عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-10-2022, 04:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,753
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفاصيل ندوة (في الأدب الإسلامي) بحضور مجموعة من الأدباء الإسلاميين

تفاصيل ندوة (في الأدب الإسلامي) بحضور مجموعة من الأدباء الإسلاميين
د. أحمد الخاني




مدير الندوة: الكلمة الآن للأستاذ منير الجنباز..
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله، أحيي الإخوة الكرام وقد سمعت منهم كلاماً طيباً في هذا الموضوع ولكن كلامي الآن مجرد بعض التساؤلات في موضوع الأدب الإسلامي.

في هذا العصر الحديث أضيف إلى قضايا كثيرة كلمة الإسلام، فسمعنا عن الأدب الإسلامي وقبل عن اقتصاد إسلامي وعن إعلام إسلامي..

ولا مانع بأن يسمى (أدب إسلامي) للتميز، لكن لو أطلقت كلمة الأدب بشكل عام واللغة العربية هي المميزة لها ليعرف أن هذا أدب إسلامي أيضاً، التقيت مع بعض الأساتذة ممن ساهموا في الأدب الإسلامي أو رابطة الأدب الإسلامي، ولما سألته عن التعريف للأدب الإسلامي إذا به يعرف الأدب تعريفاً وجدته صعباً على أي إنسان أن ينتسب إلى هذا الأدب بأنه المضمون والشكل الذي يأتي بأرقى مستوياته من بيان وبلاغة وبديع، ووصف الأدب الإسلامي كأنه يصف القرآن الكريم.. فقلت له: من يستطيع أن يأتي بكلام يشابه القرآن؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدير الندوة: الكلمة الآن للأستاذ أحمد بهكلي..
من خلال مجمل الحوار فهمت أن الأدب الإسلامي أدب غائي يعني: له أهداف والمشكلة هنا أننا أضعنا الجانب الآخر المهم جداً في الأدب هو الجانب الفني.

الآن أكبر التهم وأشدها تلك الموجهة إلى الأدب الإسلامي والأدباء الإسلاميين والشعراء منهم بشكل خاص أنهم لا يهتمون بأداتهم الفنية وأن أداتهم الفنية ضعيفة حتى إن من ندعوهم نحن شعراء الموجة الحديثة يتفوقون على الأدباء الإسلاميين.

إذ فيه من ناحية الرمز استخدام الأسطورة التعامل مع التراث تطويع اللغة بشكل أو بآخر، تجديد دلالات الكلمات هذه الأشياء يجب أن نستفيد منها بصفتنا أدباء إسلاميين، أما أن نقول: إننا نريد فقط أدباً غائياً فغاية الأدب الفنية قبل كل شيء، ثم تأتي الناحية الغائية بالدرجة الثانية ليخدم هدفاً معيناً والسلام عليكم.

مدير الندوة: هناك كلمة تعقيبية شاملة لسعادة الدكتور إبراهيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحقيقة عندي نقطتان، الأولى: حول القضية المشروحة التي تعرض لها الدكتور عبد العزيز والدكتور عدنان، والمسألة الأخيرة التي تعرض لها الأخ أحمد بهكلي.

يتساءل الدكتور عبد العزيز وأتساءل أنا ويتساءل غيرنا: هل هذا البيت أو هذه القصيدة من الشعر الإسلامي؟
هذا يعني أنه ليس هناك مفهوم واضح وتحديد للأدب الإسلامي، أنا أتمنى أن تكون الصورة واضحة ليستطيع المسلم بمجرد ما يقرأ بيتاً أو قصيدة أن يقول: هذا من الشعر الإسلامي، أو ليس من الشعر الإسلامي، كما أنني إذا عرض علي بيت أو عرض على أي متخصص بيت من الشعر بحيث يقول: إن هذا البيت مكسور أو غير مكسور، يستطيع رأساً أن يقول: التفعيلة هنا فيها خلل، معنى البيت غير صحيح غير مستقيم من الناحية الفنية أو الناحية العروضية، كذلك الحقيقة من الناحية الفنية أو الناحية العروضية، كذلك الحقيقة من الناحية الإسلامية ينبغي أن تكون الصورة عندنا واضحة...

هل هذا البيت الذي قاله فلان سواء في الماضي أو الحاضر أأستطيع مباشرة بعد سماعي للبيت أن أصنف هذا البيت أو أصنف هذه القصيدة فأقول: قصيدة إسلامية أو قصيدة غير إسلامية، أقول: هذه القضية التي طرحها الدكتور عبد العزيز ولم يجب عنها الدكتور عدنان حقيقة هي معناها نحن في حاجة إلى أن نقعد وأن نضع مفهوماً محدداً للأدب الإسلامي، ماذا نخرج؟ وماذا ندخل في هذا الأدب؟


يعني تصنيف القصائد وتصنيف الأدب بشكل عام ليخضع لهذا المعيار.

القضية الأخرى التي أشار إليها الأخ أحمد البهكلي بلا شك نحن في أمس الحاجة إلى أن نعنى بالجانب الفني، وفي رأيي وهو رقم واحد: هو أن يكون للأدب غاية محددة ثم يأتي الجانب الفني.

مدير الندوة: الكلمة للدكتور عدنان النحوي.
إن سبب الخلاف بيني وبين الدكتور عبد العزيز ليس عدم وجود تحديد للأدب الإسلامي، فالأدب الإسلامي من وجهة نظري محدد، وأعتقد أني في كتابي: (الأدب الإسلامي) وضعت خمس قواعد محددة للحكم على النص هل هو من الأدب الإسلامي أو ليس من الأدب الإسلامي؟

وحددت تعريف كل عنصر من العناصر وهذه وجهة نظر خاصة بي قد يقبلها بعضهم أو يرفضها، ولكن هناك ميزاناً محدداً للحكم، والناحية الفنية داخلة ولا يمكن إغفالها في ميزان الأدب، إنما النص يجب أن نحكم عليه من الناحية الفنية ليكون أدباً فإذا سقط من الناحية الفنية لم يعد أدباً، وبعد أن نقر به أنه أدب نزنه، هل هو خاضع للإسلام أو أنه غير خاضع وفقاً لذلك الميزان؟

لا بد أن يكون محدداً، إن تحديد مفهوم مصطلح (الأدب الإسلامي) غير واضح كما قال الدكتور إبراهيم أبو عباه: إذا عرض علي بيت أو عرض على أي متخصص بيت من الشعر بحيث يقول: إن هذا البيت مكسور أو غير مكسور، يستطيع رأساً أن يقول: التفعيلة هنا فيها خلل، معنى البيت غير صحيح غير مستقيم من الناحية الفنية أو الناحية العروضية، كذلك من الناحية الفنية أو الناحية العروضية، كذلك الحقيقة من الناحية الإسلامية ينبغي أن تكون الصورة عندنا واضحة، هل هذا البيت الذي قاله الشاعر سواء في الماضي أو الحاضر أستطيع مباشرة بعد سماعي للبيت أن أصنف هذا البيت أو أصنف هذه القصيدة فأقول: قصيدة إسلامية أو قصيدة غير إسلامية) إهـ.

نعم.. كان هذا التنظير للأدب الإسلامي من قِبل أبرز أساطينه وأعلامه، والنتيجة النهائية لهذه المناظرة التاريخية ما طرحه الدكتور إبراهيم أبو عباه أن (الأدب الإسلامي) مصطلح ليس له ميزان يميزه عن الأدب غير الإسلامي.

الميزان

إذا تناولنا نصاً من النصوص الشعرية فكيف نصنفه بين المدارس الشعرية؟


أنواع النصوص الشعرية:
1- نص سليم الشكل والمضمون، ولكن لا يحمل رسالة.
2- نص سليم الشكل والمضمون ويغلب نزعة الخيرية في نفسه على الشر.
3- نص سليم الشكل والمضمون، ويدفع الحياة للارتقاء بالقيم العليا، والنفس الإنسانية إلى حب الحق والخير والسلام.

هذا النوع الثالث هو الأدب القائد.
ولنأخذ نصاً تطبيقياً على هذا الأدب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]