عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-12-2022, 01:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي اللجاجة والعناد الزوجي

اللجاجة والعناد الزوجي
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
رجل يشكو مِن زوجته، وأنها دائمًا ترى أنَّ كل ما تفعله صواب، وكل ما يفعله غيرُها خطأ، ولا يستطيع أن يتحاوَر معها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل متزوِّج، لكن للأسف زوجتي ترى أن كل ما تفعله صواب؛ فقد تشتري ما لا حاجة لنا به وتضع له ألف مبرِّر لينقلب إلى شيء ضروريٍّ، وقد يفوتها الفرض من الصلاة فتفسِّر ذلك بعدم توفيري لأسباب الراحة، فإذا توفرت فقد يفوتها أيضًا!

ترى زوجتي أن كل ما يفعله الآخرون - وخاصة أنا - هو في الأصل خطأ، حتى أصبحتُ أنا والأولاد لا نستطيع أن نساعدها في شيء؛ لأن كل ما سنفعله خطأ وخصومة وشقاق!

للأسف نحن لا نستطيع أن نتركها هكذا لأنها تَعتبر نفسها ضحيَّتنا التي لا نَرحمها، رغم أن ذلك قد يكون راجعًا إلى أصل تنشئتها وتربيتها بطريقة خاطئة، وأيضًا لا نستطيع أن نفتحَ بابًا للحوار إلا إذا كنا على استعداد تامٍّ لخوض حوار شرس سيَنتهي لا محالة إلى تصويبها؛ لذلك فنحن نريد طريقة لاحتواء هذه المُشكلة.

وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فأفضل منهج في ذلك هو التجاهُل مع محاولة إعطائها الثقة؛ وذلك عن طريق مجاراتها وعدم انتقادها انتقادًا مباشرًا، وإنما استخدام طريقة أخرى كالتلميح أو الاقتراح وغيره.

غالبًا ما يكون هذا الشعور وذلك التصرُّف ناجمًا عن التنشئة - كما ذكرتَ - أو عن تعامل غير مرضٍ، فلذلك لا بد من الاحتواء بهدف التغيير.

وبطبيعة الحال فالمسألة تحتاج إلى وقت، وعلى فرض عدم ملاحظة أي تبدُّل في الحال تبقى مسألة التغافل هي الحل الأسلم.

وقد تكون زوجتُك تحمل صفات أخرى طيبة؛ لذلك إن كرهتَ منها خلقًا فلعلك ترضى منه آخر، كما قال رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.

أسأل الله أن يُصلح لك زوجك





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.38 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]