الموضوع: تحت العشرين
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16-01-2023, 09:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,548
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين

تحت العشرين - 1152


واجب الشباب تجاه القرآن




الحفاظ على الهوية ...مقصد مهم للمؤمن، فهويتنا هي ديننا، وعقيدتنا، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، ومنهجنا الإيماني العظيم.
والأمم جميعها تسعى للحفاظ عليها، فهي التي تحقق ذاتها، ومقوماتها هي العناصر التي تجتمع عليها الأمة.
والهوية الإسلامية هي الانتماء إلى الله ورسوله، وإلى دين الإسلام وعقيدة التوحيد، التي أكمل الله لنا بها الدين، وأتمَّ علينا بها النعمة، وجعلَنا بها الأمة الوسط وخيرَ أمة أخرجت للناس.
وبهذا تميز الأمة الإسلامية عن غيرها، تمييزا يشمل كل جوانب الحياة، فقد بيَّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم جميع مناحي الحياة خيرها وشرها، ودلَّنا على الخير فيها وحذَّرنا من الشر، كما في حديث أبي الدرداء: «ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائر يقلب جناحيه في السماء إلا وأعطانا منه علماً»، وهذا مصداق قوله سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، وتحقيقاً لقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ}.
والهوية هي مصدر العزة والكرامة للأمة {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}، فهي تربط بين أبنائها برباط وثيق من الأخوة والمحبة، فهم كالجسدٌ الواحد، {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، قال صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد؛ إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمى» متفق عليه.
إذن فالحفاظ على هويتنا الإسلامية من أهم الواجبات التي يجب أن نحافظ عليها ونتمسك بها ونسعى لتعزيزها،
الذين يطيلون الآمال
قال الشيخ ابن جبرين -رحمه الله-: في ذكر الموت ما يزهد الإنسان في الدنيا ويرغبه في الآخرة، ويحثه على الاستعداد للموت قبل نزوله، حتى يأتيه أجله وهو على أتم استعداد، ولا يأتيه وهو مفرط أو مقصر، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني»؛ فإن الذين يطيلون الآمال ويتوهمون أنهم سيعيشون كذا وكذا، وأنهم سوف يكتسبون ويتصدقون ونحو ذلك، هؤلاء قد تقطع عليهم آمالهم فلا يحصلون على ما أملوا.
الشباب وإثراء الحضارة الإسلامية
كان للشباب المسلمين قديماً دور حيوي في إثراء الحضارة الإسلامية، فكانت أعمارهم تتفاوت بين العشرين والثلاثين عاماً، عندما كانوا رواداً وقادةَ حرب وملوكاً وعلماء وفلاسفة، ومن أبرز هؤلاء الشباب هارون الرشيد وهو أشهر خلفاء العباسيين في العصر الذهبي الإسلامي؛ ففي عمر 15 عاماً كان قائداً للجيش العباسي، وتولى الخلافة في العشرين من عمره، وأيضاً محمد بن قاسم الثقفي في عمر 17 عاماً فتح بلاد السند (باكستان اليوم)، وعبدالرحمن القرشي (صقر قريش) ففي عمر 25 عاماً أقام إمارة أموية في الأندلس (إسبانيا اليوم) حتى جعلها مقرا لملكه، أما عبدالرحمن الناصر لدين الله في عمر 23 عاماً تولى حكم الأندلس، واستمر حكمه 50 عاماً، أسس مدينة الزهراء واتخذها عاصمة له، وتميز عهده بالنهضة العمرانية، أما السلطان محمد الفاتح، ففي عمر 14 عاماً حكم الدولة العثمانية (اسطنبول اليوم)، وفي عمر 21 عاماً أعد جيشاً مكوناً من أكثر من ربع مليون جندي وفتح القسطنطينية.
قصة وعبرة
الساعي في الخير
يحكى أنَّ رجلا في بلاد الهند قديمًا سرق قطيعا من الخراف؛ فقبضوا عليه ووشموا على جبهته بـ(س.خ) أي سارق خراف، ولكن الرجل قرر التوبة والتغيير!
في البداية تشكك الناس منه، لكنه أخذ يساعد المحتاجين ويمد يد العون للجميع (الغنى والفقير)، ويعود المريض، ويعطف على اليتيم، وبعد سنين مر رجل بالقرية فوجد رجلا عجوزاً موشوماً، وكل من يمر عليه يسلم عليه ويقبل يده، والرجل يحتضنهم.
وهنا سأل الرجل أحد الشباب عن الوشم الموجود على جبهة هذا العجوز ما معناه؟
فقال الشاب: لا أدرى، لقد كان هذا منذ زمن بعيد وهو يعني: (الساعي في الخير).
العبرة من القصة
- إنّ ما يبدو لك أحياناً وكأنه النهاية، كثيراً ما يكون بداية جديدة، المهم أن تصدق الله في التغيير.
- ليست للكلمات أي معنى سوى المعاني التي نعطيها لها.
- السبيل الوحيد لجعل البشر يتحدثون خيراً عنك، هو قيامك بعمل طيب.
من طرائف الحكمة
الإسلام لا يأبى أن نقتبس النافع، وأن نأخذ الحكمة أنّى وجدناها، ولكنه يأبى كل الإباء أن نتشبه في كل شيء بمن ليسوا من دين الله، وأن نطرح عقائد الإسلام وفرائضه وحدوده وأحكامه، لنجري ونلهث وراء قوم فتنتهم الدنيا واستهوتهم الشياطين.
اتجاه معاكس
عندما تدخل مواقع التواصل وتشاهد ملايين المسلمين غاضبين لأحوال الأمة ومآسيها وللمسجد الأقصى وما يحدث فيه، ثم تدخل المسجد لصلاة الفجر ولا ترى إلا خمسة أشخاص فقط أغلبهم من كبار السن، حينها تدرك أن النصر بعيد عن هذه الأمة، قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: «اليهود لا يخافون إلا من رجوع المسلمين إلى منهج السلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم أجمعين.
غزوة بدر والعمل الجماعي
قَالَ الحُبَابَ بْنَ الْمُنْذِرِ في غزو بدر للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْت هَذَا الْمَنْزِلَ؟ أَمَنْزِلاً أَنْزَلَكَهُ اللهُ لَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَقَدَّمَهُ وَلا نَتَأَخَّرَ عَنْهُ، أَمْ هُوَ الرَّأيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ؟
قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: «بَلْ هُوَ الرَّأيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ».
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ بِمَنْزِلِ، فَانْهَضْ بِالنَّاسِ حَتَّى نَأتِيَ أَدنَى مَاءٍ مِنْ الْقَوْمِ (أي المشركين)، فَنَنْزِلَهُ ثُمَّ نُغَوِّرَ (نُخَرِّبَ) مَا وَرَاءَهُ مِنْ الآبار، ثُمّ نَبْنِيَ عَلَيْهِ حَوْضًا فَنَمْلَؤُهُ مَاءً، ثُمَّ نُقَاتِلَ الْقَوْمَ، فَنَشْرَبَ وَلا يَشْرَبُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ أَشَرْت بِالرّأْيِ». (رواه ابن إسحاق)
نستخلص من هذا الموقف أن العمل الجماعي يُساعد على إضافة تجارب وخبرات كل فرد إلى موارد الفريق، ومن ثم تزداد القدرة الإجمالية للعمل.
- تشجيعُ القائد للأفكار الجديدة التي يطرحها أفراد الفريق.
- الشورى تكون فيما لا نصَّ فيه، لقول الحُبَابِ: «أَمَنْزِلاً أَنْزَلَكَهُ اللهُ لَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَقَدَّمَهُ وَلا نَتَأَخَّرَ عَنْهُ، أَمْ هُوَ الرَّأيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ».
منقول






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]