عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-01-2023, 11:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,792
الدولة : Egypt
افتراضي حديث :من تعلَّمَ عِلمًا يبتغى - يعني به وجهَ اللهِ -

حديث :من تعلَّمَ عِلمًا يبتغى - يعني به وجهَ اللهِ -

«من تعلَّمَ عِلمًا يبتغى - يعني به وجهَ اللهِ - لا يتعلَّمُه إلا ليُصيبَ به عَرَضًا من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنةِ يومَ القيامةِ - يعني ريحَها »
[الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : اقتضاء العلم الصفحة أو الرقم: 102 | خلاصة حكم المحدث : صحيح التخريج : أخرجه أبو داود (3664)، وابن ماجه (252)، وأحمد (8457) ]
الشرح:
الأصْلُ في جَميعِ العِباداتِ أنْ تكونَ جميعُها خالِصَةً للهِ تَعالى، فهذا شَرطٌ في جَميعِ الأعمالِ الصَّالحةِ؛ فمَنِ ابتَغى بالعَمَلِ وَجْهَ النَّاسِ كان شَرًّا ووَبالًا عليه في الآخِرَةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن تعلَّمَ عِلمًا"، أي: من العِلمِ النَّافِعِ الذي يَنتفِعُ به الخَلْقُ سَواءٌ كانتْ عُلومًا شَرعيَّةً أو غيرَ ذلك؛ ممَّا فيه مَنفَعةٌ للخَلْقِ "يُبتغى –يعني: به- وَجهُ اللهِ"، أي: هذا العِلمُ الذي تعلَّمَه كان من المُفتَرَضِ أنْ يَطلُبَه للهِ، "لا يتعلَّمُه إلَّا لِيُصيبَ به عَرَضًا من الدُّنيا"، أي: أنَّه تعلَّمَ العِلمَ لِيُصيبَ به مَتاعَ الدُّنيا وعَرَضَها وزينتَها، أو سُمعةً أو رِياءً أو ظُهورًا أو لمَنصِبٍ أو مَنزِلَةٍ أو مالٍ، فإنْ كان حالُه ذلك، "لم يَجِدْ عَرفَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ -يعني: رِيحَها-" وقيل: العَرْفُ: الطِّيبُ من كُلِّ شَيءٍ، وهو كِنايةٌ عن عَدَمِ دُخولِه الجَنَّةَ، والمُرادُ: أنَّه لن يَنفَعَه عِلمُه يَومَ القِيامَةِ بل يُحبِطُه اللهُ، وفي حديثِ ابنِ عُمَرَ عندَ التِّرمذِيِّ: "مَن تعلَّمَ عِلمًا لغَيرِ اللهِ، أو أرادَ به غَيرَ اللهِ، فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَه من النَّارِ".
وفي الحديثِ: الحثُّ على طَلَبِ العِلمِ لوَجْهِ اللهِ.
وفيه: أنَّ مَدارَ الجَزاءِ على الأعمالِ يكونُ على النِّيَّةِ.

الدرر السنية






منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.26%)]