عرض مشاركة واحدة
  #896  
قديم 20-10-2022, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,288
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله

شرح سنن النسائي
- للشيخ : ( عبد المحسن العباد )
- كتاب الأشربة

(500)


- (باب النهي عن نبيذ الدباء والنقير والمقير والحنتم) إلى (باب الإذن في الجر خاصة)



نهى الشرع الحكيم عن الانتباذ في الأوعية المتخذة من الدباء والمزفت والنقير والحنتم في أول الأمر، ثم أذن في ذلك بشرط عدم الإسكار.

ذكر النهي عن نبيذ الدباء والنقير والمقير والحنتم


شرح حديث أبي هريرة: (أن رسول الله نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت)


قال المصنف رحمه الله تعالى: [ ذكر النهي عن نبيذ الدباء والنقير والمقير والحنتم.أخبرنا قريش بن عبد الرحمن أخبرنا علي بن الحسن أنبأنا الحسين حدثني محمد بن زياد سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت ) ].
يقول النسائي رحمه الله: ذكر النهي عن نبيذ الدباء والنقير والمقير والحنتم.
هذه الترجمة ذكر فيها النسائي رحمه الله هذه الأمور الأربعة؛ لأنه ورد في بعض الأحاديث ذكر هذه الأربعة مجتمعة، وقد سبق أن مرت، والمقير هو المزفت الذي سبق أن مر في الروايات السابقة. وأورد النسائي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت ).
ذكر الأربعة وقد مرت في الأحاديث السابقة المتفرقة، وهنا جاءت مجتمعة، والترجمة فيها المقير، والحديث فيه المزفت وهما بمعنى واحد؛ لأن المقير هو المزفت.
وقد سبق أن مر في الأحاديث الماضية أن الدباء هو القرع الذي يستخرج لبه ويبقى قشره، ويترك حتى ييبس، ثم يتخذ وعاء، والحنتم هي جرار خضر كانوا ينتبذون بها، وهي مصنوعة من الطين المحمى عليه بالنار الذي هو الفخار، ثم النقير هو جذوع النخل عندما ينقر وسطها ويبقى جوانبها، فينتبذون فيه إذ هو وعاء من الأوعية، والمزفت هو الذي طلي بالزفت أو القار الذي هو المقير.

تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة: (أن رسول الله نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت)


قوله: [أخبرنا قريش بن عبد الرحمن].قريش بن عبد الرحمن لا بأس به، أخرج حديثه النسائي وحده.
[أخبرنا علي بن الحسن] .
هو: علي بن الحسن بن شقيق وهو ثقة، أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[أنبأنا الحسين] .
هو: الحسين بن واقد وهو ثقة، له أوهام أخرج حديثه البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن الأربعة.
[حدثني محمد بن زياد ].
محمد بن زياد وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[سمعت أبا هريرة ].
هو: عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر أصحابه حديثاً على الإطلاق.
شرح حديث عائشة: (... فنهى النبي أن ينبذوا في الدباء والنقير والمقير والحنتم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن القاسم بن الفضل حدثنا ثمامة بن حزن القشيري قال: ( لقيت عائشة رضي الله عنها فسألتها عن النبيذ، فقالت: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسألوه فيما ينبذون؟ فنهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن ينبذوا في الدباء والنقير والمقير والحنتم ) ].أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها، وفيه ذكر هذه الأربعة، إلا أن فيه ذكر المقير بدل المزفت وهما بمعنى واحد، ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن النبيذ أخبرت بأن وفد عبد القيس لما وفدوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في أول الهجرة يعني: بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، جاءوا وقالوا كما في الصحيحين: ( إنا لا نصل إليك إلا في شهر حرام فمرنا بأمر نأخذ به ونبلغه من وراءنا، فأمرهم بخمس ونهاهم عن خمس، وكان مما نهاهم عنه هذه الأمور التي هي الانتباذ في هذه الأربعة ).
تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (... نهى النبي أن ينتبذوا في الدباء والنقير والمقير والحنتم)

قوله:[ أخبرنا سويد ].وهو: سويد بن نصر المروزي ثقة، أخرج حديثه الترمذي والنسائي .
[أخبرنا عبد الله ].
هو: ابن المبارك المروزي ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا القاسم بن الفضل ].
القاسم بن الفضل وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن الأربعة.
[حدثنا ثمامة بن حزن ].
ثمامة بن حزن وهو ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم والترمذي والنسائي .
[لقيت عائشة ].
هي: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها الصديقة بنت الصديق ، وهي واحدة ممن حفظ الكثير من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولاسيما في الأمور البيتية التي تحصل بين الرجل وأهل بيته، فإنها روت الكثير من السنن في ذلك وفي غيره رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وهي واحدة من سبعة أشخاص عرفوا بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
شرح حديث عائشة: (ونهي عن الدباء بذاته)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا زياد بن أيوب حدثنا ابن علية حدثنا إسحاق بن سويد عن معاذة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ( نهي عن الدباء بذاته ) ].أورد النسائي هذا الحديث، وهو حديث؛ لأنه قال: نهي، يعني: إذا جاء الصحابي وقال: أمرنا بكذا أو نهينا عن كذا أو أمر بكذا أو نهي عن كذا، فالآمر والناهي هو رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: أمرت بكذا أو نهيت عن كذا فالآمر والناهي هو الله عز وجل، وإذا قال الصحابي: نهينا أو نهي عن كذا فالذي حصل منه النهي وحصل منه الأمر هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقولها: ( نهي عن الدباء بذاته )، قيل: معناه أنه الانتباذ بالدباء وإن لم يحصل الإسكار يعني: مجرد الانتباذ ممنوع منه، بصرف النظر عن الإسكار أو عدم الإسكار، فإن فعل ذلك لا يسوغ ولا يجوز، وقد عرفنا فيما مضى مراراً وتكراراً أن هذا كان في أول الأمر، وأنه بعد ذلك نسخ النهي عن الانتباذ بأوعية معنية، ورخص لهم بأن ينتبذوا في كل وعاء بشرط أن لا يشربوا مسكراً.
تراجم رجال إسناد حديث: (نُهي عن الدباء بذاته)

قوله:[ أخبرنا زياد بن أيوب ].زياد بن أيوب هو ثقة، أخرج حديثه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي .
[حدثنا ابن علية ].
هو: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المشهور بـابن علية ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا إسحاق بن سويد ].
إسحاق بن سويد، وهو صدوق، أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي .
[ عن معاذة ].
وهي: معاذة بنت عبد الله العدوية ، وهي: ثقة أخرج لها أصحاب الكتب الستة.
[ عن عائشة ].
هي: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقد مر ذكرها.
شرح حديث عائشة: (أن رسول الله نهى عن نبيذ النقير والمقير والدباء والحنتم) من طريق ثانية

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر سمعت إسحاق وهو ابن سويد حدثتني معاذة عن عائشة رضي الله عنها: ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن نبيذ النقير والمقير والدباء والحنتم )، في حديث ابن علية قال إسحاق : وذكرت هنيدة عن عائشة مثل حديث معاذة وسمت الجرار، قلت: لـهنيدة : أنت سمعتيها سمت الجرار؟ قالت: نعم ].أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها من طريق أخرى، وفيه ذكر الأربعة التي هي النقير والمزفت والحنتم والدباء، وهذا مطابق للترجمة، بخلاف الذي قبله فإنه ليس مطابقاً للترجمة؛ لأنه ذكر الدباء وحده، ولم يذكر الأربعة التي معه، فهو يناسب الباب الذي سبق أن مر خاصاً بالدباء والذي ذكر فيه الدباء وحده، وأما الباب الذي فيه ذكر الأربعة مجتمعة فإن الحديث الثاني الذي هو سمعناه أخيراً هو المشتمل على ما يطابق الترجمة، قالت: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ النقير والمقير -الذي هو المزفت- والدباء والحنتم )، والحنتم هنا هي الجرار، ثم ذكر إسحاق في حديث ابن علية ، وهو الحديث المتقدم الذي قبل هذا الحديث الذي فيه إسحاق عن معاذة.
والأول الذي مضى فيه ابن علية عن إسحاق عن معاذة وآخره (نهي عن الدباء بذاته).
قوله: (في حديث ابن علية وذكرت هنيدة عن عائشة مثل حديث معاذة وسمت الجرار)، يعني: أنها ذكرت الجرار، والجرار هي الحنتم، يعني: يأتي أحياناً ذكر الجرار -والجرار الخضر والجر الأخضر- وأحياناً يأتي الحنتم.
قوله: (قلت لـهنيدة) -الذي يقول هو إسحاق-: أنت سمعتيها سمت الجرار؟ -يعني: بدل الحنتم- قالت: نعم.
تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (أن رسول الله نهى عن نبيذ النقير والمقير والدباء والحنتم) من طريق ثانية

قوله:[ أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ].محمد بن عبد الأعلى هو: الصنعاني ، ثقة أخرج حديثه مسلم، وأبو داود في القدر، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
[حدثنا المعتمر ].
هو: ابن سليمان بن طرخان التيمي وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[سمعت إسحاق -هو ابن سويد- حدثني معاذة عن عائشة ].
وقد مر ذكر الثلاثة، وهنيدة سيأتي ذكرها. نعم.
شرح أثر عائشة في نهيها عن الدباء والنقير والمزفت والحنتم

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن طود بن عبد الملك القيسي بصري حدثني أبي عن هنيدة بنت شريك بن أبان قالت: لقيت عائشة رضي الله عنها بالخريبة فسألتها عن العكر، فنهتني عنه، وقالت: انبذي عشية واشربيه غدوة، وأوكي عليه، ونهتني عن الدباء والنقير والمزفت والحنتم ].أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها من طريق أخرى، وهو مثلما تقدم، فيه ذكر الأربعة التي هي الدباء والنقير والحنتم والمزفت أو المقير.
تقول هنيدة : (لقيت عائشة رضي الله عنها بالخريبة).
قيل: هو موضع في البصرة، (فسألتها عن العكر)، والعكر: هو الوسخ والدرن، يعني: من كل شيء آخره وعصارته ونهايته التي تبقى في الوعاء بعد استخراج ما فيه، وهي الحثالة، هذا هو العكر، يعني: من أي شيء كان، سواء كان من الزيت أو من الدبس أو من الخمر أو من النبيذ أو ما إلى ذلك، فنهتها عن ذلك وقالت لها: (انبذي عشية واشربيه غدوة، وأوكي عليه)، يعني: يكون في سقاء يوكى عليه في سقاء، والأسقية أمرها أخف من الأوعية الغليظة؛ لأنه إذا كان في سقاء وأوكي عليه فإن أي تأثر يكون من الداخل يتبين على سطح الغلاف من الخارج إذا حصل فيه اشتداد وتجاوز الحد إلى الإسكار فإنه يظهر على غلافه من الخارج.
(ونهتني عن الدباء والنقير والمزفت والحنتم)، وهي الأربعة التي جاءت في الترجمة.
تراجم رجال إسناد أثر عائشة في نهيها عن الدباء والنقير والمزفت والحنتم

قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن طود بن عبد الملك القيسي ].طود بن عبد الملك القيسي هو مقبول أخرج حديثه النسائي وحده.
[حدثني أبي].
وهو: عبد الملك القيسي ، وهو مجهول أخرج حديثه النسائي وحده.
[ عن هنيدة بنت شريك بن أبان ].
هنيدة بنت شريك بن أبان وهي مقبولة، أخرج حديثها النسائي وحده.
[لقيت عائشة ].
عائشة رضي الله عنها وقد مر ذكرها.
هذا الإسناد فيه طود، والذي بعده أبوه عبد الملك وأبوه عن هنيدة .
يعني: فيه مقبولان ومجهول، فالإسناد ضعيف، لكن من حيث الأشياء التي جاءت فيه، وفي الأربعة، طبعاً هذه موجودة في الأحاديث الأخرى.
المزفتة


شرح حديث أنس: (نهى رسول الله عن الظروف المزفتة)


قال المصنف رحمه الله تعالى: [ المزفتة.أخبرنا زياد بن أيوب حدثنا ابن إدريس سمعت المختار بن فلفل عن أنس رضي الله عنه أنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الظروف المزفتة ) ].
أورد النسائي (المزفتة)، يعني: الظروف المزفتة، والظروف هي الأوعية، الظرف هو الوعاء، أورد النسائي الترجمة بمفرد المزفتة، وأورد الحديث الذي ورد فيه ذكر المزفتة، وهو حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الظروف المزفتة)، يعني: الانتباذ بها.
والظرف هو الوعاء.
تراجم رجال إسناد حديث: (نهى رسول الله عن الظروف المزفتة)


قوله:[ أخبرنا زياد بن أيوب حدثنا ابن إدريس ].زياد بن أيوب مر ذكره، وابن إدريس هو: عبد الله بن إدريس الأودي ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[سمعت المختار بن فلفل ].
المختار بن فلفل هو صدوق له أوهام، أخرج له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .
[ عن أنس ].
وأنس بن مالك رضي الله عنه، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكر الدلالة على النهي للموصوف من الأوعية التي تقدم ذكرها، كان حتماً لازماً لا على تأديب


شرح حديث ابن عمر وابن عباس: (أنهما شهداء على رسول الله أنه نهى عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير ...)


قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر الدلالة على النهي للموصوف من الأوعية التي تقدم ذكرها كان حتماً لازماً لا على تأديب.أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا يزيد بن هارون حدثنا منصور بن حيان أنه سمع سعيد بن جبير يحدث أنه سمع ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين: ( أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه نهى عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7] ) ].
أورد النسائي حديث ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذه الأربعة التي تكرر ذكرها؛ وأتى بها من أجل أن من بينها المزفت، يعني: الترجمة للمزفتة، فأتى بالحديث المشتمل على أربعة من أجل الاستدلال به على ذكر المزفت وأنه من بين تلك الظروف التي نهي عن الانتباذ بها، ومن المعلوم أن ذلك نسخ فيما بعد، ثم تلا: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]؛ لأنه في كل أمر من الأمور من الأوامر، وكل نهي من النواهي ينفذ هذا الأمر وينتهى عن النهي، ومن المعلوم أن الأوامر منها ما يكون للوجوب، ومنها ما هو للندب والاستحباب. والنواهي منها ما يكون للكراهة، ومنها ما يكون للتحريم. وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، يعني: أن هذه من جنس الأشياء التي نهي عنها، ولكن كما هو معلوم قد جاء نسخ ذلك في حديث بريدة بن الحصيب الذي تقدمت الإشارة إليه مراراً.
تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر وابن عباس: (أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير ...)

قوله:[ أخبرنا أحمد بن سليمان ].وهو: أحمد بن سليمان الرهاوي ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.
[حدثنا يزيد بن هارون ].
هو: يزيد بن هارون الواسطي ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا منصور بن حيان].
منصور بن حيان ، وهو ثقة أخرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي .
[أنه سمع سعيد بن جبير يحدث ].
سعيد بن جبير وهو ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[أنه سمع ابن عمر وابن عباس ].
ابن عمر وابن عباس ، وابن عمر هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، وابن عباس هو: عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما، وهما من العبادلة الأربعة ومن السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول الألباني أن هذه مدرجة، وأن المحفوظ ذكر الأربعة دون تلاوة الآية.

يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 50.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.64 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.25%)]