عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-11-2022, 02:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي بنتي عنيدة وكثيرة الحركة

بنتي عنيدة وكثيرة الحركة
أ. يمنى زكريا


السؤال:

الملخص:
سيدة لديها طفلتان، تشكو مِن الطفلة الكبرى التي عمرها 3 سنوات؛ لأنها شقية، وكثيرة الحركة، وتغار مِن أختِها الصغيرة، وتريد الأمُّ بعض النصائح التي يُمكن مِن خلالها توجيه الفتاة والتعامل معها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ طفلتان الأولى عمرها 3 سنوات، والثانية عمرها سنة وشهران، مشكلتي تكمُن في أن ابنتي الكبرى عنيدة وشقية وكثيرة الحركة، وتغار مِن أختِها الصغيرة، وتُقلِّدها في تصرُّفاتها ولا تسمع كلامي، ولا تخاف مني، وعندما أخرج مِن البيت تحرجني أمام الناس، ولا أستطيع التعامُل معها، وأحيانًا أفقِد السيطرةَ على نفسي فأصرُخ في وجهها، وأحيانًا أضربها ثم أندم كثيرًا.

أنا مُتوتِّرة لعدم استطاعتي التعامُل معها.


الجواب:

مرحبًا بك أختي الفاضلة في شبكة الألوكة.
الغيرةُ بين الإخوة سلوكٌ فطريٌّ طبيعي، لكن المولودة الجديدة قد أخذتْ مكانَ الأخت الكبرى، وسَلَبَتْها مكانتها المميَّزة، فتجدين أن السلوكيات التي تقوم بها هي ردود أفعال لهذا الوضع الجديد.

ومِن الخطأ توبيخُها إذا أظهرتْ مشاعر غَيْرة تجاه أختها، بل اترُكيها تُعبِّر عما بداخلها دونما إلحاق الأذى بأختها، وتغافَلي أحيانًا عن تقليدها للصغيرة، فإنَّ هذا يُساعدها على تخطِّي هذه المرحلة سريعًا دونما نكوص.

دائمًا أشْعِريها أنك تحتاجين إليها لتساعدك في أعمال المنزل، وفي رعاية أختِها الصغيرة، واطلُبي منها أحيانًا أن تنتقيَ ملابسَ لترتديها أختها، ولا يُفضَّل الضَّرْب في علاج الغَيْرة؛ لأنَّ هذا يُولِّد العدوان والعنف أكثر وأكثر.

وتذكَّري أنها ما زالتْ صغيرةً أيضًا، وتحتاج إلى الرِّعاية والاهتمام والعَطْف مِن والديها؛ لذا حاولي أن تقضي معها بعض الوقت وحدكما، وشاركيها لعبةً أو قصةً أو تلوينًا أو أي نشاط محبَّب لديها، وأشعريها دومًا بحبك لها.

بارك الله لك فيهما

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.10 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.99%)]