روائع ابن القيم (10)
صالح الحمد
الجُبْنُ خُلُقٌ مذمومٌ عند جميعِ الخَلْقِ، وأهلُ الجُبْنِ هم أهلُ سُوءِ الظَّنِّ باللهِ، وأهلُ الشَّجاعةِ والجُودِ هم أهلُ حُسْنِ الظَّنِّ باللهِ.
[الفروسية المحمدية (ص٤٥٧)].
لأن يَلقَى اللهَ العبدُ بكلِّ ذنبٍ ما خلا الشِّركَ به: خيرٌ له مِن أن يؤخِّرَ صلاةَ النَّهارِ إلى اللَّيلِ، وصلاةَ اللَّيلِ إلى النَّهارِ عُدوانًا عَمْدًا بلا عُذرٍ.
[كتاب الصلاة (ص١٩٥) ].
فلذَّةُ الغِنَى بالمالِ لذَّةٌ زائلةٌ منقطعةٌ يعقُبُها الألَمُ، ولذَّةُ الغِنَى بالعِلمِ لذَّةٌ باقيةٌ مستمرَّةٌ لا يلحَقُها ألَمٌ.
[مفتاح دار السعادة (٣٦٨/١) ].
فالذِّكرُ للقلبِ كالماءِ للزَّرعِ، بل كالماءِ للسَّمَكِ، لا حياةَ له إلا به.
[جلاء الأفهام (ص٥٣٠) ].
البخيلُ هو: مانعُ ما وجَبَ عليه، فمَن أدَّى الواجَبَ عليه كلَّه لم يُسمَّ بخيلًا.
[جلاء الأفهام (ص٤٥٧) ].
كلُّ مَن كان بَغيضًا عند النَّاسِ، حقيرًا لديهم - كان وصولُ الآفاتِ والمضرَّاتِ إليه أسرَعَ مِن النَّارِ في الحطَبِ اليابسِ.
[مفتاح دار السعادة (٣٧٢/١) ].
القلبُ مَلِكُ البدَنِ، والعِلمُ زينتُه وعُدَّتُه ومالُه، وبه قِوامُ مُلْكِه.
[مفتاح دار السعادة (٣٨٤/١) ].
فما حُفِظَتْ نعمةُ اللهِ بشيءٍ قطُّ مِثلِ طاعتِه، ولا حصَلَتْ فيها الزِّيادةُ بمِثلِ شُكرِه، ولا زالَتْ عنِ العبدِ بمِثلِ معصيتِه لرَبِّه.
[بدائع الفوائد (٦٧٢/٢) ].