكرًا كلمة جميلة، ولربما صغيرة بوزن كبيرة، وبهذا فهي تلزمنا بأن نقولها وفي نفس الوقت قد لا تلزمنا بانتظارها كثيرًا.

ولهذا فنحن نقول: شكرًا بدايةً لكل مَن وضع عصاه في عجلتنا، قاصدًا تعثُّرنا وسقوطنا دون أن نَنتبه، ولربما ما زال وسيظل مما زادنا ويَزيدنا إصرارًا على النهوض لمواصلة الطريق والتقدم.

نقول: شكرًا لمن علَّمنا الدروس، ليس فقط في المدارس، بل في الحياة، لمن أعطانا دروسًا ونصائحَ وتوجيهات صحيحة ساعدتنا للمواصلة في الطريق.

الأجمل في الأمر أن الشكر مساحته واسعة، فقد لا نقوله لأقرب الناس إلينا في حين وجب أن نقوله لمن هم أبعد منا بكثيرٍ، والأروع لَمَّا يأتيك الشكر من مسافات لن تصلها أبدًا.

شكرًا هي الكلمة التي تجمع الحقَّ في صمت وصوت عظيم، تبادل الكلمة بمعانيها الكبيرة يجعلك تدور في دائرة من الاحترام المتبادل للجميع، ولربما لمن يعي ويعرف قيمة الحياة.

وجوب الشكر وعظمته في نفوسنا يكبُر لما نرى مَن اختار أن يلعب لجميع الفرق بلباس واحد صنَعه هو لنفسه من حرص الآخرين عليه.

وإن قلنا: إن مساحة الاعتراف والاحترام والشكر، كافية لوضع العالم بين أحضانها، وتحت أعيُنِها.
فتلك الإنسانية وذاك الحق، وهو الاعتراف والميل والتمسك بالصواب أينما دار وحل وارتحل، وكان، أو لم يكن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أول من ضحى بكل شيء وحرَص على أن ينقذنا من الظلمات؛ ليرسم لنا طريق الصواب؛ ليريحنا ويثبتَنا على الدوام؟

سيكون هو الوحيد الذي جمعنا على أن نقول هذه الكلمة لمرضاة الله، ولا نتألم عندما لا نسمعها، ولا يقولونها لنا؛ طمعًا في رحمة الله وخزائنه وجنَّاته سبحانه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.39%)]