عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26-11-2022, 08:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى ____ متجدد

تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى
جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي
الجزء الخامس

سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ

الحلقة (385)
صــ 332 إلى صــ 339






والرابع : أن المعيشة الضنك : كسب الحرام ، روى الضحاك عن ابن عباس ، قال : المعيشة الضنك : أن تضيق عليه أبواب الخير فلا يهتدى لشيء منها ، وله [ ص: 332 ] معيشة حرام يركض فيها . قال الضحاك : فهذه المعيشة هي الكسب الخبيث ، وبه قال عكرمة .

والخامس : أن المعيشة الضنك : المال الذي لا يتقي الله صاحبه فيه ، رواه العوفي عن ابن عباس .

فخرج في مكان المعيشة ثلاثة أقوال :

أحدها : القبر . والثاني : الدنيا . والثالث : جهنم .

وفي قوله تعالى : " ونحشره يوم القيامة أعمى " قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وحفص عن عاصم : ( أعمى ) ( حشرتني أعمى ) بفتح الميمين . وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم بكسرهما . وقرأ نافع بين الكسر والفتح . ثم في هذا العمى للمفسرين قولان :

أحدهما : أعمى البصر ، روى أبو صالح عن ابن عباس ، قال : إذا أخرج من القبر خرج بصيرا ، فإذا سيق إلى المحشر عمي .

والثاني : أعمى عن الحجة ، قاله مجاهد وأبو صالح . قال الزجاج : معناه : فلا حجة له يهتدي بها ; لأنه ليس للناس على الله حجة بعد الرسل .

قوله تعالى : " كذلك " ; أي : الأمر كذلك كما ترى ، " أتتك آياتنا فنسيتها " ; أي : فتركتها ولم تؤمن بها ، وكما تركتها في الدنيا تترك اليوم في النار . " وكذلك " ; أي : وكما ذكرنا " نجزي من أسرف " ; أي : أشرك ، " ولعذاب الآخرة أشد " من عذاب الدنيا ومن عذاب القبر ، " وأبقى " لأنه يدوم .
أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ولولا كلمة [ ص: 333 ] سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى .

قوله تعالى : " أفلم يهد لهم " ; أي : أفلم يتبين لكفار مكة إذا نظروا آثار من أهلكنا من الأمم ، وكانت قريش تتجر ، وترى مساكن عاد وثمود ، وفيها علامات الهلاك ، فذلك قوله تعالى: " يمشون في مساكنهم " . وروى زيد عن يعقوب : ( أفلم نهد ) بالنون .

قوله تعالى : " ولولا كلمة سبقت من ربك " في تأخير العذاب عن هؤلاء الكفار إلى يوم القيامة ، وقيل : إلى يوم بدر ، وقيل : إلى انقضاء آجالهم . " لكان لزاما " ; أي : لكان العذاب لزاما ; أي : لازما لهم . واللزام : مصدر وصف به العذاب . قال الفراء وابن قتيبة : في هذه الآية تقديم وتأخير ، والمعنى : ولولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاما .

قوله تعالى : " فاصبر على ما يقولون " أمر الله تعالى نبيه بالصبر على ما يسمع من أذاهم ، إلى أن يحكم الله فيهم ، ثم حكم فيهم بالقتل ، ونسخ بآية السيف إطلاق الصبر .

قوله تعالى : " وسبح بحمد ربك " ; أي : صل له بالحمد له والثناء عليه ، " قبل طلوع الشمس " يريد : الفجر ، " وقبل غروبها " يعني : العصر ، " ومن آناء الليل " الآناء : الساعات ، وقد بيناها في ( آل عمران : 113 ) ، " فسبح " ; أي : فصل .

وفي المراد بهذه الصلاة أربعة أقوال :

أحدها : المغرب والعشاء ، رواه أبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال قتادة .

والثاني : جوف الليل ، رواه العوفي عن ابن عباس . [ ص: 334 ]

والثالث : العشاء ، قاله مجاهد وابن زيد .

والرابع : أول الليل وأوسطه وآخره ، قاله الحسن .

قوله تعالى : " وأطراف النهار " المعنى : وسبح أطراف النهار . قال الفراء : إنما هم طرفان ، فخرجا مخرج الجمع ، كقوله تعالى : إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما [ التحريم : 4 ] .

وللمفسرين في المراد بهذه الصلاة ثلاثة أقوال :

أحدها : أنها الظهر ، قاله قتادة ; فعلى هذا إنما قيل لصلاة الظهر : أطراف النهار ; لأن وقتها عند الزوال ، فهو طرف النصف الأول وطرف النصف الثاني .

والثاني : أنها صلاة المغرب وصلاة الصبح ، قاله ابن زيد ، وهذا على أن الفجر في ابتداء الطرف الأول ، والمغرب في انتهاء الطرف الثاني .

والثالث : أنها الفجر والظهر والعصر ; فعلى هذا يكون الفجر من الطرف الأول ، والظهر والعصر من الطرف الثاني ، حكاه الفراء .

قوله تعالى : " لعلك ترضى " قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، وحفص عن عاصم : ( ترضى ) بفتح التاء . وقرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم بضمها . فمن فتح فالمعنى : لعلك ترضى ثواب الله الذي يعطيك . ومن ضمها ففيه وجهان :

أحدهما : لعلك ترضى بما تعطى . والثاني : لعل الله أن يرضاك .
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى . [ ص: 335 ]

قوله تعالى : " ولا تمدن عينيك " سبب نزولها ما روى أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : نزل ضيف برسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني ، فأرسلني إلى رجل من اليهود يبيع طعاما ، فقال : قل له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بعني كذا وكذا من الدقيق ، أو أسلفني إلى هلال رجب " ، فأتيته فقلت له ذلك ، فقال اليهودي : والله لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : " والله لو باعني أو أسلفني لقضيته ، وإني لأمين في السماء أمين في الأرض ، اذهب بدرعي الحديد إليه " ، فنزلت هذه الآية تعزية له عن الدنيا . قال أبي بن كعب : من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا . وقد مضى تفسير هذه الآية في آخر ( الحجر : 88 ) .

قوله تعالى : " زهرة الحياة الدنيا " وقرأ ابن مسعود ، والحسن ، والزهري ، ويعقوب : ( زهرة ) بفتح الهاء . قال الزجاج : وهو منصوب بمعنى : ( متعنا ) ; لأن معنى ( متعنا ) : جعلنا لهم الحياة الدنيا زهرة . " لنفتنهم فيه " ; أي : لنجعل ذلك فتنة لهم . وقال ابن قتيبة : لنختبرهم . قال المفسرون : زهرة الدنيا : بهجتها وغضارتها ، وما يروق الناظر منها عند رؤيته ، وهو من زهرة النبات وحسنه .

قوله تعالى : " ورزق ربك خير وأبقى " فيه قولان :

أحدهما : أنه ثوابه في الآخرة . والثاني : القناعة .

قوله تعالى : " وأمر أهلك بالصلاة " قال المفسرون : المراد بأهله : قومه ومن كان على دينه ، ويدخل في هذا أهل بيته .

قوله تعالى : " واصطبر عليها " ; أي : واصبر على الصلاة . " لا نسألك رزقا " [ ص: 336 ] ; أي : لا نكلفك رزقا لنفسك ولا لخلقنا ، إنما نأمرك بالعبادة، ورزقك علينا . " والعاقبة للتقوى " ; أي : وحسن العاقبة لأهل التقوى . وكان بكر بن عبد الله المزني إذا أصاب أهله خصاصة قال : قوموا فصلوا ، ثم يقول : بهذا أمر الله تعالى ورسوله ، ويتلو هذه الآية .
وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى .

قوله تعالى : " وقالوا " يعني : المشركين ، " لولا " ; أي : هلا يأتينا محمد " بآية من ربه " ; أي : كآيات الأنبياء ، نحو الناقة والعصا . " أولم تأتهم " قرأ نافع ، وأبو عمرو ، وحفص عن عاصم : ( تأتهم ) بالتاء . وقرأ ابن كثير ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم : ( يأتهم ) بالياء .

قوله تعالى : " بينة ما في الصحف الأولى " ; أي : أولم يأتهم في القرآن بيان ما في الكتب من أخبار الأمم التي أهلكناها لما سألوا الآيات ثم كفروا بها ، فما يؤمنهم أن تكون حالهم في سؤال الآيات كحال أولئك ؟ " ولو أنا أهلكناهم " يعني : مشركي مكة ، " بعذاب من قبله " في الهاء قولان :

أحدهما : أنها ترجع إلى الكتاب ، قاله مقاتل . والثاني : إلى الرسول ، قاله الفراء .

قوله تعالى : " لقالوا " يوم القيامة ، " ربنا لولا " ; أي : هلا ، " أرسلت إلينا رسولا " يدعونا إلى طاعتك ، " فنتبع آياتك " ; أي : نعمل بمقتضاها ، " من قبل أن نذل " [ ص: 337 ] بالعذاب ، " ونخزى " في جهنم . وقرأ ابن عباس ، وابن السميفع ، وأبو حاتم عن يعقوب : ( نذل ونخزى ) برفع النون فيهما وفتح الذال . " قل " لهم يا محمد : " كل " منا ومنكم " متربص " ; أي : نحن نتربص بكم العذاب في الدنيا ، وأنتم تتربصون بنا الدوائر ، " فتربصوا " ; أي : فانتظروا ، " فستعلمون " إذا جاء أمر الله ، " من أصحاب الصراط السوي " ; أي : الدين المستقيم ، " ومن اهتدى " من الضلالة ، أنحن أم أنتم ؟ وقيل : هذه منسوخة بآية السيف ، وليس بشيء .
[ ص: 338 ]

سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلْ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ لَقَدْ أَنْـزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ .

وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِإِجْمَاعِهِمْ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ نَعْلَمُهُ .

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : " اقْتَرَبَ " افْتَعَلَ ، مِنَ الْقُرْبِ ، يُقَالُ : قَرُبَ الشَّيْءُ [ ص: 339 ] وَاقْتَرَبَ . وَهَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي كُفَّارِ مَكَّةَ . وَقَالَ الزَّجَّاجُ : اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ وَقْتَ حِسَابِهِمْ . وَقِيلَ : اللَّامُ فِي قَوْلِهِ : " لِلنَّاسِ " بِمَعْنَى ( مِنْ ) . وَالْمُرَادُ بِالْحِسَابِ : مُحَاسَبَةُ اللَّهِ لَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ .

وَفِي مَعْنَى قُرْبِهُ قَوْلَانِ :

أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ آتٍ ، وَكُلُّ آتٍ قَرِيبٌ .

وَالثَّانِي : لِأَنَّ الزَّمَانَ - لِكَثْرَةِ مَا مَضَى وَقِلَّةِ مَا بَقِيَ - قَرِيبٌ .

قَوْلُهُ تَعَالَى : " وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ " ; أَيْ : عَمَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِهِمْ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، " مُعْرِضُونَ " عَنِ التَّأَهُّبِ لَهُ . وَقِيلَ : " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ " عَامٌّ ، وَالْغَفْلَةُ وَالْإِعْرَاضُ خَاصٌّ فِي الْكُفَّارِ ، بِدَلَالَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى : " مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ " ، وَفِي هَذَا الذِّكْرِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :

أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْقُرْآنُ ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ; فَعَلَى هَذَا تَكُونُ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : " مُحْدَثٍ " إِلَى إِنْزَالِهِ لَهُ ; لِأَنَّهُ أُنْزِلَ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ .

وَالثَّانِي : أَنَّهُ ذِكْرٌ مِنَ الْأَذْكَارِ ، وَلَيْسَ بِالْقُرْآنِ ، حَكَاهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ . وَقَالَ النِّقَاشُ : هُوَ ذِكْرٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَيْسَ بِالْقُرْآنِ .

وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ فِي سِيَاقِ الْآيَةِ : " هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ " ، قَالَهُ الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ .

قَوْلُهُ تَعَالَى : " إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ مُسْتَهْزِئِينَ .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.35 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.43%)]