نجوى الهدهد عبدالحميد محمد العمري مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ.. لاَ مِنْ أَيْنَ هُمْ بَدَأُواْ؟ سَيْرِي إِلَيْكَ عَلَى آثَارِهِمْ خَطَأُ!! وَحْدِي قَصَدْتُكَ - والسَّاعُونَ نَحْوَكَ فِي كُلِّ الدُّرُوبِ - أُجَافِي مَا ارْتَضَى الْمَلأُ وَحْدِي أُصَارِعُ هَذَا الْمَوْجَ مُرْتَكِباً إِلَى لِقَاكَ طَرِيقاً حَيْثُ لَمْ يَطَأُوا أَرْجُو الوُصُولَ وَذَنْبِي كَفَّ مِنْ بَصَرِي أَيْنَ الدَّلِيلُ وَنُورُ القَلْبِ مُنْطَفِئُ أَرْجُو الجِوَارَ وَقَدْ مَزَّقْتُ مِنْ دُبُرٍ كُلَّ الثِّيَابِ.. فَقُلْ لِي كَيْفَ أَجْتَرِئُ؟ وَكَيْفَ لِي بِجِوَارٍ يُشْتَرَى بِتُقىً وَالإِثْمُ زَادِي.. وَثَوْبُ الفَضْلِ مُهْتَرِئُ؟ أَجَلْ.. قَصَدْتُكَ ذَا ذَنْبٍ.. لَعَلَّ نَدَى مَدْحِيكَ يَشْفِي ضَلاَلاً مِنْهُ أَخْتَبِئُ يَدِي لِجُودِكَ خَيْرَ الرُّسْلِ نَاظِرَةٌ فَالقَلْبُ بِالْحُبِّ - رُغْمَ الذَّنْبِ - مُمْتَلِئُ وَحْدِي أَتَيْتُ.. وَآلاَمِي عَلَى أَثَرِي مُخَالِفاً نَهْجَ أَهْلِ الشِّعْرِ مُذْ بَدَأُوا تَرَكْتُ خَلْفِي كُمَاةَ الشِّعْرِ قَدْ بَسَطُواْ فِي مَدْحِكَ القَوْلَ حَتَّى احْتَارَ مُبْتَدِئُ تَخَيَّرُواْ مِنْ حَيَاةِ الْمُصْطَفَى قَصَصاً وَجِئْتُ وَحْدِي عَلَى عَيْنَيَّ أَتَّكِئُ أَبْطَأْتُ عَنْ مَوْعِدِي.. كَالْهُدْهُدِ.. احْتَرَقَتْ عَيْنِي وَقَلْبِيَ مِمَّا قَارَفَتْ سَبَأُ يتبع
سُئل الإمام الداراني رحمه اللهما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟فبكى رحمه الله ثم قال :أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هوسبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.