عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-08-2022, 12:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة : Egypt
افتراضي إن الإنسان لربه لكنود

إن الإنسان لربه لكنود


أحمد قوشتي عبد الرحيم


{ إن الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }
يبقى الإنسان متقلبا في نعم الله زمانا طويلا ، ووقتا مديدا ، رافلا في حلل العافية ، وممتعا بطيب العيش ، ودوام الصحة ، وتيسير الأمور ، وصلاح الأحوال.
فإذا ما مسته نفحة من بلاء ، أو نزلت به شدة عارضة ، تبرم وتضايق ، وأخذ يعد أيام البلاء ويستطيلها ، ويكثر الشكوى منها ، وينسى أيام العافية ويجحدها .

وتالله إن هذا لهو الكنود بعينه ، وهو طبع في جنس الإنسان إلا من رحمه الله وعافاه ، كما قال تعالى { إن الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } قال الحسن البصري في معنى الكنود : هو الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه .
والكنود أنواع : فقد يكون بالحال وعمل القلب من تسخط وضيق وعدم صبر ، وقد يكون باللسان وكثرة الشكاية ، وكتم النعم وإظهار البلايا ، وقد يكون بالفعل ، فلا تظهر نعم الله عليه ولا يصرفها في مرضاته ، ولا يوظفها لما ينفعه في آخرته .










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.50 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.44%)]