شرح حديث: (إن أمي توفيت، أفينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: نعم) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا أحمد بن الأزهر حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس (أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن أمه توفيت أفينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: نعم، قال: فإن لي مخرفاً، فأشهدك أني قد تصدقت به عنها)].
أورد النسائي حديث ابن عباس وهو مثل ما تقدم والرجل مبهم، ويبدو أنه سعد بن عبادة، وهو متفق مع ما تقدم من أنه تصدق عنها بحائط وببستان؛ لأن سؤاله عن أن أمه ماتت ولم توص وينفعها أن يتصدق عنها وأجابه أنه تصدق بمخرف وهو: البستان أو النخل.
قوله: [أخبرنا أحمد بن الأزهر].
صدوق، أخرج له النسائي، وابن ماجه.
[عن روح بن عبادة].
ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن زكريا بن إسحاق ].
ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس].
وقد مر ذكر الثلاثة.
شرح حديث سعد بن عبادة: (إن أمي ماتت وعليها نذر أفيجزئ عنها أن أعتق عنها)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرني هارون بن عبد الله حدثنا عفان حدثنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن سعد بن عبادة رضي الله عنهم أجمعين (أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر أفيجزئ عنها أن أعتق عنها؟ قال: أعتق عن أمك)].
أورد النسائي حديث ابن عباس في قصة سعد بن عبادة أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: [(إن أمي ماتت وعليها نذر أفيجزئ عنها أن أعتق عنها؟ قال: أعتق عن أمك)]
يعني: كأنه كان عليها نذر عتق، فسأل عن ذلك، فقال له رسول الله: (أعتق عن أمك)].
وهذا يدل على الوفاء بالنذر عن الميت، إذا كان عتقاً.
تراجم رجال إسناد حديث سعد بن عبادة: (إن أمي ماتت وعليها نذر أفيجزئ عنها أن أعتق عنها)
قوله: [أخبرني هارون بن عبد الله].
هو الحمال البغدادي، ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[ عن عفان ].
هو عفان بن مسلم الصفار، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن سليمان بن كثير ].
لا بأس به في غير الزهري، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة، وهنا يروي عن الزهري ولكن لا يؤثر؛ لأن كلام ابن حجر في روايته عن الزهري شيء، والحديث جاء من طرق متعددة من غير هذا الطريق، فلا يؤثر كونه يرويه عن الزهري.
[عن الزهري].
وقد مر ذكره.
[عن عبيد الله بن عبد الله ].
هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، تابعي، ثقة، من فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[ عن ابن عباس عن سعد بن عبادة ].
وقد مر ذكرهما.
حديث سعد بن عبادة: (أنه استفتى النبي في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه ...) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن أحمد أبو يوسف الصيدلاني حدثنا عيسى وهو ابن يونس عن الأوزاعي عن الزهري أخبره عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن سعد بن عبادة (أنه استفتى النبي صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقضه عنها)].
أورد النسائي حديث سعد بن عبادة من طريق أخرى وهو مثل ما تقدم، إلا أنه ما فيه ذكر تعيين النذر، والذي مر أنه عتق، وقد أمره بأن يقضي عنها، وهو يدل على أن النذر يقضى عن الميت.
قوله: [أخبرنا محمد بن أحمد أبو يوسف الصيدلاني].
ثقة، أخرج حديثه النسائي، وابن ماجه.
وهو: محمد بن أحمد وليس محمد بن محمد.
[حدثنا عيسى وهو ابن يونس ].
وعيسى الأولى زائدة (عن عيسى قال: حدثنا عيسى وهو ابن يونس) هذه زائدة ليست موجودة في السنن الكبرى، وفي السنن الكبرى أحمد بدل محمد، والخطأ هو في الذي بين أيدينا لا من جهة اسم الأب، ولا من جهة زيادة عن عيسى ، ومحمد بن أحمد أبو يوسف الصيدلاني يروي عن عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهو ثقة، أخرج حديثه أ صحاب الكتب الستة.
[عن الأوزاعي].
هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي فقيه الشام، ومحدثها، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن سعد بن عبادة ].
وقد مر ذكر الأربعة.
حديث سعد بن عبادة: (أنه استفتى النبي في نذر كان على أمه فماتت قبل أن تقضيه ...) من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن صدقة الحمصي حدثنا محمد بن شعيب عن الأوزاعي عن الزهري أنه أخبره عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن سعد بن عبادة (أنه استفتى النبي صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه، فماتت قبل أن تقضيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقضه عنها)].
أورد النسائي حديث سعد بن عبادة من طريق أخرى وهو مثل ما تقدم استفتاء سعد عن قضاء النذر عن أمه وقد أفتاه بأن يقضي النذر عنها.
قوله: [أخبرنا محمد بن صدقة الحمصي].
صدوق، أخرج حديثه النسائي وحده.
[عن محمد بن شعيب].
صدوق، أخرج له أصحاب السنن الأربعة.
[عن الأوزاعي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن سعد بن عبادة].
وقد مر ذكر الخمسة.
حديث ابن عباس: (استفتى سعد رسول الله في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه) وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي حدثنا الأوزاعي أخبرني الزهري أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن ابن عباس قال: (استفتى سعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقضه عنها)].
أورد النسائي حديث ابن عباس من طريق أخرى وهو يتعلق باستفتاء سعد بن عبادة عن نذر كان على أمه وأن النبي صلى الله عليه وسلم أفتاه بأن يقضي عنها.
قوله: [أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد].
صدوق، أخرج له أبو داود، والنسائي.
[عن أبيه].
ثقة، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي.
[عن الأوزاعي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس].
والأربعة مر ذكرهم.
ذكر الاختلاف على سفيان
حديث ابن عباس: (أن سعد بن عبادة استفتى النبي في نذر كان على أمه ...) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر الاختلاف على سفيان.
قال: الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس (أن سعد بن عبادة استفتى النبي صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه، فقال: اقضه عنها)].
أورد النسائي حديث ابن عباس في قصة استفتاء سعد وهو مثل ما تقدم.
قوله: [قال الحارث بن مسكين ].
ثقة، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي.
[ عن سفيان ].
هو سفيان بن عيينة، وقد مر ذكره .
[عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس].
وقد مر ذكرهم.
حديث سعد بن عبادة: (ماتت أمي وعليها نذر فسألت النبي فأمرني أن أقضيه عنها) من طريق رابعة وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن سعد أنه قال: (ماتت أمي وعليها نذر، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أقضيه عنها)].
أورد النسائي حديث سعد بن عبادة من طريق أخرى، وهو يتعلق باستفتائه عن نذر أمه، فأفتاه النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقضيه عنها.
قوله: [أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد].
هو المقرئ المكي، ثقة، أخرج حديثه النسائي، وابن ماجه.
[عن سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن سعد].
وكل هؤلاء مر ذكرهم.
حديث ابن عباس: (استفتى سعد بن عبادة الأنصاري رسول الله في نذر كان على أمه...) من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أنه قال: (استفتى سعد بن عبادة الأنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقضه عنها)].
أورد النسائي حديث ابن عباس في قصة استفتاء سعد، وهو يتعلق بالنذر على أمه، وإفتاء النبي صلى الله عليه وسلم إياه بأن يقضي عنها، وهو مثل ما تقدم.
قوله: [أخبرنا قتيبة بن سعيد].
هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الليث].
هو الليث بن سعد المصري، ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس].
وقد مر ذكرهم.
حديث ابن عباس: (جاء سعد إلى النبي فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر...) من طريق رابعة وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني عن عبدة عن هشام هو ابن عروة عن بكر بن وائل عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: (جاء سعد بن عبادة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر ولم تقضه، قال: اقضه عنها)].
أورد النسائي حديث ابن عباس في قصة نذر أم سعد بن عبادة وإفتاء النبي صلى الله عليه وسلم لـسعد بأن يقضي عنها، وهو مثل ما تقدم.
قوله: [أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني].
صدوق، أخرج له البخاري في جزء القراءة الترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
[عن عبدة].
هو: عبدة بن سليمان، وقد مر ذكره.
[ عن هشام هو ابن عروة].
وقد مر ذكرهما.
[عن بكر بن وائل ].
صدوق، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[ عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس ].
وقد مر ذكرهم.
شرح حديث سعد بن عبادة: (... إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم..)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن سعد بن عبادة أنه قال: (قلت: يا رسول الله، إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء)].
أورد النسائي حديث سعد بن عبادة حيث استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أمه ماتت وأنه يريد أن يتصدق عنها، وأي الصدقة أفضل؟ فقال: سقي الماء، يعني: أن سقي الماء إذا كان الناس محتاجين إلى الماء أفضل من غيره؛ لأن به حياة الناس، وإذا قل الماء عن الناس، ولم يتمكنوا من الحصول عليه، فإنه ينالهم الضرر البالغ، فسقي الماء عند شدة الحاجة إليه من أفضل القربات، ومن أفضل الأعمال؛ لأن به حياة الناس، والله تعالى جعل من الماء كل شيء حي.
قوله: [ أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك ].
هو محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، ثقة، أخرج حديثه البخاري و...