فضل الزواج بنية العفاف
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي
في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كُنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاءٌ[1].
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أُخبروا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أُصلي الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أُفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: أنتم الذين قُلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأُفطر وأُصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سُنتي فليس مني[2].
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تُنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك[3].
[1] متفق عليه: رواه البخاري «1905» ومسلم «1400».
[2] متفق عليه: رواه البخاري «5063» ومسلم «1401».
[3] متفق عليه: رواه البخاري «5090» ومسلم «1466».