
19-08-2022, 08:38 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة :
|
|
رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله
حديث سعد بن أبي وقاص في الوصية بالثلث من طريق سابعة وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن سعد رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاده في مرضه فقال: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قال: فالشطر؟ قال: لا، قال: فالثلث؟ قال: الثلث والثلث كثير أو كبير)].أورد النسائي الحديث أي: حديث سعد بن أبي وقاص من طريق أخرى، وهو مثل الطرق المتقدمة التي فيها طلب الوصية بالمال كله، ثم النصف، ثم الثلث، والنبي صلى الله عليه وسلم قال له: [(الثلث والثلث كثير)].
قوله: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم].
إسحاق بن إبراهيم مر ذكره.
[عن وكيع].
هو ابن الجراح الرؤاسي الكوفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن هشام بن عروة].
هو هشام بن عروة بن الزبير، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن أبيه].
هو عروة بن الزبير بن العوام، وهو ثقة، فقيه، من فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[عن سعد].
وقد مر ذكره.
حديث عائشة في الوصية بالثلث وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن الوليد الفحام حدثنا محمد بن ربيعة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سعداً يعوده فقال له سعد: يا رسول الله، أوصي بثلثي مالي؟ قال: لا، قال: فأوصي بالنصف؟ قال: لا، قال: فأوصي بالثلث؟ قال: نعم، الثلث والثلث كثير أو كبير، إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء يتكففون)].أورد النسائي حديث سعد من طريق أخرى وهو مثل ما تقدم.
قوله: [أخبرنا محمد بن الوليد الفحام].
محمد بن الوليد الفحام وهو صدوق، أخرج حديثه النسائي وحده.
[عن محمد بن ربيعة].
وهو صدوق، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة].
وقد مر ذكرهم.
شرح حديث ابن عباس في الوصية بالثلث
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لو غض الناس إلى الربع؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الثلث والثلث كثير أو كبير)].أورد النسائي هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وهو أنه قال: (لو أن الناس غضوا) يعني: نقصوا في الوصية من الثلث، إلى الربع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [(الثلث والثلث كثير)] وهو من أجل كلمة (كثير) يقول: (لو أن الناس غضوا في وصيتهم من الثلث إلى الربع لكان أولى)؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الثلث بأنه كثير.
تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في الوصية بالثلث
قوله: [أخبرنا قتيبة بن سعيد].هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، وهو ثقة، ثبت، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن سفيان].
وهو ابن عيينة وقد مر ذكره.
[عن هشام بن عروة عن أبيه].
وقد مر ذكرهما.
[عن ابن عباس].
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العبادلة الأربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وهو أيضاً أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حديث سعد بن أبي وقاص في الوصية بالثلث من طريق ثامنة وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا همام عن قتادة عن يونس بن جبير عن محمد بن سعد عن أبيه سعد بن مالك رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاءه وهو مريض فقال: إنه ليس لي ولد إلا ابنة واحدة، فأوصي بمالي كله؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا، قال: فأوصي بنصفه؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا، قال: فأوصي بثلثه؟ قال: الثلث والثلث كثير)].أورد النسائي حديث سعد بن أبي وقاص وهو سعد بن مالك؛ لأن أباه مالك وأبوه مشهور بكنيته ولهذا قال: سعد بن أبي وقاص، وقد ذكر باسم أبيه في هذه الرواية، وفي الروايات السابقة ذكر بكنية أبيه المشهور بها، وهو مثل ما تقدم.
قوله: [أخبرنا محمد بن المثنى].
هو محمد بن المثنى العنزي أبو موسى، الملقب بالزمن، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[عن حجاج بن المنهال].
حجاج بن المنهال، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن همام].
هو همام بن يحيى، وهو ثقة ربما وهم، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن قتادة].
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن يونس بن جبير].
يونس بن جبير، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن محمد بن سعد].
هو محمد بن سعد بن أبي وقاص، وهنا يرويه ابنه محمد، والروايات التي مرت عن طريق عامر بن سعد، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، إلا أبا داود فإنه لم يخرج له في السنن، بل أخرج له في المراسيل.
[عن أبيه سعد بن مالك].
وقد مر ذكره.
الأسئلة
حكم شراء سلعة بفواتير من أجل تقديمها لجهة رسمية لاستيفاء قيمة سلعة أقدم من نفس النوع
السؤال: جزاك الله خيراً، أنا طالب في جامعة، وطلب مني بحث عن عسل أشتريه، ثم أحصل على قيمته من الجامعة، وقدر الله أنني لم أحصل على فواتير لأعطيها للجامعة وآخذ قيمة العسل، فاضطررت أن أشتري عسلاً آخر مثل السابق لبيتي، وأعطي فواتيره للجامعة لتعطيني قيمة العسل السابق؛ لأنهم طلبوا مني الفواتير، فهل عملي هذا جائز؟
الجواب: ما أدري، هل هو عند شرائه العسل الأول طلبوا منه فواتير، معناه: أنه شراه من أماكن متعددة؛ لأن الفواتير جمع فاتورة، ومعنى هذا أنه شراه من أماكن، وهنا اشترى شيئاً لنفسه، وهو غير المطلوب، فالذي قدمه ما شراه من أجل هذا الموضوع، وإنما شراه لنفسه، فيبدو أن المسألة ليست سليمة؛ لأن الشراء ما كان لهذا الغرض، وإنما المناسب أن يأتي إليهم ويخبرهم بالواقع، فإن أعطوه فذاك، وإلا فإنه استفاد من هذا البحث وإن لم يحصل من ورائه مقابلاً، فالإنسان يحرص على الصدق، ويلتزم بالصدق، ولو كان في مثل هذه الأمور.
حكم الإنكار على من ترك تحية المسجد في أوقات النهي
السؤال: أدخل المسجد قبيل المغرب وأجلس بدون أن أصلي ركعتين، فينكر عليّ بعض الإخوة إنكاراً شديداً، فهل إنكارهم هذا صحيح؟
الجواب: لا يصلح الإنكار على أحد، من دخل المسجد في وقت النهي إن جلس لا ينكر عليه، وإن صلى لا ينكر عليه، اللهم إلا إذا كان عند الغروب نفسه عند حال الغروب، أو حال طلوع الشمس، أو حال قيام الشمس، هذه الأوقات القصيرة لا يصلى فيها، ولا يدفن فيها الموتى، كما جاء ذلك في الحديث، لكن أوقات النهي الطويلة، مثل بعد العصر إلى المغرب، ومن بعد الفجر إلى طلوع الشمس، من دخل وجلس لا ينكر عليه، ومن دخل وصلى لا ينكر عليه؛ لأن من دخل وجلس عنده عموم قوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس) ومن دخل وصلى عنده عموم قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين).
معنى قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء)
السؤال: ما معنى قوله تعالى: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا [فصلت:11]؟
الجواب: استوى معناها: علا وارتفع، واستوى جاءت لأربعة معان، منها: ارتفع وعلا.
حكم السلام على الرافضة ومصافحتهم
السؤال: قال: أنا موظف، ومعي في العمل بعض الرافضة، فهل أبدؤهم بالسلام؟ وهل أصافحهم؟ وهل أرد عليهم السلام إذا سلموا؟
الجواب: معلوم أن من كان يعتقد من الرافضة ما يستوجب الكفر، فإنه يحكم بكفره، وقد جاء في كتبهم بعض النصوص، فمن يعتقدها لا يكون مسلماً، من جنس ما جاء في كتاب الكافي: (باب أنه ليس هناك شيء من الحق إلا ما خرج من عند الأئمة، وكل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل) أي: أن ما لم يخرج من الأئمة فهو باطل، ومن المعلوم أن القرآن الذي بأيدينا إنما خرج على يد عثمان رضي الله عنه وأرضاه، هذا المصحف هو جمع عثمان، وصحيح البخاري وصحيح مسلم، وهي أصح الكتب بعد كتاب الله جاءت عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وأبي هريرة من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، والمعروف عن الرافضة أنهم يكفرون الصحابة أو يفسقونهم، إلا نفراً يسيراً منهم، ومعنى هذا أن السنة من أولها إلى آخرها مرفوضة إذا كانت لم تأت عن طريق الأئمة الاثني عشر عندهم، فمن يعتقد هذه العقائد يقال بكفره، إذا كانوا يعتقدون ما في هذه الكتب وحكم بكفرهم كتاب الكافي أصح كتاب عندهم، مثل صحيح البخاري عندنا وفيه هذا الكلام، فمن يعتقد أنه ليس هناك شيء من الحق إلا ما خرج من الأئمة، معناه: القرآن ما خرج من عند الأئمة والسنة ما خرجت من عند الأئمة، السنة التي هي في مقدمتها صحيح البخاري، وصحيح مسلم، التي حفظت بها سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، فمن يكون كذلك ومن يعتقد هذه العقيدة لا يستحق أن يسلم عليه، وأن يبدأ بالسلام، ولكنه إذا سلم يرد عليه، ونحن لا نعرف بالنسبة لكل واحد أيش عقيدته، لكن نحن نحكم على ضوء ما هو موجود من النصوص في كتبهم، نقول: من يعتقد هذه العقيدة يكون حكمه كذا وكذا.
حكم السلام على المخالفين للسنة
السؤال: نمر في الطريق على أناس أشكالهم شبيهة بالرافضة الموجودين عندنا، ولم نتأكد أنهم منهم، فهل نسلم عليهم؟
الجواب: الأشخاص الذين لم يتحقق وقوعهم أو حصولهم أو اتصافهم بالصفة المذمومة يسلم عليهم، الأصل هو السلام، حتى يعرف ما يدل على أنه لا يستحق أن يسلم عليهم.
حكم الوصية
السؤال: ما حكم الوصية؟ هل هي واجبة؟
الجواب: اختلف فيها العلماء، فبعضهم قال بوجوبها، وكثير من أهل العلم قالوا باستحبابها وأنها مستحبة، لكن كما هو معلوم فيما يتعلق بالحقوق اللازمة والأمور التي لا بد منها، فالوصية فيها واجبة ولازمة، وأما إذا كانت في أمور مستحبة فالأمر في ذلك واسع.
زمن ظهور بدعة الوصية لعلي
السؤال: هل ظهرت بدعة القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي رضي الله عنه في زمن الصحابة؟
الجواب: أي نعم، موجودة ولهذا عائشة رضي الله عنها قالت هذا الكلام، يقولون: أوصى لـعلي وقد حصل كذا وكذا، يعني: مات الرسول صلى الله عليه وسلم وتوفي وهي عنده وما حصل منه شيء يدل على ما يقولون، بل جاء عنها ما يدل على أنه أراد أن يوصي لأبيها ولكنه ترك؛ لأن الناس سيجتمعون على أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|