عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-12-2022, 06:50 AM
رضا البطاوى رضا البطاوى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,016
الدولة : Egypt
افتراضي نظرات فى رسالة الى ابنتي واخواتها لمناسبة زواجها

نظرات فى رسالة الى ابنتي واخواتها لمناسبة زواجها
المؤلف سامي خضرة وقد أهدى كتابه لبنات المسلمين فقال :
"الإهداء:
الى كل فتاة تعتز بإسلامها واحكام دينها قبل زواجها وبعده لدنياها وأخراها "
وقد استهل الكتاب بالحديث عن كون الزواج عبادة أى طاعة لأمر الله وهو ليس كما يقول الناس شراكة لأن الشراكة تقوم على كم المال فى الشراكة من الطرفين فقال :
"الزواج عبادة
عزيزتي هبة الله سدد الله خطاك وبلغك مناك
ها قد تزوجت فدخلت عبادة جديدة فيها الاجر والثواب من الله عز وجل مهما طال امدها وهذا من فضله جل جلاله
الزواج عبادة بكل ما في الكلمة من معنى وان غفل عن ذلك اكثر الناس فاعتبروه "شراكة" وتعاملوا على اساس هذا المفهوم الخاطئ فكانت النتيجة خطأ:
"شراكة" فيها المساومة والمشاطرة والمناصفة والربح والخسارة وتحديد نسبة الأسهم فلا نسمع عن زواج لمشاهير الغرب الا وقد اتفقوا مسبقا على "تقاسم" الممتلكات المادية والمالية في حال حصول انفصال!
فيكون همهم الانفصال قبل الاتصال ومرحلة انتهاء "الشراكة" وهي لم تبدأ بعد!
في الاسلام يختلف الامر كلية
فالزواج طاعة وامتثال لأمر الله عز وجل وتحصين للنفس لصيانتها عن الموبقات وسكينة وانشاء أسرة اسلامية وتكثير نسل يثقل الارض "بلا إله الا الله" "
والخطأ هو تكثير النسل فالزواج على حسب تقدير الله للعقم والإنجاب وعلى حسب أحكامه فى الرضاعة سنتين والحمل تسعة شهور وعلى صلاحية المرأة للإنجاب كم سنة وعلى حسب الصحة
وتحدث عن أن السعادة تكون فى صلاح المرأة والرجل معا فقال :
"ولا تكتمل سعادة الرجل في الدنيا مهما نال منها واكتسب إلا بوجود امرأة صالحة مخلصة تحبه ويحبها ولا تكتمل سعادة المرأة في الدنيا مهما امتلكت من مال وجمال وxxxx وخدم وحشم وشهرة "وتسلط" ومادحين ومعجبين ومتقربين ومهما انتشرت صورها على صفحات المجلات وعلى شاشات التلفزيونات لا تكتمل سعادتها إلا بان يوفقها الله عز وجل لرجل زوج تقوى به وتعتز زوج بكل ما في الكلمة من معنى
فأساس وجود المرأة الاجتماعي هو ان تكون زوجة وأما وهذا المناسب لتكوينها وفطرتها ولذلك خلقت "
ومن ثم السعادة فى علاقة الصلاح طاعة الله من الجانبين وليس لها مقياس أخر إلا عند الكفار
وتحدث عن كون الزواج منة ونعمة فقال :
"عزيزتي هبة الله وصل الله جل جلاله بينك وبين طاعته
الزواج منة ونعمة:
منة من الله عز وجل تستحق الشكر فآثارها الطيبة وفوائدها السنية لا تنتهي ونعمة منه سبحانه وان عبث بها العابثون وشوهها المشوهون
في الزواج تتبدل الروح والشعور والعواطف والاحاسيس والآمال وسائر تفاصيل الحياة "
وتحدث عن اختلاف عبادة الزواج عن العبادات الأخرى كالصلاة والصوم والزكاة فقال :
صحيح ان الصلاة عبادة والصوم عبادة والزكاة والحج لكن الزواج عبادة اخرى تختلف عما ذكر وفي كل خير
هبة الله
الا ترين ان ركعتي المتزوج تفضل على صلاة العازب بسبعين مرة؟
"وان ركعتين يصليهما رجل متزوج افضل من رجل يقوم ليله ويصوم نهاره اعزب""
والحديث باطل فأجر صلاة المتزوج كأجر صلاة العازب وهو عشر حسنات منا قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وتحدث عن احترام الأزواج لبعضهم فقال :
"احترام الزوج
من بديهيات بناء المجتمع الاسلامي السليم أن تحترم الزوجة زوجها وأن تحافظ على هيبته ووقاره وكلمته لكن شاع في المدة الأخيرة الدعوة الى "استقلالية الزوجة" و"حرية قرارها" وما شاكل من عناوين ومصطلحات وافدة وغريبة حتى باتت الكثيرات يصرحن على الرغم من طيبتهن برغبتهن في العمل وكسب المال بهدف التفلت من سلطة الرجل وليبقى قرارها حرا ومشيئتها معتبرة وحريتها غالبة وكأنها تستعد لخوض الحرب الباردة"
والرجل هنا يتكلم عما تشيعه الحكومات فى بلادنا من خلال أبواق العلمانية عن المساواة الكاملة والحرية وهى أمور ترفضها طبيعة الخلق نفسها فكيف نساوى من تحمل وتلد وبين من لا يحمل ولا يلد ؟ وكيف نساوى بين من تحيض ومن لا يحيض؟
وأما الحرية فكلنا عبد سواء عبد لله بطاعته لله أو عبد لمن شرعوا القوانين الوضعية
عزيزتي هبة اسعدك الله جل جلاله بسعادته وايدك بعنايته
زوجك حصنك وعزك وفخرك وتاج رأسك واحل الله له منك ومنه لك ما يحل لأحد من العالمين وهو أب أولادك ويحملون اسمه وينسبون اليه وهو أولى الناس بك حتى يضعك في قبرك وله حق عليك كما لك حق عليه وجعل الله جل جلاله في رفع شربة الماء اليه خيرا لها من عبادة سنة فلا تحقري ما عظمه الله تعالى "
والحديث باطل فأى عمل صالح غير مالى كسقى الزوج بعشر حسنات كما قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ثم قال :
وسألت أم سلمة رسول الله (ص) عن فضل النساء في خدمة ازواجهن؟ فقال:أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع الى موضع تريد به صلاحا إلا نظر الله اليها ومن نظر الله اليه لم يعذبه"
ولو أمر الله سبحانه عبدا ليسجد لعبد لأمرك بالسجود له "لو أمرت أحدا ان يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" "
والحديث باطل فالله لم يقل هذا الكلام وإنما ينسبونه للنبى(ص) وهو يخالف أن العلاقة بين الأب وولده أو ابنته أو الأم وولدها أو بنتها أعظم من العلاقة بين الزوجين لأنها لا تنفصم حتى لو اختلف الدينان بينما العلاقة الزوجية تنتهى بالطلاق أو باختلاف الدين كما قال تعالى :
" ولا تمسكوا بعصم الكوافر"
وتحدث عن استرجال بعض الزوجات فقال محذرا منه :
"فلا تبغضي ما أحب الله تعالى وقد جعل الله فيه سرا لك تشعرين به فكم اشتقت الى حضوره وجواره وحنانه؟
لا تظني يا عزيزتي ان تلك "المسترجلة" والمستقوية على زوجها التي تأمره وتنهاه وتلومه وتزجره لا تظني انها سعيدة فيما تفعل وأن اظهرت ذلك أمام الناس "ومثلت" عليهم في انه يفعل ما تريد ولا يعصي لها أمرا!
اجزم لك وأنت تعلمين يقيني عند جزمي أن أي واحدة من هؤلاء لا تشعر بالاطمئنان والسعادة بل إن معاناتها أكثر بكثير من مثيلاتها
عزيزتي هبة ملأ الله جل جلاله قلبك نورا ووهبك تعظيما لقدره كبيرا
لا املك الا ان اقول لك ما ينفعك لأخراك قبل دنياك:احترمي زوجك عظميه في نفسك ثم في نفسه ثم أمام الناس اذا وهنته امامهم وهنت نفسك واذا حفظته امامهم حفظت نفسك "
وهو هنا يبين أن المرأة المسترجلة مع زوجها تعانى معاناة شديدة فهى ليست سعيدة بما تفعله
وتحدث عن الزوجة الشكاية محذرا من فعلها فقال :
"لا تظني أن تلك التي تشكو زوجها وتسقطه من أعين الآخرين تكسبهم بل تخسر نفسها وتخسرهم فان جاملوها اشفقوا عليها مستضعفين وان جانبوها تجرؤوا عليها شامتين!
احفظيه في غيبته مثل حضوره وأكثر وكوني معه في فقره مثل غناه وأكثر وقفي الى جانبه عند مشاكله مثل استقراره بل اكثر ولا تتركيه عند ضعفه كما في قوته وأكثر وإذا اجتمع عليه الناس محاربين وكان مدافعا ومضحيا في سبيل الاسلام والمسلمين فلا توحشيه بغيابك وأنت تعرفينه اكثر منهم جميعا هم بالظنون والاقاويل متعلقون وأنت بالجزم واليقين تأخذين "
وتحدث عن كون الزوج أعظم الرجل حقا على المرأة فقال :تعلمين ان في يده جوهرة وان قال الناس كل الناس أنها جوزة روي عن حبيبي رسول الله (ص):"أعظم الناس حقا على المرأة زوجها"
وتحدث عن رضا الزوج فقال:
"عيوني احرصي على رضا زوجك حتى لو كان ذلك خيارك على رضا كل الناس فرضا الناس غاية لا تدرك فضلا على ان اكثرهم لا يؤمنون ورضا زوجك من رضا ربك فلا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها"
ثم حدثنا عن وجوب طاعة الزوج فقال :
طاعة الزوج
واعلمي يا ابنتي ألهمك الله ما يريده منك ويرضى به عنك أن خروجك من المنزل غير جائز الا بإذنه وهذه الفتوى هي المعروفة بين اعلام فقهائنا فلا تستمعي لمن يحدثك عن شواذ الاقوال أو من يحاول تأويل الفتوى لما يناسب رأيه فالمخاطرة في أمور الدنيا غير محمودة فكيف بأمور الآخرة؟!
ما من عاقل يأخذ بشواذ الاقوال ونوادرها في الأمور الطبية والهندسية والميكانيكية والزراعية لكن هناك من يأخذ بها في أمور الآخرة والدين!"
وبين أن طاعة الزوج مرتبطة بطاعة الله فلا طاعة للزوج في غير ما أمر الله به أو نهى عنه وهى المقولة المعروفة " لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق" وهو ما بينه خضرة فى قوله:
"عزيزتي هبة كرمك الله بآلائه وجعلك من خلصائه
طبيعي ان الطاعة المقصودة ليست فيما يخالف شرع الله تعالى وهذا واضح ولا نسرف في شرحه لكن اعلمي ان من سنن الحياة ما من امارة ولا وزارة ولا شركة ولا ورشة الا ولها مسؤول تشاوري معه وانصحيه واوضحي رأيك واقترحي عليه واقنعيه لكن فليكن القرار قراره في النهاية فكما نقبل ذلك في قائد الطائرة وربان السفينة ورئيس الدولة والوزير الأول ومدير المدرسة وأمير الجيش والمخرج السينمائي نقبل ذلك للزوج في اسرته "
وبين خضرة أن نتيجة الطاعة غير معروفة فقد نطيع وتأتى النتيجة مخيبة لآمالنا وقد نطيع وتكون النتيجة محققة لآمالنا فقال :
"أما النتائج فهي ليست بيدك ولا بيده كما هي ليست بيد من تقدم من كبار المسؤولين بل خاضعة لعوامل كثيرة لا نملك منها الا القليل ولولا ذلك ما خسر خاسر ولا انهزم منهزم وما فشل فاشل "
وتحدث عن صيانة الأسرة فقال:
صيانة أسرتك
هبة الله
اعلمي يا حبيبتي أن أسرتك ميدانك الأول والثاني والأخير عليك بصيانته وحفظه ورعايته وتقديمه على سائر الأمور الأخرى وهذا لا يمنعك من القيام بأمور أخرى
عزيزتي
ماذا ينفعك لو ربحت ألقابا ومناصبا وشهرة ومدحا وجلوسا في الصفوف الأولى ومجاملات وارتقاء المنابر واستهداف المصورين ثم خسرت أسرتك؟!فأوجبت على نفسك ما لم يوجبه الله تعالى عليك وأهملت ما اوجبه سبحانه عليك!
أرأيت عاقلا يقوم لصلاة الليل ويترك صلوات الفريضة أو يصوم استحبابا ويترك شهر رمضان؟!
انت جنة زوجك التي يحب اللجوء اليها فيها يرتاح بصرفه وتنجلي بصيرته "
إذا رعاية الزوج هى الأصل والأسرة ليست أسرة الزوج وحده ولكنها أسرة الزوجة فعليها واجبات تجاه والديها واخوتها ومن شابههم من الأقارب كما أن عليها واجبات تجاه أسرة زوجها الأولى أباه وأمه واخوته ومن شابههم
ومن ثم ليس على المرأة أن تنشغل عنهم بعمل يجلب لها الشهرة أو المال وما شابه وبين الرجل لها أن عمل واجباتها عليه الثواب فقال:
"عزيزتي هبة :
كما أنه يستحب لك وأنت فاعلة ان شاء الله تعالى أن تنوي القربة اليه سبحانه في كل ذهاب واياب وسكون وعمل وحركة ونظر كذلك عليك بها (نية القربة) في كل عمل منزلي تقومين به وبذلك تنالين من الثواب ما لا يعده العادون
أرأيت لو كنتن رفيقات ساكنات بعضكن الى بعض كيف تتقاطر الحسنات على من تكثر الخدمات؟فكيف لو كان الامر مع الزوج الذي سبق فيما تقدم من صفحات عن الشأن الذي جعله رب العزة فيه ومع اولادك الذين هم جزء منك بل بعضك بل كلك؟"
وحدثنا عن الفتاوى الباطلة التى تتحدث عن أن عمل الزوجة فى بيت زوجها ليس واجبا عليها فقال :
"هبة الله
لا تستمعي لما قد يقوله البعض من أن عمل الزوجة في منزلها ليس واجبا أليس في هذا تكريم الهي في أن يبادر كل من الزوج تجاه زوجته والعكس الى خدمة الآخر دون حساب أو حد وفي ذلك تطهير وتهذيب وتدريب للنفس وايثار وانسجام؟
اكثر الناس مقاييسهم دنيوية وانت مقاييسك أخروية لا تتعاملي كموظفة وهو الشائع اليوم تحاسب الى هذه الدنيا لعلمها انها دار ممر وان الآخرة منتهاها ومبتغاها وان كل حركة تصدر منك كأنها تسبيح وتذكير والله لا يضيع أجر المحسنين ويسمع ويرى
"أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت"
والحديث ليس صحيحا فالخدمة لا تحدد بعدد معين من الأيام وإنما هى مطلقة طوال فترة الزوجية طالما ظلت قادرة عليها فإن عجزت خدمها هو أو أولادهما وكلمة الخدمة غير مستحبة فى عصرنا للعلاقة الزوجية مع أن كل الناس كما قال الشاعر :
الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
وحدثنا عن وجوب مساعدة الزوجة لزوجها فقال :
"كوني الدليل والمعينة لزوجك
عزيزتي هبة غمرك الله جل جلاله بمنتهى السعادات وغاية العنايات
لا تكوني عبئا على زوجك همك المطالب ومقاربة المتاعب فأنتما في سفينة واحدة وبحر الدنيا هائج لا يستكين والعواصف تشتد وتخبو الا انها تستمر وانت المساعدة لربان السفينة تلفته وتعينه وتسنده لا تتأفف عليه وهمها راحتها فأي خطر داهم – لا سمح الله – لا يفرق بينكما ولا بين المتعلقين بكما معيب كما يفعل الكثير ان تقع المشكلات وتضيع الاوقات على خلافات سببها أثاث او آلة او مظهر او متاع والباقيات الصالحات خير وابقى وهي التي تدوم بل لا يدوم غيرها
أرأيت ميتا ينقل متاعه معه؟!ام تظنين ان الله عز وجل يثقل ميزان من اشترت اكثر او تملكت او تباهت او تفاخرت على قريناتها؟"
ونهى الرجل ابنته عن ايذاء زوجها مقارنا بين ما فى الشرع وما عند الغرب فقال :
"عزيزتي هبة
أكثر نساء اليوم اصبحت الموازين عندهن مضطربة يستوردن النظريات وحتى المصطلحات من بلاد الكفر ويستعملنها في مجتمعنا الاسلامي ولو كان لهؤلاء حضارة جاهلية لما استبدلنها عصبية وافتخارا فكيف بنا نحن الذي حضارتنا الهية اسلامية!
أما أصالتنا نحن فنقول:"من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر" واما ديننا نحن في مقابل ممارسة الغرب فيقول:
"ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمه وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله" "
ثم حدثنا عن أن الزوجة المسلمة يجب أن تجعل بيتها مع زوجها مكان إسلامى تقام فيها حدود وهى أحكام الله سواء كان للمسلمين دولة أم لا كما هو الوضع الحالى فقال :
"بيتك "دويلة اسلامية"
عزيزتي هبة الله ذكرك الله جل جلاله بعظمته وملأ قلبك هيبته رعاك الله برعايته وكرمك في آخرته تعلمين ان منتهى عملنا وكل ما نقوم به هدفه تحكيم شريعة الله في الارض
واذا كنا محرومين من ذلك حتى الآن فعلى الاقل ان نقيم هذه "الدولة" ونحكم هذه الشريعة في منزلنا تذكرين كيف نحن في بيوتنا؟
هكذا ينبغي ان تكوني في الظاهر والباطن في كل ركن او زاوية في المنزل أو قرار أو عمل ينبغي ان يكون الاسلام حاضرا ومنه الانطلاق:
فصلاتك اول الوقت وقيامك فجرا هو الأصل وتهجد الليل ان لم يدرك كله فلا يترك كله والخروج من المنزل لا يكون قبل وقت الصلاة بقليل الا اذا كنت تقصدين من يمكن اقامة الصلاة عندهم والتماثيل والمجسمات لا مكان لها في المنزل مطلقا واثاث المنزل عادي وبسيط من دون تكلف ولا تصنع فلا هو مبتذل يثير الشفقة ولا هو مقصد للفرجة والتعجب ولا فيه تشبه بأثاث الملوك والجبابرة المسمى "style" في زماننا هذا والذي ينسب لفراعنة القرون الوسطى Louis 15 – Louis 16 فليسوا قدوة لنا ولا نتشبه بهم
المهم أن المظهر والجوهر والعادة واللياقة وما يجري في المنزل مع الاهل والضيوف والفصل قدرالمستطاع بين جلسة الرجال وجلسة النساء وما يعلق على الحائط او يزين به المنزل او يشترى وما يلفظ من كلمات مع الأطفال والآخرين وكل ما يجري في المنزل يجب ان يكون اسلاميا محضا خالصا لا شوائب فيه
هبة: نور عيني ان لم نطبق الاسلام في منازلنا فأين يا ترى نطبقه؟!انت قدوة لأولادك"
وتحدث عن كون أن بيت الزوجية هو مدرسة ألبناء ألأولى فيجب تربيتهم على طاعة أحكام الله فيه فقال :
"عزيزتي هبة الله ذكرك الله سبحانه بجلال مقامه وكمال انعامه جللك الله بالعفة وزينك بالطهارة
المدرسة الاولى التي يتعلم فيها اولادك والاكثر تأثيرا على سلوكهم ونظرتهم للدنيا والمدرسة الاخيرة لهم هي: انت فأول ما تتفتح اعينهم واسماعهم عليك فهم مقلدوك في سائر امورهم ويبقى اثر فعلك عليهم وان كبروا وان اصبحوا آباء وامهات
لذلك احرصي على ان لا يرون منك الا جميلا ولا يشاهدون الا طيبا ولا يسمعون الا حسنا ولا تتعاملي معهم الا بأدب واحترام بالغين ان كانوا صغارا او اصبحوا كبارا
اولادك اكبادك تمشي على الارض واكثر بل هم بضعة منك بل تحاسبين عليهم في الدنيا ان كان صيتهم حسنا او سيئا وتسألين عنهم في الآخرة ايضا
لا تستمعي كثيرا لمن يقول: اولادك تتعاملين معهم كأصدقاء فهذا من جملة الاقوال والامثال التي انتشرت بيننا دون مراقبة خاصة في هذا الزمن زمن التهور والتفلت لمن سموهم خطأ بـ"المراهقين" مبررين طيش الاولاد من جهة واهمال تربية الآباء من جهة اخرى
اولادك ليسوا اصدقاء لك بل هم اولادك ويبقون كذلك وان كبروا وعملوا وتزوجوا وانجبوا واصبحوا كهولا"
وحاول خضرة أن يبين أن مقولة أن الأب أو الأم أصدقاء لأولادهما مقولة خاطئة فقال :
" ولتوضيح ذلك في هذه العجالة اقول لك:
ان أسس وقواعد وآداب وحقوق وطريقة التعامل بين "الاصدقاء" تختلف في كثير من تفاصيلها عن العلاقة بين الآباء والابناء فالذين جعلوا اولادهم (وفي سن معينة) أصدقاء ظنوا بذلك انهم يحلون مشكلة او يتجنبون معركة او يقربونهم منهم ولو كانت تربيتهم بالأصل على اساس البر والرحمة ومعرفة حق الأب والأم لما وقعت المشكلة اصلا لنفتش لها عن حل
وهذه المسألة "ان يصبح الاولاد اصدقاء" من جملة ما تلقفناه من الغرب عن حسن نية منا وعن تخطيط منه في اكثر الاحيان ونحن نظن بفعلنا خيرا دون ان ندرك ان عقيدة الغرب غير عقيدتنا ومسلكهم غير مسلكنا وقيمهم غير قيمنا و"شريعتهم" (لا توجد عندهم شريعة اصلا) غير شريعتنا
تلقفنا منهم الكثير من العادات عن طيبة وحسن نية ولو رجعنا لأصالتنا لوجدنا ما عندنا اعظم وخير وابقى الا تذكرين ما يسمى بعيد الأم وعيد الطفل واخيرا عيد الجد!
كأنهم يريدون ستر عيوب اهمالهم وتقصيرهم في حقوق بعضهم فجعلوا يوما "فولوكلوريا" وكفى على نمط من يرتكب الذنوب والفواحش والموبقات ويجعل دقائق "للاعتراف" في كنيسة لإراحة ضميره كما يظن ثم يبدأ بسلسلة جديدة من المفاسد وهكذا!
فهل يكفي للأم يوم واحد على مدار السنة وهل من الصلاح تركيز هذه المظاهر في الاذهان ام ان تكريمها يكون كل يوم وساعة!سبحان الله: نستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير ومن المآسي ان ما يسمى "عيد الأم" اصبح كغيره من "الاعياد" المخترعة مناسبة خاصة لها طقوسها وتجارها واعلاناتها وحلواها كأنها مناسبة "بروتوكولية" ثم يذهب كل الى سبيله "
أرأيت عظمة الاسلام "
وحدث ابنتها عن وجوب تزويج أولادها فى سن مبكرة فقال :
"زوجي أولادك باكرا
عزيزتي هبة اقبل الله عليك وكمل احسانه اليك اتذكرين عندما نصحتك بالزواج اذا جاءك الرجل المناسب الحامل للصفات التي حددها الله عز وجل وآنذاك لم يكن الأمر واردا عند أقرب الناس اليك؟
كان التفكير كما هو شائع اليوم لتتابع علمها وما زالت صغيرة ولتجد وظيفة معينة ولتبقى حرة الى غير ذلك من المفاهيم الوافدة علينا والتي لا تنظر مطلقا الى سنة رسول الله (ص) والى الآثار السيئة لتأخير الزواج للشاب والفتاة سواء
فالزواج لا ينافي متابعة العلم ما دام العلم وظروفه ضمن الآداب والميزان الصحيح وهناك من فعل ذلك وهم كثر
اما في بلاد الغرب اوروبا وامريكا فتزوجوا دون ان يتزوجوا وهم ما زالوا في صفوف التكميلية والثانوية! وانجبوا حتى اصبحت طبقة في بريطانيا اسمها "امهات دون زواج" ولا مانع من ذلك!
اما تطبيق ذلك عندنا على سنة الله ورسوله (ص) فرجعية وتخلف!
ولمن يقول: ما زالت صغيرة فغير واضح ما يقصدون ونرى من حولنا الاكثرية في لباسهم ومشيتهم واغرائهم وتصرفاتهم!
عزيزتي هبة الله الهمك الله جل جلاله ذكره وشكره لن اطيل وباختصار:
ما يجري في الغرب وما يقع حولنا بالحرام نريده بالحلال لكن يبدو ان الاكثرية مقتنعة وعلى طريقة مجتمعات الكفار ان "الزواج" كيفما كان ودون ضوابط جائز وممارس حتى من الصغار وعلى طريقة الاسلام وسنة نبيه مرفوض حتى من هو بحاجة لذلك واكثر من حولنا يقلد هؤلاء "
وهذا الكلام عن الزواج المبكر مبهم ولكنه إذا كان فى سن الثانويات فهى مقولة خاطئة فالزواج يستلزم للرجل نفقة والطالب لا يعمل فلا يجوز له الزواج ويستوجب مهرا لن يحصل عليه إلا بالعمل والولد والبنت لا يعقلون غالبا قبل العشرين وإن نضجوا جسميا ومن ثم لا يجوز زواج إلا بنضج العقل والجسم معا
ثم قال مقارنا بين المتزوج والأعزب فقال :
"يا هبة الله:
نحن على سنة الاسلام وان ارتد كل الناس عن ذلك
فعن رسول الله (ص): "المتزوج النائم افضل عند الله من الصائم القائم العزب"
و"ركعتان يصليهما متزوج افضل من سبعين ركعة يصليهما غير متزوج" ونزل جبرائيل على النبي (ص) فقال:"يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول: ان الابكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر فاذا اينع الثمر فلا دواء له الا اجتناءه والا افسدته الشمس وغيرته الريح وان الابكار ان ادركن ما تدرك النساء فلا دواء لهن الا البعول والا لم يؤمن عليهن الفتنة"
والحديثان ألأول والثانى يخالفان كتاب الله فى الأجر وهو عشر حسنات كما قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وحدثنا الرجل عن كيفية اصلاح الخلاف الزوجى فقال :
"اذا وقع خلاف مع زوجك
هبة حفظك الله سبحانه بالاحسان وصانك بالأمان قرة عيني التفتي لما اقوله لك:
لا تظني ان الحياة الزوجية سوف تكون دون خلافات او سوء تفاهم ولا تظني ان هذه الخلافات هي آخر الدنيا ومنتهى المطاف ولا تقفي عند كل صغيرة وتفتعلي منها شيئا كبيرا
"فمن عظم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها" وان قاطعك زوجك فلا تقاطعيه وان جانبك فلا تجانبيه هذه هي سنة ائمتنا وان خطر على بالك في هذه اللحظات بعض الخواطر
لا تدخلي احدا وسيطا بينكما فهذا قد يساعد على سوء التفاهم اكثر وفضح الاسرار وافتقاد الخصوصية


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.41 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.59%)]