عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-10-2022, 06:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,778
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس

حديث: ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهذَا الطَّوَّافِ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ، فَتَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ»، قَالُوا: فَمَا الْمِسْكِينُ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «الَّذِي لاَ يَجِدُ غِنىً يُغْنِيهِ، وَلاَ يُفْطَنُ لَهُ، فَيُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ، وَلاَ يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا»، وفي رواية قال أبو هريرة: اقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ﴾.


شرح ألفاظ الحديث:
((الْمِسْكِينُ)):سُمي بذلك؛ لأن قلة المال أو عدمه في يده أسكنت حركاته ووجوه مكاسبه.
((الطَّوَّافِ )):جاء تفسيره بعده (الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ)؛ أي يسألهم.
((إِلْحَافًا )): أي إلحاحًا، يقال: ألحف عليَّ بالمسألة وألَح عليَّ بالمسألة، كلاهما بمعنى واحد.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث دليل على استحباب التعفف وذم السؤال والطواف على الناس.

الفائدة الثانية: في الحديث بيان من يستحق أن يطلق عليه مسكينًا، وهو ذلك الذي لا يجد ما يسد حاجته ويغنيه عما في أيدي الناس، وهو مع ذلك عفيف لا يسأل الناس، فلما كان كذلك، فهو لا يتفطن له الناس؛ لأنه لا يسألهم ظنًّا منهم أنه ليس بمسكين، وليس معنى الحديث نفي المسكنة عن كل ما يسأل الناس، وهو قليل ذات اليد، بل هذا يُعدُّ مسكينًا، لكن التعفف أحق بالمسكنة منه؛ لأنه لا يتفطن له، فلا يعطى بخلاف الأول، ونظير هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"؛ أي: إن الأحق بلفظ الشديد هو من ملك نفسه عند الغضب، والحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.24%)]