عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-12-2022, 12:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي صداقة أم إعجاب؟

صداقة أم إعجاب؟
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة تشكو أنَّ صديقتها على علاقةٍ غريبة بصديقةٍ لها، ولا تعلم هل هذه علاقة محبة أو صداقة.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ صديقة انضمت لأحد النوادي، وتعرَّفتْ إلى متدربة هناك، المشكلة أن علاقة المتدربة بها علاقة غريبة نوعًا ما؛ فالمتدربةُ تُحاول أن تُبَيِّن لصديقتي أنها تحب وجودها معها بشكل دائمٍ، وتُحاول التقرب لها، وتُبيِّن لها الرغبة في قضاء وقتها معها.

الغريبُ في الأمر أن صديقتي تنْزَعج من رؤية هذه المتدربة مع إحدى صديقاتها المقربات، كما أنها تشعر بأنْ لا قيمة لها في وجود هذه الصديقة، فهل ما تشعر به نوعٌ مِن الغيرة نتيجة الإعجاب، أو إنه شعور بالفراغ العاطفي؟ علما بأنها تعتبرها مثل أختها، لكن أشعر أن العلاقة غير طبيعية!

أرجو أن تشيروا عليَّ برأيكم ونصائحكم لأني أخاف على صديقتي.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
لم يظهر لي الهدف مِن حرصك على معرفة حالة صديقتك، فهل أنت تخافين عليها بالفعل مِن الوقوع في الإعجاب باعتبار أنه مزلق شرعي؟ أو أنك متضايقة مِن هذا الشعور الذي وصفتِه والذي حيرك باعتبار أنك صديقة مقربة لها، ويُزعجك انصرافها إلى غيرك برغم حرصك على احتوائها؟

فإذا كان الهدف الأول هو الذي تقصدينه فشكر الله لك، وجزاك كل خير على ذلك، وأقول لك: استمري في احتوائك لها، مع مناصحتها إن رأيت ما يدعو للريبة.

وأما إن كان الأمر الثاني هو المقصد، فاحذري أن تقعي فيما وقعتْ فيه صديقتك؛ حيث قد يدخل عليك الشيطان مِن مدخل الخوف عليها والمناصَحة، بينما قد يكون الدافع حقيقة إلى ذلك هو الغيرة فانتبهي.

أسأل الله أن يجزيك خيرًا، ويوفقك لما يحب ويرضى

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.90 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]