عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 31-08-2022, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,450
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ديوان الفيض بتحقيق: د. ظهور أحمد أظهر (دراسة ونقد)

ديوان الفيض بتحقيق: د. ظهور أحمد أظهر (دراسة ونقد)


د. أورنك زيب الأعظمي




وقال الفيض (البحر الخفيف):


لا ترى في بيوتهم من مقيم
فيرى أو يحسه منه الحسيس - ص 72


فالضمير المنصوب في "يحسه" يخل في الوزن، وهو غير موجود في الأصل (ص 49) والطبعة الدكنية (ص 29).

وقال الفيض (البحر الخفيف):
ما تقي الحمامَ إذ جاء يسعى
بعجوز ولا ببكر تميس - ص 72


فـ "ما تقي" المفضل في هذه الطبعة ليس بأنسب؛ وذلك لأن مجيء "بعجوز...." يكون بدون فائدة في هذا الموضع، وهو من عي بأمر وعن أمر يعي عيًّا وعياءً: عجز عنه، وكذا تعيا بالأمر: لم يُطق إحكامه؛ ولذلك جاء في الأصل (ص 49) "ما تعيا"، وفي الطبعة الدكنية (ص 29) "ما تعي".

وقال الفيض (البحر الطويل):
ورب حمي الأنف لي الحمى
ورب شديد البطش يجذر من بطش - ص 73




ففي الطبعة الجديدة سقط "يحمي" من صدر البيت، الأمر الذي أسقط الوزن الشعري، وهو موجود في الأصل (ص 51) وفي الطبعة الدكنية (ص 30).

وقال الفيض (البحر الخفيف):
قد رمتني بأسهم لا تطيش
راميات رميها لا يعيش - ص 74


فـ "رميها" بدون الميم المذكورة في الأصل (ص 52) والطبعة الدكنية (ص 30) لا يناسب هذا الموضع؛ فإن الرمي هو سحاب شديد وقع المطر، وأما المرمي فهو الذي أصابه الرمي.

وقال الفيض (البحر الخفيف):
نال مني المنون فالحُص مني
كل ريش فهل ترى من يريش - ص 74




يرى الدكتور ظهور أن الحص هو الورس الذي يصبغ به، والواقع أنه فعل ماضٍ من ألحص يُلحص؛ أي: نشب، وهو المذكور في الأصل (ص 52) والطبعة الدكنية (ص 30).

وقال الفيض (البحر الخفيف):
قد أغارت عليه خيل الدواهي
من قريب فهل كريم هشيش - ص 74


فـ "عليه" في صدر البيت لا يعني ولا يناسب، وهو "علي"، كما هو المذكور في الأصل (ص 52) والطبعة الدكنية (ص 31).

وقال الفيض (البحر الخفيف):
ثاب رأسي وذاب جسمي وخارت
قوتي ثم كل عظمٍ حشيش - ص 74


فـ "ثاب" لا يعني شيئًا هنا، وهو خطأ فاحش، والصواب "شاب" المذكور في الأصل (ص 53) والطبعة الدكنية (ص 31).

وقال الفيض (البحر الخفيف):
ثم لا تخزني بسوء إذا ما
يحشر الناس كلهم والوحوش - ص 75



فلو أن "تخزني" لا يخل المعنى بالاقتران مع "سوء"، وهو مذكور في الطبعة الدكنية (ص 31)، ولكن رواية الأصل (ص 54) تختلف، وهي "لا تجزني"، إلا أن كلا الفعلينِ تم استخدامُه في القرآن الكريم.

وقال الفيض (البحر الخفيف):
أنا عف وعائف وعدو
مهين لما يهيج نشاطي - ص 79

فقد سقطت الواو في بداية عجز البيت، وهي قبل "مهين"، وبها سقط الوزن، توجد هي في الأصل (ص 61) والطبعة الدكنية (ص 35).

وقال الفيض (البحر الخفيف):
أي يوم برزت فيه بيض
ناعمات برزن لي في الرياط - ص 80


فقد سقطت الباء من "بيض"، وبها سقط الوزن، وهي توجد في الأصل (ص 61) والطبعة الدكنية (ص 35)، وكذا "برزت" ليست التاء بساكنة فيها، بل هي مضمومة؛ فالصحيح: "برزتُ فيه ببيض - - - -".

وقال الفيض (البحر البسيط):
يا من هداه ينادي كل مختبط
ورحمة منك يحي كل معتبط - ص 81


فـ "يحي" في الأصل "تحيي"؛ فإن "رحمة" فاعلها، وقد ورد الخطأ في النسخ في كل من الأصل (ص 63)، والطبعة الدكنية (ص 36)، والطبعة الباكستانية كذلك.

وقال الفيض (البحر البسيط):
كما تجود على قرب كذاك على
بعد فلا ضير للناسي من الشحط - ص 81


فـ "الناسي" (الغافل) لا يفيد هنا شيئًا؛ فإن بدلناه بـ: "النائي" المذكور في الأصل (ص 63) لكان أصح، وأما الطبعة الدكنية (ص 37) فهي تشير إلى "للناي"، والجمع نايات، من آلات الطرب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]