
14-10-2022, 06:59 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة :
|
|
من شعراء جماعة الديوان
من شعراء جماعة الديوان
أ. د. مسعد بن عيد العطوي
1- المازني:
إبراهيم بن عبد القادر المازني، ولد في (19) أغسطس (1890م)، ومات (10) أغسطس (1949م)، شاعر مصري وأديب وكاتب، زميل شكري في مدرسة المعلمين العليا، وفيها تعلموا اللغة الإنجليزية، نظم الشعر الذي يصور فيه أحزانه النفسية وهمومه، نشأ يتيماً، وتولت أمه تربيته، تخرج في مدرسة القرابية الابتدائية، ثم الخديوية، ثم مدرسة المعلمين العليا، وتخرج منها سنة (1909م) ومارس التدريس حتى (1919م) ثم انتقل إلى الصحافة، له قدرة فائقة على الترجمة، ومن كتبه: (شعر حافظ) وقد هجم فيه على مدرسة المحافظين، وكتاب: (الشعر غاياته ووسائطه)، وكلاهما صدر عام (1919م) وله قصص: (إبراهيم الكاتب). كأنه سيرة لحياته، و(إبراهيم الثاني) و(عود على بدء) (ثلاثة رجال وامرأة)، وله (قبض الريح)، (صندوق الدنيا)، (خيوط العنكبوت)، (حصاد الهشيم)، (في الطريق)، (رحلة الحجاز)، وله ديوان شعر، يعد من الناقدين الساخرين في المجتمع، ومن رواد الصحافة، تتلمذ على شكري وهو يعترف به، ولكنه أغضب شكريًا بالمقال الذي كتبه عنه، فأعلن شكري انفصاله عنه (1915م). له دور كبير في تطور الأدب. يقول عنه بعض الباحثين: (لا أعرف في آداب المشرق والمغرب نظيراً له في هذا المكانة). وقال عنه طه حسين: (تجاوزت آثاره قطر مصر). ويقول عنه العقاد: (كان المازني منذ نشأته أخلص الأدباء للشعر والكتابة).
2- عبد الرحمن شكري:
ولد في (12) أكتوبر (1886 م)، ومات في (15) ديسمبر (1958 م) نشأ في بور سعيد وتعلم هناك وانتقل إلى الإسكندرية، والتحق بالحقوق في القاهرة، وفصل منها بسبب اشتراكه في المظاهرات، وتنديده بالاحتلال، ثم تخرج من مدرسة المعلمين العليا (1909 م)، ووفد إلى إنجلترا وعاد بعد ثلاث سنوات، ومارس القراءة والكتابة واعتزل العمل ومكث في بور سعيد، ولم يدر أحد عنه، ثم ذهب إلى الإسكندرية بعد إصابته بالشلل النصفي (1952م). دواوينه: (ضوء الفجر 1909م)، وقد ظهر الجزء الثاني منه عام (1918 م)، (أناشيد الصبا 1915 م). (زهر الربيع). وله خطرات وله (أزهار الخريف)، ثم جمع شعره وأضيف إليه ما قاله بعد (1918 م) في مجلد ضخم، وله كتب منها: (الحلاق والمجنون)، (حديث إبليس)، (التراث)، (الاعترافات).
من أوائل من دعا إلى التجديد والشعر المرسل، وتعدد صور القوافي، وتجديد بحور الشعر، والقصة العاطفية، ولم يحفل بشعر المناسبات، ومهد للشعر الحديث في مصر، ومال إلى المذهب النفسي، قيل عنه: (شاعر التأملات الذاتية والاستبطان النفسي)، ويقول العقاد: (إن شعر شكري لا ينحدر انحدار السيل في صخب، ولكن ينبسط انبساط البحر في هدوئه وسكونه).
يقول عبد الرحمن شكري في المازني بعد الإصلاح بينهما:
حيران حيران لا نجم السماء ولا 
معالم الأرض في الغماء تهديني 
حنوت على الودِ الذي كان بيننا 
وإن صدَّ عَنا ما جنينا على الود 
فيا طيبَ ذكراه ويا بعدَ عهده 
وأينَ قديمُ الودِ من حاضرِ الصدِ 
ويقول فيه أيضاً موردا تأملات عقلية ذات علائق بالإنسان وتموجاته في الحياة.
وإن فقير الناس من خان خله 
وإن نال حظاً من طريف وتالد 
فيا ليت لي دنيا أبيع ُ حطامها 
بود أخ ٍ لو يشترى الود بالعقد 
إذا الحب لم يخلص من البغض والأذى 
فكيف خلاص الود من عنت الحقد 
وخلاننا مثل الجوارح أيهم 
فقدنا فبعض النفس في ذلك الفقدِ[1] 
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|