عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 13-12-2022, 03:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,040
الدولة : Egypt
افتراضي رد: إسهامات علماء التعمية في اللسانيات العربية

إسهامات علماء التعمية في اللسانيات العربية
د. يحيى مير علم





وفيما يلي جدول يتضمّن ما لايقترن من الحروف في إحصاء الجذور العربية[32]:







جدول ما لا يقارن غيره من الحروف في إحصاء الجذور العربية :



الحرف
ما لا يأتلف معه تتابعاً
ء

ء
ع








ب

ف









ت

ظ
ذ
ص
ض
ط





ث

ذ
ز
س
ص
ض
ظ
ش



ج

ت
غ
ق
ظ






ح

ع
غ
هـ
خ






خ

ء
غ
هـ
ح
ك





د

ت
ط
ض
ظ






ذ

ت
ث
ز
س
ش
ص
ض
ظ
د
ط
ر

ظ









ز

ث
س
ش
ص
ض
ظ
ذ



س

ث
ز
ش
ص
ض
ظ




ش

ض









ص

ث
س
ش
ض
ظ
ذ
ز



ض

ذ
س
ص
ظ
ت
ث
ش
ق


ط

ت
ذ
ص
ض
ظ





ظ

ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ز
س
ش

ص
ض
ط
غ
ق
ك




ع

ء
ح
خ
غ






غ

ء
ح
ج
خ
ع
ك




ف

ب









ق

ج
ك








ك

ط
ق








م

ب
ف








هـ

ح
خ
ظ










6 - الخاتمة :
لم تقتصر إسهامات علماء التعمية في تطور اللسانيات العربية على ما تقدّم من عناية بالغة بالدراسات الكمّيّة الإحصائية لدوران الحروف في الكلام المستعمل مجرداً ومزيداً في نصوص مختارة، ومعرفة مراتبها، وانقسامها إلى ثلاث مجموعات : كثيرة الدوران (ا، ل، م، و، هـ، ي، ن) ومتوسطته (ر، ع، ف، ت، ب، ك، س، ق، ح، ج) وقليلته (ظ، غ، ط، ز، ث، خ، ض، ش، ص، ذ) ومن حرصٍ على استقصاء القوانين الصوتية الناظمة لائتلاف الثنائيات وتنافرها اعتماداً على الإحصاءات السابقة، بل تجاوز الأمر ذلك إلى دراسات لغوية أخرى، هي من تمام عُدّة المُتَرْجِم وصولاً إلى حلّ المُعَمّى، وقد ذكرها بعض أعلام التعمية كابن عَدْلان وابن الدُّرَيْهِم مثل : الدراية الجيدة باللغة، وأصول الكتابة، والنحو، والتصاريف، والتراكيب المستعملة في اللغة، والعروض والقوافي، وما يكثر استعماله ويقلّ ويتوسط، من كلمات ثنائية وثلاثية، والفواصل والتمجيدات، وأطوال الكلمات، ومبلغ نهاية المجرد من الأفعال والأسماء، ومنتهى تكرار الحرف الواحد في الكلمة الواحدة، وفي الكلام المتصل.

ولعلّ خير مثال لما تقدّم ما نجده في رسالة ابن الدُّرَيْهِم (مفتاح الكنوز في إيضاح المرموز) التي اشتملت على بيان عُدَّة المُتَرْجِم (معرفة اللغة التي يروم حلّها، وقواعدها الصرفية، وتواتر حروفها، ورسمها من حيث الفصل والوصل، وعددها، والألفبائيات والأبجديات). وبعد أن فصّل في ضروب التعمية أورد مقدّمة صرفية على غاية من الأهمية[33]، دلّت على تمكّنه من ناصية اللغة، ومعرفته بأسرارها، فقد تحدّث بإسهاب عن :

أ – أطوال الكلمات : فأقلّها يكون على حرف واحد، مثل (فِ : أمر من المعتل اللفيف المفروق)، وأكثرها ينتهي إلى (14) حرفاً، مثل (أفَلِمُسْتَنْزَهاتِكُما أعْدَدْتُماها)، وأن نهاية الأسماء قبل الزيادة خمسة أحرف، ونهاية الأفعال قبل الزيادة أربعة أحرف، وأنه ليس في كلام العرب كلمة رباعية الأصل أو خماسيته ليس فيها حرف من حروف الذّلاقة (ل، ن، ر) أو الحروف الشفوية (ف، ب، م)، وأنه ليس في القرآن كلمة خماسية الأصل سوى الأعلام الأعجمية، مثل (إبراهيم).

ب – مبلغ تكرار الحرف الواحد : إذ لا يمكن أن يتكرر حرف واحد في كلمة واحدة أكثر من خمس مرات، مثل : (ما رأينا كُكَكاً كَكُكَكِكَ) والكُكَك : جمع كُكَّة مثل عُكَّة وعُكَك، وهي المركب الكبير. الأول للتشبيه، والآخر للخطاب[34]. وأما تكرار الحرف في الكلام المتصل فيبلغ تسع مرات، مثل:

لا تُرَدِّدْ دَدُ دَدْ دَدُ دَعْني مِنْ فَنَد


دَدُ : الأول اللعب، والثانية موضع، والثالثة اسم رجل منادى).

ج – اقتران الحروف وتنافرها: وقد مضى الحديث عنه مفصلاً مع جداوله التي تضمنت ما لا يقارن غيره من الحروف لدى كُلّ من : الكندي، وابن دُنَيْنير، وابن الدُّرَيْهِم، بما يغني عن إعادته هنا.

وقد ظهر مما مضى إسهامات أعلام التعمية في إغناء الدراسات اللغوية أو اللسانيات العربية وتطورها بعامة، وفي الدراسات الكمّيّة الإحصائية للكلام المستعمل، والدراسات الصوتية للقوانين الناظمة لائتلاف الثنائيات وتنافرها بخاصة.


المصادر والمراجع

- إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي، أ.مروان البواب، د.محمد مراياتي، د.يحيى ميرعلم، د.محمد حسان الطيان، مكتبة لبنان، بيروت، ط. أولى، 1996.
- إحصائيات جذور لسان العرب، د.علي حلمي موسى، جامعة الكويت، 1972.
- البرهان في وجوه البيان، إسحاق بن وهب الكاتب، تحقيق د.حفني محمد شرف، مكتبة الشباب القاهرة 1969.
- بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، الفيروزآبادي تحقيق محمد علي النجار، القاهرة 1383.
- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، جلال الدين السيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت، 1964.
- جمهرة اللغة، ابن دريد، دار صادر، بيروت، مصورة عن الطبعة الهندية، 1351هـ.
- الخصائص، عثمان بن جني، تحقيق محمد علي النجار، مصورة دار الكتب المصرية، دار الهدى، بيروت، ط. ثانية.
- دراسة إحصائية لجذور معجم تاج العروس، د.علي حلمي موسى و د.عبد الصبور شاهين، جامعة الكويت، 1973.
- دراسة إحصائية لجذور معجم تاج العروس، د.علي حلمي موسى، جامعة الكويت، 1973.
- رسالة الاشتقاق، ابن السراج، تحقيق محمد علي درويش ومصطفى الحدري، مجلة الثقافة بدمشق 1973.
- صبح الأعشى في صناعة الإنشا، القلقشندي، المؤسسة المصرية العامة، 1963.
- طبقات النحويين واللغويين، محمد بن الحسن الزبيدي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر، القاهرة، 1973.
- علم التعمية واستخراج المعمى عند العرب، الجزء الأول، د.محمد مراياتي، محمد حسان الطيان، يحيى ميرعلم، مجمع اللغة العربية بدمشق، 1987.
- علم التعمية واستخراج المعمى عند العرب، الجزء الثاني، د.محمد مراياتي، د.يحيى ميرعلم، د.محمد حسان الطيان، مجمع اللغة العربية بدمشق، 1997.
- الفهرست، محمد بن النديم، مطبعة الاستقامة، القاهرة.
- كتاب العين، الخليل بن أحمد الفراهيدي، تحقيق د.مهدي المخزومي و د.إبراهيم السامرائي، دار الهجرة، إيران، ط.أولى، 1405هـ.
- معجم الأدباء، ياقوت الحموي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
- المعجم العربي: دراسة إحصائية صوتية مخبرية، محمد حسان الطيان، أطروحة ماجستير، جامعة دمشق، 1984.
- المعجم العربي : دراسة إحصائية لدوران الحروف في الجذور العربية : يحيى ميرعلم، أطروحة ماجستير، جامعة دمشق، 1983.
- المعرب من الكلام الأعجمي، الجواليقي، تحقيق أحمد محمد شاكر، دار الكتب، ط. ثانية، القاهرة 1969.
- نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا، رمضان ششن، دار الكتاب الجديد، ط.أولى، 1980.

[1] تفصيل ذلك وبيانه في كتاب علم التعمية 1/56-87.
[2] انظر كتاب علم التعمية 1/49-54.
[3] علم التعمية 1/270-271.
[4] علم التعمية 2/234.
[5] علم التعمية 2/267.
[6] علم التعمية 2/337.
[7] علم التعمية 1/322.
[8] علم التعمية 1/215-219.
[9] علم التعمية 2/68-71.
[10] علم التعمية 1/215-219.
[11] علم التعمية 2/295-300.
[12] علم التعمية 2/117-119.
[13] علم التعمية 2/267-290.
[14] علم التعمية 2/293-321.
[15] علم التعمية 2/336-355.
[16] علم التعمية2/381-390.
[17] هذا الموضوع كبير، صُنِّفَت فيه كثير من المؤلفات، مازال أكثرها مخطوطاً، وللاطلاع على نتائج مثل تلك الإحصائيات يُنظر كتاب (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز) 1/558-556.
[18] انظر: معجم العين 1/53 وما بعدها، وجمهرة اللغة 3/513، والمزهر 1/73-76، ورسالة الاشتقاق لأبي بكر بن السراج ص 42-43 والخصائص 1/55، وأطروحة: المعجم العربي دراسة إحصائية لدوران الحروف في الجذور العربية ص 36-47. وثمَّة إحصائية للأفعال العربية بالمشاركة : أ. مروان البواب، و د. محمد مراياتي، و د. يحيى ميرعلم، و د. محمد حسان الطيان، صدرت في مكتبة المعاجم بلبنان 1996، وكذلك هناك ثلاث دراسات إحصائية للجذور في المعاجم : الصحاح، ولسان العرب، وتاج العروس، للدكتور علي حلمي موسى، والثالث منها بالاشتراك مع د. عبد الصبور شاهين، صدرت ضمن منشورات جامعة الكويت.
[19] علم التعمية 1/235-236.
[20] علم التعمية 1/235-236. وفيه تصحيح لما وقع في المخطوط من أخطاء إحصائية.
[21] علم التعمية 2/240-241.
[22] علم التعمية 1/274-275.
[23] مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه والجاحظ وابن السراج وابن دُرَيْد والأزهري والفارابي وابن جني وابن فارس والجواليقي والشهاب الخفاجي والقلقشندي وغيرهم من المعجميين والبلاغيين. انظر تفصيل ذلك وتوثيقه وتحليله في أطروحة (تنافر الحروف ودورانها في نسج الكلمة العربية) د.محمد حسان الطيان، جامعة دمشق 1983. وقد اعتمدت في مقارنتها بين نتائج القديم والحديث على أطروحة (المعجم العربي : دراسة إحصائية لدوران الحروف في الجذور العربية) د.يحيى مير علم، جامعة دمشق 1983.
[24] أقدم مَنْ نصّ على ذلك ابنُ السراج في رسالة الاشتقاق ص 34.
[25] كتاب علم التعمية 2 / 157.
[26] علم التعمية 1/238-254.
[27] علم التعمية 1/136.
[28] علم التعمية 2/242.
[29] علم التعمية 1/191.
[30] نتائج هذه الدراسة الإحصائية وجداولها وتحليلها في أطروحة (المعجم العربي : دراسة إحصائية لدوران الحروف في الجذور العربية) د.يحيى مير علم، جامعة دمشق 1983.
[31] تفصيل ذلك وأمثلته في كتاب علم التعمية 2 / 153-154.
[32] المعجم العربي : دراسة إحصائية ص 205، وكتاب علم التعمية 2 / 151.
[33] كتاب التعمية 1/341- 343.
[34] ليست في المعاجم، ولعلها من العاميات. ومثال ابن الدريهم في أبيات للمفشراني، وهو زجّال مصري، يقول فيها :
يا سابِحاً في بُرَكِكْ وصائِداً في شبَكِكْ
لا تَحْقِرَنَّ كُكَكيْ فَكُكَكيْ كَكُكَكِكْ


من بحث (ابن الدريهم وجهوده في علم التعمية) للدكتور محمد حسان الطيان.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.26 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.66%)]