عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 31-08-2022, 04:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,477
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ديوان الفيض بتحقيق: د. ظهور أحمد أظهر (دراسة ونقد)

وقال الفيض (البحر البسيط):




لقد أظن عشير التين يرجحني

ومن يشك قضينا حكم قسطاس - ص 69







فقال الدكتور أظهر في شرح هذا البيت:

"عشير التين يريد به الحية، ويرجح من الإرجاح، وهو الإثقال والإمالة، والقسطاس هو أضبط الموازين وأقومها، يقول: إن الألم اللاذع مثل الحية تلدغه بين حين وآخر قاعدًا أو قائمًا، وذلك حق لا ريب فيه" (ص 148).



فقد ارتكب هذا الخطأ لأجل ما جاء في الطبعة الدكنية (ص 26) من كلمة "التين"، ولكن الأصل (ص 45) يذكر "التبن"، وهو ما قطع من سنابل الزرع؛ فالشاعر يريد مجرد أن التبن سيكون أثقل منه في الميزان.



وقال الفيض (البحر البسيط):




لا أستطيع ركب الظهر مستويًا

فلا أبالي بآبالي وأفراسي - ص 69







فلو أن كلمة "ركب" تؤدي المعنى، ولكن يسقط بها الوزن، فلو جعلناها "ركوب"، وهي مذكورة في الأصل (ص 45)، والطبعة الدكنية (ص 26)، لكانت أَوْلى بالوزن.



وقال الفيض (البحر البسيط):




مضى الشباب وخانتك الحسان فدع

منك الحسان وكن منها على يأس - ص 70









فلو أن هناك "منك" في كل من الأصل (ص 46) والطبعتين الدكنية (ص 27) والباكستانية، ولكن "منك" عندي "عنك"، كما يبدو من دراسة الأدب العربي الجاهلي، فيقول امرؤ القيس الكندي:




فدع ذا وسل الهم عنك بجسرة

ذمول إذا صام النهار وهجرا





ديوان امرئ القيس، ص94



ويقول علقمة الفحل:




فدعها وسل الهم عنك بجسرة

لهمك فيها بالرداف خبيب





ديوان علقمة الفحل، ص3



ويقول المثقب العبدي:




فسل الهم عنك بذات لوث

غداة فرةٍ كمطرقة القيون





شعراء النصرانية قبل الإسلام، ص406



وقال الفيض (البحر البسيط):




بادر به الموت واستمسك بعروته

الوثقى النبي بني الجن والناس - ص 70







وكذا "بني" في الطبعة الدكنية (ص 27)، ولكنه خطأ مطبعي، صدر لعدم الاهتمام بالطبعة الأولى؛ ففي الأصل (ص 46) هناك "نبي" وهو الصحيح.



وقال الفيض (البحر البسيط):




يغدر الحساب علينا عند همته

سهلًا يسيرًا كحسو الطائر الحاسي- ص 70







فـ "يغدر" المذكور في صدر البيت لا يصح هنا، فهو لا يعني ما يريد الشاعر أن يبلغه، وما في الأصل (ص 46) والطبعة الدكنية (ص 27) صحيح، وهو "يغدو"؛ أي: يسير.



وقال الفيض (البحر الخفيف):




وعسى أن يجف غصن رطيب

وأني أن يُجز نخل يبيس - ص 71







فـ "أني" المذكور هنا "أنَى" من أنى يأني، كما هو في الأصل (ص 48)، وفي الطبعة الدكنية (ص 28)، وكما ذكرت الآية التي استخدم فيها.


يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.56 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]