[ابوالوليد المسلم]

ثالوث النجاة
الشاعر محمد حجاج

سَأَلْتَ مُنَاصَحًا رَأْيًا وَفِكْرا

فَتِلْكَ إِجَابَتِي شِعْرًا وَسِحْرا

رَفِيقُ الذِّكْرِ فِي الآفَاقِ يَعْلُو

وَلا يَرْضَى بِغَيْرِ اللهِ ذِكْرا

إِذَا حَضَرَ الفُتُورُ وسُوءُ نَفْسٍ

تَرَاهُ يُفِيقُها بُشْرَى وَنُكْرا

يُبَشِّرُ بِالجِنَانِ الفِيحِ طُرًّا

وَيُنْكِرُ وَيْلَ مَفْتُونٍ وَسَقْرا

وَيَشْهَدُ بِالقُرَانِ بِكُلِّ فَخْرٍ

وَمَنْ يَتْلُ القُرَانَ يَظَلُّ ذُخْرا

أَلَا إِنَّ الإِرَاحَةَ فِي رحَابٍ

مِن الفَيْنَانِ بالصَّدَقَاتِ سِرّا


وَذَاكَ ذَوُو النَّجَابَةِ فِيهِ صِدْقٌ

فَخُذْ مِنْ سِرِّكَ السَّامِي لِبُكْرا

وَهَاتِفْ رُوحَ قَلْبِكَ فِي الليَالِي

فَإِنَّ اللهَ بِالأَسْحَارِ أَسْرَى

هُنَاكَ عُرَى الأَحِبَّةِ فِي ضِيَاءٍ

مِن الرَّبِّ الرَّحِيمِ تَرَاهُ نَضْرا

عَسَى أَنْ تُمْنَحَ الأَنْوَارَ فِيهَا

وَأَنْوَارُ الإِلَهِ تَدُومُ شُكْرا