عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-09-2022, 05:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي أمه ترفض زواجنا

أمه ترفض زواجنا
أ. يمنى زكريا

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة أحبَّت السائق لأخلاقه الحسنة، وأرد التقدُّم لها، لكن والدته ترفُض، وهي تريد الزواج منه، وتسأل: كيف يمكن تحقيق ذلك؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، أحببتُ السائقَ لأخلاقه الحسنة، وكلَّمني وأرد التقدُّم لي، ثم أجَّل التقدم لحدوث وفاة أحد أقاربه، ثم أخبر أمه بأنه يريد التقدُّم لي، لكن أمَّه رفضتْ؛ وذلك لأني لستُ مِن القبيلة نفسِها التي ينتمي إليها.

حاولتُ أن أساعدَه كثيرًا لكني فشلتُ، وحصلتْ مشكلات بسبب تدخُّلات الأهل وعمَل السِّحر الذي أبْعَدَهُ عني.

أريد أن أتزوَّجه، ولا أعرف كيف السبيل لذلك؟

الجواب:

مرحبًا بك - أختي الحبيبة - في شبكة الألوكة، سائلين الله - عز وجل - أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا.

أختي العزيزة، يقول رسولُنا الكريمُ: «ما أصاب عبدًا هَمٌّ ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك، ابن أَمَتِك، ناصيتي بِيَدِك، ماضٍ فيَّ حُكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سمَّيْتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابك، أو علَّمتَهُ أحدًا من خلقك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك أن تجعلَ القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي وغمِّي، إلا أذهب الله همَّه وغمَّه، وأبدله مكانه فرحًا»، قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلَّمهنَّ؟ قال: «بلى، ينبغي لمن سمعهنَّ أن يتعلَّمهنَّ».


وبخصوص ما ورد في رسالتك أقول لك: إنه لا يدَ لك فيما حدث، وإنك قد بذلتَ ما في وُسْعِك، ولستِ مسؤولة عن النتيجة، ولكنك لم تذكري - أختي الفاضلة - موقف أهلك أنت مِن هذا كله، وما رأيهم؟ وهل استشرتِهم أو لا؟


ولكن أقول لك: إذا قدَّر الله لك الارتباط بهذا الشخص، فسَيُيَسِّر لك السبُل لتحقيق ذلك، أو سيُعَوِّضك بمَن هو خير لك، فقط أُذَكِّرك بقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].
وأُوصيك بترديد هذا الدعاء: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ».


وأخيرًا أسأل الله أن يشرحَ صدرك، ويُريح بالك ويرزقك الزوج الصالح


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.38 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]